القاذفة B 52 «المرعبة» تتحرك..هل «يُذيِّل» ترامب رئاسته بالحرب!

مقاتلة b 52 الاميركية
الاعلام الاسرائيلي يكشف عن قاذفة استراتيجية اميركية دخلت الى شرق المتوسط، والاعلام الاميركي يتحدث عن احتمال توجيه ضربة عسكرية الى ايران او الى احد أذرعها في المنطقة، فهل بدأ العدّ العكسي لحرب قادمة؟

كشفت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية امس السبت، أن “‏القاذفة الأميركية B-52 “ستراتوفورترز”، حلقت فوق شرق المتوسط”، مشيرة الى ان “الطائرة تعتبر القاذفة الاستراتيجية الرئيسية لجيش ​الولايات المتحدة​”، لافتة أنها “أقلعت من الولايات المتحدة”. 

ووصفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، السبت، مهمة الطائرة بـ”الطويلة”، مشيرة إلى أن هدفها “ردع العدوان، وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة”، دون الحديث عن مكان استقرارها بالشرق الأوسط. 

والطائرة المذكورة قادرة على حمل ما يصل إلى 35 الف كيلو غرام من الأسلحة، منها صواريخ كروز الجوالة القادرة على ضرب اهداف بشكل دقيق على بعد 2000 كلم، ولديها نطاق قتالي نموذجي يبلغ أكثر من 8800 ميل من دون الحاجة للتزود بالوقود الجوي.  

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متزايد بين واشنطن من جانب، وطهران ومليشياتها في العراق من جانب آخر، بالإضافة إلى أنباء غير مؤكدة عن هجوم أمريكي محتمل على إيران، قبيل انتهاء فترة الرئيس دونالد ترامب. 

ترامب اقترح قصف ايران 

  في تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية، ناقشت احتمالية الضربة العسكرية الأميركية ضد إيران، اتفق الباحثون على أن ترامب قد اقترح سابقا قصف إيران، إلا أن احتمالية تنفيذ البنتاغون لهذا المقترح، يظل محل تساؤل، مع ان قانون صلاحيات الحرب يسمح للرئيس بإلزام القوات الأميركية بالاشتراك في حرب لمدة 60 يوما، دون موافقة الكونغرس”. 

وأضافت االصحيفة الأميركية أن احتماليات تنفيذ ضربة عسكرية، كانت حديث وسائل إعلام على مدار الأيام الماضية، حيث قالت تقارير إن ترامب قد يضرب مواقع نووية إيرانية، أو قد يعطي ضوءا أخضر لإسرائيل لتنفيذ ذلك من أجله، استجابة لمنطق ان ضربة عسكرية محدودة ضد المنشآت النووية الإيرانية سيكون أفضل من العيش تحت خطر إيران النووي في السنين القادمة”. 

وتتابع الصحيفة انه “وفقا للتقديرات العامة، فإن وقت وصول إيران للقنبلة النووية هو ثلاثة أشهر ونصف، لذلك فإنه ليس مبكرا الحديث عن هذا الأمر، لكننا لسنا بحاجة للضغط على الزناد غدا”. 

إقرأ ايضاً: مع إنسداد الأفق السياسي والإقتصادي..الدولار يتأرجح ويُحلّق!

وتؤكد الصحيفة ان ” الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضبطت تصميم إيران لرؤوس نووية حربية. ولدى إيران أكثر برامج الصاروخية تطورا في المنطقة. القطعة الأخيرة المتبقية لتصنيع قنبلة هو الحصول على مواد انشطارية، وبذلك فإن إيران تقترب أكثر فأكثر من القنبلة النووية، حيث يمكن أن تصل بذلك خلال ثلاثة أشهر ونصف، في حال ما سمح “مرشد الثورة” بذلك. 

وتنهي صحيفة “فورين بوليسي” تقريرها  بخلاصة ترجح توجيه ضربة عسكرية لايران بقولها “إذا كانت إيران على شفا تطوير أسلحة نووية ولم يتدخل الجيش الأميركي ليضربها، فإنها بالتأكيد ستحصل على سلاح نووي، وواشنطن لا تريد تكرار نفس الخطأ كما حصل مع كوريا الشمالية، وأن تشاهد دولة مارقة تنضم إلى النادي النووي”. 

لا حشود اميركية للحرب

غير ان رأيا مغايرا لما خلصت اليه الصحيفة الاميركية يقول ان الاستعدادات الاميركية العسكرية في الشرق الاوسط لم ترتق لمستوى الحشد الذي يمهّد لحرب او ضربة عسكرية، انما هي من أجل تثبيت المعادلة الاستراتيجية الحالية رغم انسحاب مئات من جنود الوحدات الاميركية الخاصة من سوريا والعراق، في رسالة من واشنطن الى خصومها وعلى رأسهم ايران، مفادها ان هذا الانسحاب ليس دليل ضعف.

وانما يمكن تعويضه بسهولة بالسلاح النوعي المتطوّر، فالطائرة الاستراتيجية B52 ليست بحاجة ان تحلّق فوق ايران لتقصفها، فهي تستطيع ان تحمل عشرات صواريخ كروز مداها اكثر من 2000 كلم قادرة على قصف ايران وهي فوق البحر المتوسط. 

السابق
العداد «الكوروني» إلى إرتفاع جنوباً..تسجيل 52 حالة جديدة!
التالي
كنيس أبو جميل يعود إلى الحياة..تطبع ديني أم تطبيع سياسي؟!