بعد نصيحة من «حزب الله».. دوريل كسر الجليد بين الحريري وباسيل.. ولكن!

سعد الحريري

في حين بدت العقدة الأكثر ظهوراً هي العقدة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ذكرت مصادر متابعة لـ “اللواء” ان هناك من تمنى على دوريل العمل على ترطيب الاجواء بين الرجلين من اجل عقد لقاء بينهما يسهم في معالجة الامور العالقة. واشارت الى ان باسيل عرض لدوريل موقف التيار منذ تكليف الحريري وانه كان مسهّلا للحل كما عرض اسباب التعطيل من وجهة نظره مشيرا الى اطراف اخرى تعرقل التشكيل.

وفي هذا الاطار، لفتت صحيفة “الأخبار” الى ان اتصالاً هاتفياً جرى بين الحريري وباسيل، بحضور الموفد الفرنسي باتريك دوريل، ساهم بـ “كسر الجليد” بين الاثنين، من دون أن يؤثّر على مجرى تأليف الحكومة. فالمحركات لا تزال مُطفأة، لعدم رغبة أي فريق في التنازل للآخر. فرنسا تُحمّل المسؤولية لباسيل، وواشنطن تُريد فرض المزيد من العقوبات عليه، فينتج من ذلك المزيد من الضغوط والتهديد بتفجير الساحة اللبنانية.

اقرا أيضاً: الحكومة بعيدة المنال.. «خدعة» باسيل لم تنطل على الوفد الفرنسي!

وفي التفاصيل، بحسب “الأخبار” ان دوريل سَمع “نصيحةً” من حزب الله خلال لقائه معه، بأن يقوم بمسعى مع رئيس الحكومة المُكلّف، سعد الحريري، حتى يجتمع أو يتواصل الأخير مع باسيل. فلا يُمكن أن يُحمّل رئيس التيار الوطني الحرّ وحيداً مسؤولية العرقلة، في حين أنّ الحريري يتعامل مع الملفّ الحكومي بمنطق “النكايات الشخصية”، ويُريد التنسيق مع الجميع إلا مع باسيل، مُستتراً خلف التنسيق مع رئيس الجمهورية. وبالفعل، قام دوريل بـ”وساطة” بين الحليفين السابقين، تجلّت بمُكالمة هاتفية مُختصرة بين الحريري وباسيل، أثناء اللقاء الذي جمع الموفد الفرنسي مع وفد “التيار”. اتصال أجراه دوريل بالحريري، قبل أن يحوّل الهاتف إلى باسيل، هدفه “كسر الجليد”، على ما تصفه المصادر السياسية المُطلعة، مُضيفةً إنّ الفرنسيين “يُريدون تواصلاً بين الحريري ــــ باسيل يُشكّل خرقاً إيجابياً في المشهد”.

هل هذا يعني إيجابية في تأليف الحكومة؟ “كلّا” تُجيب المصادر، مُضيفةً إنّه “ابتداءً من أمس، سيتدخّل دوريل بالتفاصيل أكثر، لجهة الحقائب والتوزيعات”. وتقول إنّ التركيز الفرنسي هو على “حقائب الطاقة والاتصالات والمالية، لكي تكون بيد وزراء غير حزبيين ولا يُنفذون أجندات خاصة، وقد حدّد الفرنسيون الأسماء التي يرتاحون لها”. المشكلة هنا لا تقتصر عليهم، بل تتعداهم إلى من يفتح لهم الباب مُرحّباً وطالباً لمشورتهم. الإعلام الفرنسي واكب سياسة الضغوط السياسية لإدارته. فقد نشر موقع “فرانس أنفو” أمس مقالةً، نقل فيها عن “مُقربين” من الإليزيه أنّ ماكرون “أعطى قادة لبنان إنذارين لتأليف حكومة، من دون جدوى. انتهت المهلة ولا يزال الفاسدون وغير الكفوئين في مراكزهم”. وتجلّت الفوقية والنفَس التقسيمي للبلد أكثر في حديث “أحد المقربين” من وزير الخارجية، جان إيف لودريان: “تفاقم الوضع منذ انفجار المرفأ، هاجر الأغنياء والمسيحيون، وفي غضون أشهر قليلة لن يبقى سوى الفقراء والإسلاميين”. هل يُمكن ماكرون أن يُمارس ضغوطاً أكثر؟ سألت “فرانس أنفو”، ليأتيها جواب أحد المسؤولين بأنّ “المفتاح لدى واشنطن”.

السابق
بعد العقوبات على باسيل.. اللواء ابراهيم مطلوب بالإسم!
التالي
التخطيط اميركي والتنفيذ اسرائيلي.. هكذا اغتيل الرجل الثاني في القاعدة سراً بإيران!!