«تجار البيئة» يغزون عالم السيارات.. ابحث عن «الديبو»!

سيارة

“عندك سيارة موديل 1990 وما فوق وحابب تستفيد، نأخذ منك “ديبو” البيئة وعنا اكيد بأعلى الاسعار والدفع كاش بالدولار”، هذا نموذج من عشرات الاعلانات المنشورة على صفحات “الفيسبوك” المرفقة باكثر من رقم هاتف للتواصل مع المشترين،وتصل اسعاره حسب عاملين في جمع مواد “ديبو البيئة” ( داخل العادم) وبيعها للتجار في لبنان الى مليوني ليرة لبعض الديبويات وخاصة سيارات المرسيدس والـBMW الالمانيتين ،فيما تصل في بعض البلدان مثل انكلترا الى 400 دولار.

وحمى شراء وبيع “ديبو” البيئة لحساب تجار كبار ليست حديثة جدا ،لكنها في الاشهر المنصرمة اصبحت علانية ولها اربابها وعملاؤها في كل الاراضي اللبنانية ،وأيضا لها ضحاياها من أصحاب السيارات الذين تسرق هذه القطعة من سياراتهم في بعض محلات الميكانيك او الاشكمانات او الحدادين ،وبلغ الامر ان تقدم العديد منهم بشكاوى لدى بعض مخافر قوى الامن الداخلي ،حيث تقدمت احدى السيدات بشكوى ضد صاحب احد كاراجات تصليح السيارات بعدما فقدت ديبو البيئة من سيارتها أثناء تصليحها.

يؤكد اكثر من معلن لـ”جنوبية” بانهم “يشترون ديبو البيئة لحساب تجار معروفين في لبنان الذين بدورهم يصدرون هذه المواد الى عديد من الدول لاستخدامها في صناعات عالية الجودة،ويقولون اننا نعمل بشكل علني ،ولا يوجد أضرار من ازالة ديبو البيئة على السيارات،وهذا عكس ما يؤكده أصحاب وعاملون في محلات أشبمانات “اشكمانات” الذين فضلوا عدم ذكر اسمائهم”.

ويقول ح ح وهو احد اصحاب محلات الاشبمانات في منطقة بنت جبيل لـ”جنوبية”: “ننصح اصحاب السيارات عدم التخلص من ديبو البيئة الذي تعمل “عصابات”على اغراء الناس ببضع ملايين لكنها تعود بالاسوأ على السيارة”.

أضاف ان “ديبو البيئة” الذي يحتوي على مواد معدنية مثل البلاديوم الذي ارتفع سعره في الاسواق العالمية” 300 دولار للاونصة “والبلاتين والروديوم قد بدأ وضعه في السيارات من العام 1990 بناء لتوصيات الاتحاد الاوروبي اكبر مصنع سيارات في العالم بهدف التخفيف من التلوث البيئي .

و يشار الى ان  الديبو هو قطعة موجودة في السيارة توجد بين المحرك و العادم و دورها هو التخلص من الغازات السامة الناتجة عن احتراق الوقود الذي يتسبب باضرار صحية في الانسان والبيئة العامة ،مؤكدا بأن ازالته من السيارة يؤدي الى مشاكل في محركاتها .

نموذج عن بعض الإعلانات
نموذج عن بعض الإعلانات
السابق
بعلبك تحت رحمة «العصابات».. جريح بحالة حرجة يُصارع الموت!
التالي
البُخاري يُغادر لبنان.. عدم إرتياح سعودي للتسويات!