في سابقة تاريخية، قررت إيران “المُمانعة” والتي تدير حربها مع العدو الإسرائيلي من دول العالم الثالث، وعلى أراضٍ غير أرضيها كسوريا العراق ولبنان عبر الميليشيات التابعة لها، قررت إيران اليوم الدخول في موسم “التطبيع” من بابه العريض.
إذ سترسل إيران رياضيين للمنافسة في بطولة العالم الدولية للرياضات الإلكترونية في إسرائيل في شباط المقبل، في سابقة تمثل خروج طهران عن قاعدتها بمقاطعة كل الأنشطة التي تشارك فيها إسرائيل، حيث نقلت صحيفة “جورزليوم بوست” أن قرار تنظيم البطولة في إسرائيل ظل سرا لمدة أشهر نتيجة جهود من إيدو بروش، رئيس المنظمة الإسرائيلية للرياضة الإلكترونية.
وفي وقت الذي رفضت فيه بعض دول المنطقة مثل لبنان وسوريا المشاركة، وافقت إيران على المشاركة بعد أن فازت فرقها في التصفيات الإقليمية.
وحسب موقع “الحرة”، تنظم البطولة من قبل الاتحاد الدولي للرياضة الإلكترونية ومقره كوريا الجنوبية وكذلك مع الاتحاد العالمي لماكابي ووزارة الثقافة والرياضة.
وبعد إعلان احتضان إسرائيل للبطولة، أعربت إيران، إلى جانب دول أخرى لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل إندونيسيا، عن خيبة أملها، حيث بدا أنها لن تشارك في المنافسة.
وقالت الصحيفة إن بروش تمكن من الحصول على موافقة من وزارة الداخلية للسماح للاعبين الإيرانيين بدخول إسرائيل، مع معالجة الخدمات اللوجستية للتأشيرات من قبل وزارتي الداخلية والخارجية على حد سواء.
وتمثل مشاركة إيران في هذا الحدث خروجا صارخا عن سياستها التقليدية فيما يتعلق بالمسابقات الدولية مع الفرق الإسرائيلية.
