المجلس الشرعي يستغرب استمرار تعطيل جهود الحريري: تقاذف الاتهامات تعبير عن عقلية المساومات الرخيصة!

مع عودة الملف الحكومي الى نقطة الصفر وتنامي العقد التي عرقلت مهام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، توقف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى “باستغراب واستنكار شديدين أمام استمرار تعطيل وعرقلة جهود الحريري المكلف تأليف حكومة جديدة تعمل على إنقاذ لبنان من أزمته الخانقة وإخراجه من دوامة الفراغ السياسي الذي يدور فيه على غير هدى”.

ولفت المجلس في بيان صادر عنه بعد الجلسة التي عقدت في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى إن “لبنان أحوج ما يكون اليوم الى حكومة انقاذ وطني تكون على مستوى التحديات التي يواجهها، وتتمتع بثقة الرأي العام اللبناني والمجتمعين العربي والدولي”.

ورأى المجلس ان “تقاذف الاتهامات التعطيلية ما هو إلا تعبير عن عقلية المساومات الرخيصة لتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية أو فئوية لا تمت الى المصلحة الوطنية. ومن المحزن والمخزي معا أن يجري ذلك في وقت يتواصل فيه تراجع قيمة العملة الوطنية وارتفاع نسبة اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، مع ازدياد نسبة المهاجرين من أصحاب الكفايات ومن الشباب”.

وتابع: “الأزمة الخانقة التي تعصف بلبنان خصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت، وما ترتب على هذا الانفجار الرهيب من مآس إنسانية واجتماعية واقتصادية، كان يفترض ان تشكل حافزا للترفع عن الحسابات الشخصية والفئوية الضيقة، والارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية السامية. إلا ان الوقائع تشير، مع الأسف الشديد، الى عكس ذلك، بدليل تعطيل مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة”.

إن المجلس الشرعي إذ يقدر المبادرة الفرنسية لمساعدة لبنان على تجاوز المحنة الخانقة التي يمر بها، على ثقة بأن حسن النيات يشجع على العمل معا لكبح جماح خطاب الكراهية ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا المدمرة للعلاقات الانسانية”.

السابق
شيرين عبد الوهاب بين الانفصال ونيران الإشاعات!
التالي
«حزب الله» يُلدغ من جُحر باسيل..مرتين!