الوجود الروسي على الأرض في سوريا لا يزال مؤثراً وبفعالية على بنية الجيش السوري وقطعاته العسكرية، رغم هدوء حدة المعارك على الأرض في عدة جبهات إلا أن تصفية الحسابات لوجوه عسكرية بارزة في المرحلة السابقة واغتيال أسماء كان لها دور كبير في اتفاقيات وقف إطلاق النار يكشف عن مدى التوغل الروسي في القرار السيادي السوري وخاصةً في الملف العسكري.
فمخابرات النظام باتت دمية بيد روسيا بعدما طالبتها الأخيرة باعتقال عشرات الضباط وصف الضباط من العاملين في صفوفه، بتهمة “بيع أسلحة وذخائر من ملاك الجيش”.
الخبر جاء على لسان المعارض السوري البارز فراس طلاس وابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس والذي قال “أن الروس اعتقلوا 35 ضابطا وصف ضابط في قوات النظام الأسد”.
وأضاف أن “التحقيقات مع الضباط المعتقلين دارت حول بيعهم أسلحة وذخائر تابعة لقوات الأسد من الشحنات الجديدة لـ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)”.
إقرأ أيضاً: اللهاث خلف إعادة الإعمار.. حلم روسيا الفاشل في سوريا!
وأشار طلاس إلى أن التحقيقات مشدّدة مع الضباط المعتقلين لكون نظام الأسد لم يدفع ثمن الأسلحة والذخائر لروسيا بعد.
وقال “هناك حوالي 35 ضابطاً وصف ضابط ووسيطاً موقوفون للتحقيق في هذه القضية، أما الكبار من أصحاب القرار في هذه البيعات فهم خارج كل التحقيقات”.
وهذه الحملة ليست الأولى فقد سبقها في تموز الفائت اعتقال أكثر من 15 ضابطاً في صفوفه برتب متفاوتة في العاصمة دمشق بتهمة “التعامل جهات خارجية أو اختلاس أموال من خزينة الدولة”.
