هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 9/11/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

المؤتمر الصحفي المفصل الذي عقده باسيل امس وما كشفه من مطالب اميركية لعدم فرض عقوبات عليه، ردت عليه السفيرة دوروثي شاي اليوم بفيديو شرحت فيه ملاحظاتها فرأت ان في كلامه سوء فهم لكيفية سير العقوبات ونقص في فهم السياسة الاميركية مشيرة الى ان باسيل اعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة، وعلى وقع العقوبات الاميركية التشكيل الحكومي يراوح مكانه.

وخرقته اليوم زيارة للرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا وان اختلفت عن سابقاتها في التوقيت والمعطيات باعتبارها تأتي غداة فرض العقوبات وهي قد تفضي وفق مراقبين إلى احتمال من اثنين:

الأول تعقيد مسار التأليف تبعا لتعقيد المشهد السياسي بعد العقوبات، وتوتر العلاقة مع واشنطن أقله حتى 20 كانون الثاني موعد انتهاء ولاية ترامب،
والثاني فصل عملية التأليف عن ملف العقوبات وتسهيلها استنادا الى تفاهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على ضرورة انقاذ البلاد من أزماتها..

توازيا اعاد الرئيس بري تشغيل محركاته السياسية ودخل منذ الامس على خط تقريب وجهات النظر بين العاملين على خط التشكيل منطلقا من التجربة الشخصية التي تعرض لها بفرض العقوبات على مساعده السياسي علي حسن خليل حيث عمد الى فصل الموضوع تماما عن الشؤون الداخلية ولجأ الى التعامل معه بما يقتضيه سياسيا وقضائيا.

وكشفت مصادر عين التينة ان الرئيس بري اوعز بضرورة تحرك الخليلين باتجاه بيت الوسط..
الى ذلك ضغط دولي باتجاه التأليف عبر عنه منسق الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش عبر تويتر محذرا انه من أجل استقرار لبنان، من الضروري أن تتوصل مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة الى نتيجة مثمرة على وجه السرعة تأسيسا على الاتفاقات التي جرى التفاهم بشأنها بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في ما يتعلق بشكل الحكومة وتوزيع حقائبها”.
أضاف في تغريدة ثانية: “من المهم أن يجري التعامل مع المؤثرات الخارجية بمعزل عن عملية تشكيل الحكومة”لما تبقى من لبنان الدولة والكيان.

وسط هذه الاجواء ترقب لاجتماع مجلس الدفاع الاعلى غدا
وشد حبال بين القطاعين الصحي والاقتصادي حول قرار الاقفال العام للحد من انتشار وباء كورونا الذي سجل عداده اليوم 1119 إصابة وتسع وفيات..
البداية من كلام السفيرة الاميركية دوروثي شيا.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

إقفالان خانقان تتجه البلاد بعكازتيها مترنحة الى مواجهتهما. الإقفال الأول هو الذي أوصت به اللجنة الوزارية من السبت في 14 تشرين الى الاثنين في الثلاثين منه، سعيا الى تخفيف انتشار الفيروس، والمعطيات المتوفرة تشير الى أن مجلس الدفاع الأعلى سيتبناها الثلثاء.

ولا يختلف اثنان على ضرورة اللجوء الى هذه الخطوة كمحاولة يائسة أخيرة . لكن نقاط الخلاف حول هذا القرار كثيرة وتستند الى التجارب السابقة والى معطيات ثابتة . أولها أن الدولة لا تسيطر على كامل أراضيها، وثانيها أن الشعب انتحاري لا يقيم أي اعتبار للوقاية وقسم منه يتصرف مع توصياتها كما يتصرف برعونة مع قانون السير. ثالثها، أن الدولة غير جاهزة لإدارة الإقفال الذي يتطلب لوجستيات واموالا غير متوفرة لمساعدة الأكثر فقرا من مواطنيها. رابعها، أن قوى الانتاج ، وليس موظفو الدولة من ضمنهم، لا يملكون ثمن الإقفال، وهم حذروا من أن معظمهم لن يعود الى أعماله بعد انقضاء فترة الحجر لأنها تكون أفلست. خامس المعطيات وأكثرها فداحة، أن الحكومة التي ترى كل هذه المخاطر ستترك البلاد مفتوحة للفيروس يتبضع أرواح مواطنيها حتى السبت المقبل.

أما الإقفال الثاني والأكثر فتكا، فهو الذي تتسبب به وتؤبده الخلافات السياسية العميقة المانعة لتشكيل الحكومة، وقد دخل عليها طارىء معوق جديد تمثل بالعقوبات الأميركية التي أصابت رئيس التيار الحر جبران باسيل، وسط توقعات بأن ملعب رده الأولي والأوحد عليها سيكون في الحكومة المقبلة إذ سيسعى إلى تبديل شكلها وتوجهها السياسي بما يغيظ واشنطن. وفي سياق متصل سيزيد الأمور إرباكا، ردت السفيرة الأميركية في بيروت على المؤتمر الصحافي الذي عقده باسيل أمس، إتهمته فيه بتحوير حقيقة موقفه من حزب الله، إذ قالت إن باسيل أعرب عن استعداده للإنفصال عن الحزب ، وهو كان ممتنا للولايات المتحدة التي جعلته يرى كيف أن هذه العلاقة غير مؤاتية للتيار. ولا تتوقف العقد الحكومية هنا، إذ لا يستبعد المراقبون أن يدعم حزب الله باسيل، ويضيفه إلى تصلب متوقع في موقفه من التأليف بعد نجاح رهانه على رحيل ترامب، وذلك لحسابات إيرانية صرفة.

تزامنا، موقف الرئيس الحريري المعتصم بالصمت، لا بد أن يأخذ في الإعتبار العقوبات على باسيل ، ولا يستبعد المتابعون أن يسحب الحريري اللعبة في الإتجاه المعاكس لشركائه الممانعين فيبدل هو الآخر في ذهنية التأليف وفي شكل الحكومة ودورها، ما يعني أن لبنان المحتضر قد لا يرى حكومة جديدة في المدى المنظور

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

هل دقت ساعة الإقفال العام؟.
في ظل أنباء مشجعة حول فعالية لقاح فايزر يبدو أن لا لقاح لبنانيا لمواجهة إنتشار الفيروس سوى الإقفال رغم الكلفة الإقتصادية الموجعة أيضا.
المجلس الأعلى للدفاع يجتمع غدا لإتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة تزايد أعداد الإصابات على أن تكون المرحلة الأولية للإقفال من صباح السبت المقبل وحتى الثلاثين من الجاري وفق ما تم الإتفاق عليه في اللجنة الوزارية ليبنى على الشيء مقتضاه في حال إنخفض عدد الإصابات من عدمه.

ووفق المعلومات فإن القوى الأمنية ستتشدد في تطبيق إجراءاتها بشكل صارم وستتخذ عقوبات وتسطر محاضر ضبط بحق كل من يخالف مع تنفيذ إنتشار واسع في مختلف المناطق.

في المقابل سطرت جمعية الصناعيين ومعها تجار بيروت رفضا مطلقا للإقفال داعية الدولة إلى إبعاد هذا الكأس القاتل عن القطاعات الإنتاجية.

أما قطاع الإنتاج الحكومي تأليفا فمن المفترض ألا يمتثل للإقفال العام وتشهد طريق بيت الوسط – بعبدا حركة في زمن منع التجول وقد علم أن الرئيس المكلف سعد الحريري زار القصر الجمهوري اليوم والتقى الرئيس ميشال عون ولم ترشح حتى الساعة أي معلومات حول هذا اللقاء الذي بقي بعيدا عن الإعلام.

في ردود الفعل حول العقوبات وما تلاها من مواقف علقت السفيرة الأميركية دورثي شاي على ما وصفته بظن النائب جبران باسيل أن تسرب معلومات إنتقائية خارج سياقها حول نقاشهما المتبادل يخدم قضيته وشددت أنه هو نفسه أعرب عن الإستعداد للإنفصال عن حزب الله بشروط معينة على حد قولها.

وفي أجندة هذا الأسبوع جولة رابعة من مفاوضات الترسيم الأربعاء المقبل في الناقورة.
على مستوى العالم بقي الحدث أميركيا وساحته البيت الأبيض.
الرئيس المنتخب جو بايدن تلقى تهنئة دول العالم بفوزه وبدأ التحضير لدخول المكتب البيضاوي أما الرئيس الخاسر دونالد ترامب فيرفض تقبل النتائج ويشحذ سيف معركة قضائية لمواجهتها مع عرقلة بدء عمل الفريق الإنتقالي لبايدن.
هذه المعطيات جعلت الإعلام الأميركي يحذر من أن ترامب الغاضب بإمكانه أن يلحق اضرارا كبيرة في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة له في البيت الأبيض.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

أكثر من أي يوم مضى، بات البحث الجدي في الإقفال ضرورة وطنية.
غير أن للإقفال المطلوب أشكالا كثيرة، أبرزها عشرة:
الشكل الأول، إقفال عام بسبب كورونا. والقرار النهائي في شأنه يتطلب انتظار اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا غدا، علما ان وزير الصحة اكد في حديث خاص للـ OTV ان الاقفال التام لمدة أسبوعين شر لا بد منه، وهو الفرصة الاخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الأهم من الإقفال هو العمل على نجاحه في السيطرة على الوباء.

الشكل الثاني، إقفال ملف تشكيل الحكومة، خصوصا بعد انتهاء الانتخابات الاميركية، التي قد يكون البعض اسخدمها ذريعة للمماطلة، وذلك انطلاقا من المعايير الموحدة التي يفترض أن تطبق على الجميع، مع الاشارة الى ان رئيس الحكومة قام اليوم بزيارة السابعة لبعبدا لاستكمال درس التأليف، وعلما أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان يطل الليلة مباشرة بعد الاخبار في برنامج “رح نبقى سوا”، لتناول الملف الحكومي وسواه من العناوين.

الشكل الثالث، إقفال الباب امام استثمار العقوبات الاميركية، لمحاولة فرض معادلات داخلية جديدة، تعيد عقارب الشراكة إلى الوراء، في الحكومة أو غيرها.

الشكل الرابع، إقفال مسارب السرقة والفساد والتهريب، تلبية لهذا المطلب الداخلي المزمن من جهة، واستجابة للشروط المعلنة للمجتمع الدولي من جهة أخرى، تسهيلا للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتسييلا لأموال سيدر.

الشكل الخامس، إقفال جميع الطرق أمام إفلات البعض المعروف من المحاسبة، عبر السير غير الملتبس بالتدقيق الجنائي، وتنشيط عمل القضاء، من ملفات الفساد العالقة، إلى ملف انفجار المرفأ، بناء على القانون، وبهدف تحقيق العدالة فقط لا غير.

الشكل السادس، إقفال السبل أمام تكرار التجارب السيئة بموضوع النزوح السوري، من تهمة العنصرية الشهيرة، إلى رفض التواصل مع الدولة السورية، وفي هذا الاطار يتوجه الوزير رمزي مشرفية غدا إلى دمشق لتمثيل لبنان في مؤتمر عودة النازحين الذي ترعاه روسيا، ويتحدث عن التفاصيل للـ OTV في سياق نشرة الاخبار.

الشكل السابع، إقفال “حنفيات” التحريض عبر بعض المواقف السياسية وبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل، انطلاقا من فكرة IT’S TIME TO HEAL، التي رفعها الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس، في اشارة الى الرغبة بجمع أبناء البلاد حول فكرة الوطن، بعد طول افتراق بسبب السياسة.

الشكل الثامن، إقفال المجال أمام التضليل المستمر للرأي العام، والتحريف الدائم للوقائع، والتأويل المقصود للمواقف، والبدء ولو لمرة بقول، لأنها وحدها تضع حدا لوقاحة الكذب.

الشكل التاسع، إقفال معابر الخارج إلى لبنان عبر تبعية بعض الافرقاء بعقولهم المحتلة، والعمل جديا على تحويل الذات من أبعاد خارجية في لبنان، إلى أبعاد داخلية في الخارج، وهذا ما ينطلق بادئ ذي بدء من الوحدة الوطنية الفعلية التي تبدي مصلحة لبنان على أي مصلحة خارجية.

أما عاشرا وأخيرا، وانطلاقا أيضا مما تابعناه خلال الايام الاخيرة في الانتخابات الاميركية، الحفاظ على روح الوطن، THE SOUL OF THE NATION، وروح الوطن اللبناني تبقى ابدا روح عيش مشترك ومساواة ومحبة، ورسالة تنوع من ضمن الوحدة الى عالم تنهشه يوميا مظاهر الارهاب والعنصرية والكراهية على اشكالها.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

فجرت السفيرة الأميركية في بيروت قنبلة ديبلوماسية من العيار الثقيل في وجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي تحدث أمس لخمس وخمسين دقيقة خصص معظمها للرد بعنف على القرار الأميركي بفرض عقوبات عليه… قالت في الرد:

قد يظن السيد باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته. هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة، لكنني سأكشف شيئا واحدا (وهنا القنبلة):

هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة. وفي الواقع، فقد أعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار حتى أن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي.

الرد الأميركي على باسيل يزعزع السياق المتكامل والمتماسك لكلامه أمس، وينسف ما قاله إنه رفض الطلب الأميركي بالإفتراق عن حزب الله، فبماذا سيرد على هذه القنبلة.

السفيرة الأميركية لم تكتف بهذا الرد بل وجهت رسالة إلى التيار مفادها: “انها عقوبات على فرد، وليس على حزب. فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو “تدمير” التيار الوطني الحر.

ولم تتوان السفيرة عن الإشارة بأنها ستكشف مستندات، ولكن عندما يصبح ذلك متاحا، لتكشف: “كل ما يمكنني قوله هو أننا نسعى لجعل القدر الاكبر من المعلومات متاحا عند الإعلان عن التسميات”.

ربما هي من المرات النادرة التي يصبح فيها التخاطب بين رئيس تيار وسفيرة أجنبية، هذه المرحلة المتقدمة من المواجهة، فهل حديثها عن “إتاحة المعلومات” هو رد أيضا على ما طلبه رئيس الجمهورية عير وزير الخارجية، بالتزود بالمستندات؟ واضح من مؤتمر باسيل أمس، ورد السفارة الأميركية اليوم، ان العلاقة تشهد تدهورا كبيرا، فهل من انعكاس على مسار تشكيل الحكومة لجهة التشدد في المعايير؟

في الموازاة انهمك البلد اليوم بخروج وباء كورونا عن السيطرة، وهذا ما دفع اللجنة الوزارية كي ترفع إلى المجلس الأعلى للدفاع توصية بالإقفال العام بدءا من السبت المقبل حتى آخر هذا الشهر أي الإقفال ستة عشر يوما، والقرار لدى المجلس.

في المقابل بشرى عالمية… شركة فايزر الأميركية قالت اليوم إن لقاحها التجريبي لعلاج مرض كوفيد-19 فعال بأكثر من 90 في المئة…

حكوميا، لا جديد سوى خبر يتيم مفاده أن رئيس الجمهورية استقبل الرئيس المكلف واستكمل معه درس الملف الحكومي.

قبل تفصيل الموقف الأميركي، نشير إلى أن ملفات الهدر والفساد واستخدام النفوذ السياسي لتحقيق مصالح خاصة للأنصار والحلفاء، بات حديث الناس وعلى كل شفة ولسان، وسنكون في سياق النشرة مع سلسلة تقارير عن هذا “الوباء الإداري والمالي” الذي مازال متفشيا.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

على افتراقات حادة استفاق اللبنانيون اليوم في المعركة الشرسة ضد فيروس كورونا : مطالبة بالاقفال التام بدواع صحية حرجة مقابل رفض للاقفال لاسباب اقتصادية.

وبين هذا وذاك، اوصت اللجنة الوزارية الخاصة بمواجهة كورونا خلال جلستها في السراي بالاقفال التام لمدة خمسة عشر يوما على ان يبقى القرار النهائي للمجلس الاعلى للدفاع في جلسته غدا برئاسة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا..

لا شك ان المضي نحو الاقفال التام احتاج الى قرار علمي وامني دقيق ، وهو شر لا بد منه بتعبير وزير الصحة الذي اصر على ذلك لحماية الطاقم الطبي واكسابه فرصة لالتقاط الانفاس قبل الانهيار التام . وبحسب ما يقال في اوساط الاطباء فانه يمكن للبناني ان يتقاسم رغيف خبزه مع اخيه تحت سقف واحد اذا جاع ، اما ان يقاسمه سريره في العناية المركزة فهذا مستحيل، هذا ان وجد السرير اصلا ، وهذا هو الهدف الملح للاقفال التام..

سياسيا، وبتمام الدليل ضبط الاميركيون في احد اخطر فصول بلطجتهم على اللبنانيين مع ما كشفه بالامس النائب جبران باسيل حول ضغوط السفيرة الاميركية عليه لفك التعاون مع حزب الله. وفي الوقت الضائع من ولاية دونالد ترامب قد لا يسلم لبنان من المشاكسة الاميركية، ووضع العراقيل امام الحلول السياسية للازمة الحكومية التي دخلت في المراوحة السلبية بحسب المصادر المتابعة ، ولذا على اللبنانيين التنبه جيدا وتحصين الخيارات الوطنية ثم التحسب لمرحلة جو بايدن..

وربطا بالانتخابات الاميركية ونتائجها وبالتوقيت الدقيق التقى الرئيسان السوري والروسي عبر الفيديو في حوار معلن عنوانه عودة النازحين السوريين الى بلدهم ، وانجاح المؤتمر المخصص لهم في دمشق الاربعاء المقبل، والذي ان انجزت اهدافه فانه سيكسر حدة احد اخطر وسائل الضغط والحصار الاميركي والغربي على سوريا المنتصرة في الحرب الكونية الارهابية التي شنت عليها..

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

أختارت السفيرة الاميركية في بيروت الرد على جبران باسيل من البند السياسي الذي أثاره شخصيا وبمبدأ المعاملة بالمثل كشفت دورثي شيا بعضا من أمانات المجالس ولجأت الى الاستئناف عبر الإفراج عن سر واحد، لكنها احتفظت ببقية أسراره المغلفة بقانون ماغنيتسكي وأبرز ما في بيانها المصور أن باسيل هو نفسه أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة وكان ممتنا لكون الولايات المتحدة جعلته يرى أن العلاقة بالحزب هي غير مؤاتية للتيار حتى إن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي.

قالت شيا كلمتها في السياسة ولم تمش في الفساد ولا في كشف المستندات التي طلبها رئيس التيار وهي أوضحت أنها لن تدحض كل نقطة غير دقيقة وردت في خطاب باسيل وأن هناك كثيرا منها اعتراه سوء الفهم لكيفية سير العقوبات وكيفية صنع السياسة الأميركية وفي التوضيحات التي أوردتها سيدة عوكر الأولى أن العقوبات على فرد وليست على حزب فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة ولا “بتدمير” التيار الوطني الحر أما الأدلة فبعضها غير قابل للنشر وتسمية باسيل اليوم لا تعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكنا تسميته بموجب عقوبات أخرى في وقت لاحق وحيال رغبته في الطعن أمام محكمة قانونية في الولايات المتحدة فإنه مرحب به للقيام بذلك والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة.

استدرجت شيا رئيس التيار إلى المنازلة في كشف خبايا التحرر من حزب الله لقاء ثمن سياسي سمته شروطا معينة ..وبقي على باسيل أن يقيم الحجة ..والبينة على من ادعى. وإذا كانت أميركا قد لعبت مع جبران في الكرة السياسية الحرة فإن المبارزة الآن في تقديم الدلائل التي ظلت غامضة لناحية عصب الاتهام ..وهو براهين الفساد وفي هذه الزاوية فإن جبران باسيل لا يزال السياسي الوحيد الذي قارع أميركا وقدم مضبطة دفاع عن نفسه ملتمسا قرينة البراءة الى أن تثبت أدلة ماغنيتسكي العكس.

فالولايات المتحدة تملك أقوى أجهزة استخبارات في العالم، لكنها لم تزود المتهم مماسك الإدانة وأبقت على الحجج قيد القانون فيما عهد دونالد ترامب برمته وخلال سنوات أربع لم يعرف استقرارا عدليا وأمنيا واستخباريا حيث شهد هذه العهد تقلبات وتبديلا وإقالات وطردا سواء من البيت الأبيض أو وزارة الدفاع والمسؤولين الأمنيين الكبار وأمام هذه الانسحابات وتغيير القادة فإن الإدارة الأميركية لجأت الى معلومات بعض المخبرين اللبنانيين واعتمدت على أجهزة من العسس المحلي.

والطريق الى المحاكم الأميركية هي الفصل بين الطرفين اليوم .. فالسفيرة شيا منحته تأشيرة الدخول الى الشكوى وهي خاطبت باسيل بمناصبه التي تبوأها طوال السنوات الماضية : رئيسا للتيار، ووزيرا للخارجية والطاقة والمياه والاتصالات …وبقي أن تشير اليه فقط بالأحرف الختامية GB التي يستخدمها على وسائل التواصل . وعلى جائحة العقوبات ..والتعثر اللبناني في تدابير جائحة كورونا بين إقفال ونصف تسكير ورفع الأمر الى مدبر الأمر في الدفاع الأعلى.. فإن أنباء التشكيلية الحكومية ذوبت وغلفت بلقاءات ومعلومات قيد الكتمان . بينها اجتماع مساء اليوم بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري أما الحكومة فقد ظلت رهن التسريبات الإعلامية .. مصدر مطلع .. آخر مقرب .. وثالث مرجعيات من الداخل والخارج .. هبة باردة وهبة ساخنة .. ملعومات ونقيضها ونظريات للاعلام المكلف تأليف الحكومة على الورق .

ومن خلف الكتمان .. فإن مصادر الجديد تكشف عن وصول موفد فرنسي رفيع يوم غد الثلاثاء لاعادة تنشيط المبادرة الفرنسية وتحريك عجلاتها المتوقفة عن الدوران . وموفد اليزيه الرفيع تقرر إرساله في مهمة اكثر من استطلاعية بعد الاتصال الذي اجراه الرئيس ميشال عون بنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة الفائت على تاريخ صدور العقوبات

السابق
بعد كلامها عن باسيل.. «حزب الله» يردّ على السفيرة الأميركية ويتهمها بالمراوغة!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في 10 تشرين الثاني 2020