بإعتراف أهل البيت الحكومي، سقط الاقفال في فخ الارتجال وعدم الالتزام وسط تأكيدات من وزير الصحة ولجنة كورونا الوزارية ان فترة الاسبوعين غير كافية لتحقيق نتائج في توقف مد الجائحة الرهيب.
وقد لا يكون تسجيل امس الاحد وفي اليوم التاسع للاقفال الشامل لاقل عدد بالاصابات منذ 9 ايام مؤشراً على نجاح الخطة الحكومية في خفض عدد الحالات لان معظم المختبرات في المناطق والمعترف بها في المناطق لا تعمل كلها او قد لا تعمل بكامل طاقتها.
وفي حين تسري تأكيدات عن توجه حكومي لتمديد الاقفال لاسبوعين اضافيين وسط تشاور مع الهيئات الاقتصادية لتقييم الضرر عليها، شهدت معظم المناطق اللبنانية امس خروقات بالجملة لمنع التجول في يوم الاحد الثاني من الاقفال، حيث شهدت الطرقات تنقلاً للمواطنين لقضاء حاجاتهم ولم تردع المخالفين منهم كثافة محاضر الضبط التي نظمت. وكان لافتاً حجم الحركة في الجنوب من صيدا الى الناقورة ولا سيما في قرى القضاء والاطراف البعيدة عن مراكز المدن.
طلب سوري على الدولار
بقاعاً، نشطت في سوق الصرافين في شتورا حركة تجار سوريين ولبنانيين الذين انكبوا على شراء الدولار، فارتفع الطلب عليه بشكل ملحوظ مما دفع الى رفع سعره في السوق السوداء بعد الظهر مرتين، حتى وصل عصراً الى سعر ٨٤٥٠ ليرة لشرائه من المواطنين، وامتنع الصرافون عن البيع كما جرت العادة لتنشيف السوق.
وتوقعت مصادر مالية لـ”مناشير” ان يصل سعر الصرف الى 9 الاف ليرة وخصوصاً ان الاستحقاقات كثيرة آواخر العام لدى الناس والتجار. وقد نشهد ارتفاعاً اضافياً بالطلب على الدولار ورفع سعره وقد يصل مع نهاية العام 2020 الى 10 الاف ليرة لبنانية وأكثر.
حصة وازنة من كورونا بقاعاً
ورغم تدني أعداد الاصابات بفيروس كورونا نهاية الاسبوع الاول من الاقفال العام، الا ان حصة البقاع من الاصابات كانت كبيرة، خاصة في الهرمل وبعلبك، وكذلك في البقاع الاوسط والبقاع الغربي وراشيا.
جرحى وسلاح متفلت
واستمرار للسلاح المتفلت، اصيب 3 أشخاص بجروح جراء تعرضهم لاطلاق نار بينما كانوا يستقلون فانا من نوع مازدا عند تقاطع حوش السيد علي شمالي قضاء الهرمل. وقد عملت سيارات الصليب الاحمر اللبناني على نقلهم الى مستشفى العاصي في المدينة.
والجرحى هم: اللبناني (ح .ن) 22 سنة إصابته حرجة، اللبناني (ح.ن.د) 50 سنة والسوري (س.ح) 18 سنة. وتتولى القوى الامنية التحقيق في الحادث.
استنسابية في تطبيق منع التجوُّل
اشار الناشط الإجتماعي طارق مروة لموقع “تيروس” الى انه ناشط في جمعية “سوا منكمل”، والتي بالتعاون مع جمعية النجدة الشعبية في النبطية، آلت على نفسها تقديم المساعدة لجميع محتاجيها منذ بدء انتشار “كورونا” في لبنان في أواخر شباط 2020. و رغم أنه شخص معروف من غالبية أهالي النبطية و لكل يعرف طبيعة عمله لمساعدة الاجهزة المعنية في الدولة على التوعية وتوزيع المساعدات لمحتاجيها ولتأمين حاجات المصابين والمخالطين الملتزمين بالحجر المنزلي ولا يجدون من يؤمن احتياجاتهم.
إقرأ ايضاً: المُستقلون قيد الترهيب والتخريب جنوباً.. وتضييق سوري على التصدير اللبناني!
اليوم حيث كان متوجها الى مركز “النجدة” للحصول على مساعدات لتوصيلها الى عائلتين محتاجتين. وفي منطقة البيدر، اوقفه حاجز لقوى الامن الداخلي واشار الى الحظر الكلي للتجول اليوم. حاول توضيح الأمر بأنه يقوم بعمل اجتماعي و أبرز بطاقته التي تمنحنه استثناء من مواعيد حظر التجول، الا ان العنصر في قوى الامن اصرَّ على تسطير المحضر بحقه، ولما طالبه بالتواصل مع المستشفى المعنية للتأكيد على صحة كلامه رفض ذلك، كما منعنه من حقه بالتواصل مع المحامي قبل التوقيع على المحضر، وهدده باتهامه بالتمنُّع و رفع قيمة الضبط الى مليون وخمسين الفاً”.
أضف إلى ذلك أنَّ اسمه مسجَّل لدى غرفة الطوارئ في الجيش اللبناني. لأنه من المساهمين منذ اليوم الاول لانفجار مرفا بيروت، بنقل المساعدات وتأمين الدعم اللازم لمحتاجيه في المناطق المتضررة.
خرق في قرى قضاء صور
وتطبيقًا لقرار وزارة الداخلية المتعلّق بمنع تجول السيارات نهار الأحد وإقفال تام للمحلات التجارية، أقامت شرطة بلدية صور حواجز عند مداخل المدينة، ومنعت مرور السيارات كافةً، العمومية والخصوصية، باستثناء الإعلاميين وحاملي بطاقات المهمة والعاملين بالشأن الصحي والقوى الأمنية والعسكرية، كما أقامت دوريات سيارة وراجلة على المحلات التجارية في المدينة وفرضت الاقفال التام، لتصبح صور مدينةً ملتزمةً بالكامل بقرار الإقفال.
أما في الضواحي و البلدات فلا حواجز و لا قيود و الناس تسيِّر أعمالها بشكل طبيعي كسائر الأيام ما قبل الكورونا.
وفيات ودفن
وقامت “الهيئة الصحية الإسلامية” بدفن حالات جديدة كانت قد أُصيبت بالفيروس في بلدات جنوبية عدة: محرونة، صفد البطيخ، الصوانة، برج الشمالي، صور، البازورية، و مدينة صور.
وأعلن “التقرير اليومي” الصادر عن خلية الازمة في اتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون تسجيل أربع إصابات جديدة: 1 مجدل سلم و3 في الصوانة، وحالة وفاة في بلدة مجدل سلم.
وأشار الى أن “عدد المصابين في قرى الاتحاد ومنذ بداية الازمة حتى تاريخه هو 548 إصابة و19 وفاة. ويوجد حاليا قيد المتابعة 110 حالات مصابة مؤكدة مخبريا، 104 منها قيد الحجر المنزلي و6 حالات في المستشفى”.
