«حكومة الجبنة» في خطر..وماكرون يستعجلها بعد العقوبات!

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أرخت العقوبات الاميركية بظلالها الثقيلة على حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري التي كانت متعثرة ومكبلة اصلاً بشروط العهد ومن ورائه صهره جبران باسيل فبعد اسبوعين على تكليف الحريري بقي التأليف معلقاً لتاتي العقوبات وتعزز النزعة التشاؤمية بتطيير الحكومة بعد ان كان المُمسكون بزمام التأليف، مصرين على “حكومة الجبنة الموصوفة”.

أين الحكومة؟

أمام هذه الصورة المشوّشة، تبقى الضبابيّة هي الحاكمة لمسار تأليف، بالتوازي مع توقعات متجددة بأن تولد حكومة سعد الحريري في المدى المنظور، ولكنّها توقعات أقرب ما تكون إلى تمنّيات غير مبنية على وقائع ومعطيات ملموسة، خصوصاً انّ اللقاءات المتتالية بين عون والحريري ما زالت تدور في حلقة التعقيدات ولم تلامس الحلول والمخارج الجدية.

إقرأ ايضاً: ضربة أميركية «قاصمة» للعهد..و«نكد باسيل السياسي» سيزيد!

واذا كان انقطاع التواصل بين عون والحريري منذ الاثنين الماضي قد أسَرّ الى انّ حجم التعقيدات والتباينات بينهما كبير، ألّا أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق هو استمرار تأكيد مرجع مسؤول معني بملف التأليف لـ”الجمهورية”على “انّ هذه التعقيدات ليست من النوع المُقفل، وانها قابلة للحل والتفاهم على قواسم مشتركة وحلول وسطية حولها، ولعل نهاية الاسبوع الجاري تحمل معها بشائر حَلحلة قد تترجم بإعلان ولادة الحكومة خلال الاسبوع المقبل، خصوصاً أنّ رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف محكومان بالتعجيل، لا سيما أنّهما قد قطعا ثلاثة أرباع الطريق نحو التأليف”.

على أنّ ما يَخشى منه المرجع المذكور هو “أن تطرأ تعقيدات مستجدة ربطاً بإعلان الإدارة الاميركية فرض عقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، إذ انه يثير علامات استفهام حول توقيته ومَغزاه والقصد منه في هذا الوقت بالذات، وإن كان يستهدف فقط باسيل شخصياً، ام انه يُعدّ ايضاً رسالة اميركية غير مباشرة الى رئيس الجمهورية”؟

ماكرون يتدخل!

على أنّ التطور الأبرز أمس تجَلّى في الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس ميشال عون.

ووفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، فإنّ الرئيسين تناولا مجدداً “الأزمة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها لبنان”، فيما ذَكّر ماكرون بأنّ “فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني”، وفق الإليزيه.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنّ ماكرون “شَدّد، مرة جديدة، على حاجة لبنان المُلحّة إلى أن ينخرط في مسار الإصلاحات”، وشجّعَ على “التشكيل السريع لحكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات والاستجابة للأزمات التي تعرفها البلاد”.

وبحسب البيان “فإنّه الشرط لكي يتمكّن المجتمع الدولي من تعبئة جهوده كاملة لمواكبة نهوض لبنان”.

وأوضح الاليزيه أنّ الرئيس اللبناني “أعربَ عن كامل تضامنه في مواجهة التحديات التي تعرفها فرنسا منذ الاعتداءَين الإرهابيين في كونفلان-سانت-اونورين ونيس”.

السابق
ضربة أميركية «قاصمة» للعهد..و«نكد باسيل السياسي» سيزيد!
التالي
إيران تنوّع خياراتها لكبح جماح الجمهور الشيعي في العراق