حسن يدقّ ناقوس الخطر: نحن أمام منعطف خطير جداً.. وقاربنا المشهد الكارثي!

وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر صحفي يوم 21 شباط حول فيروس كورونا (رويترز)

يرتفع عداد الإصابات بفايروس “كورونا” في لبنان بشكل قياسي، وكذلك حالات الوفيات، فيما يرزح القطاع الطبي تحت الجائحة والأزمة الإقتصادية الخانقة، حيث دق وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ناقوس الخطر اليوم الأحد معلناً اننا “أمام منعطف خطير جداً وقاربنا المشهد الكارثي”.

وتحدث حسن خلال تفقده مركز دير الأحمر الطبي قائلاً: “لنتحمل جميعا المسؤولية ولنبادر، فالذروة التي وصلنا اليها بانتشار الوباء غيرت تكتيك العمل، وتخطت قدرة أي بلد في العالم، ولكن بإمكاننا أن نعود إلى لملمة الأمر ولا نجعله يتفاقم إلى الأسوأ، وحماية المجتمع تحتاج إلى رعاية روحية وسياسية ورعاية حكومية وبلدية ومجتمعية وإعلامية، ولنا عتب على المؤسسات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، وعتبنا على قدر محبتنا لهم، وهنا نسجل انهم لم يعملوا كما هو مطلوب حتى الساعة في موضوع انفجار المرفأ”.

وتابع: “نحن اليوم لسنا أشطر من كل دول العالم، ولكننا نظرنا اليهم وأخذنا الثوابت العلمية والمعطيات الميدانية، فالمنطق والعلم هو الذي يفرض علينا اتخاذ قراراتنا، وهي ليست قرارات ارتجالية، فعندما يكون هناك خطر تفشي ويكون لدينا 6 بالمئة من الأشخاص نتيجتهم أظهرت أنهم كانوا مصابين بكورونا وشفيوا من دون أن يعلموا، قد يكون هؤلاء الأشخاص قد نقلوا العدوى وهذا أمر خطير جدا ويحتم التعاطي بمسؤولية أكبر”.

اضاف: “اليوم نرى كورونا تخطف حياة شباب لأن هناك أحيانا بعض التلكؤ أو الاستهتار من الناس وحتى من بعض المصابين بالفيروس، على الناس أن ينظروا إلى المشهد الكارثي الذي شاهدناه في أوروبا، ونأمل أن لا نشاهده في لبنان، لقد تعاطينا منذ البداية بمسؤولية وطنية شاملة، اليوم نحن أمام منعطف خطير جدا وقاربنا المشهد الكارثي، إننا نعاني وجميعنا لا ننام لتأمين سرير عناية فائقة لمريض، إذا تعاطينا بمسؤولية يمكن الحد من الخسائر ووقف التدهور الوبائي الحاصل، يجب أن يكون هناك أمل وبر أمان ويجب ان نتعاطى بطرق مختلفة”.

وتابع: “في اوروبا هناك دول اتجهت نحو الإقفال، وبعض الدول حولت كل القاعات الرياضية المقفلة والصالات العامة إلى مستشفيات ميدانية لكورونا لان أعداد الإصابات تخطت قدرة المستشفيات، وفي لبنان للأسف هناك بعض المستشفيات لا تتجاوب مع دعوتنا لفتح أقسام كورونا”.

ودعا إلى أن “يتكامل التعاطي المسؤول في ما بيننا، وأن يعترف مجتمعنا أننا في خطر ونأخذ قرارات شجاعة على مستوى الحكومة، اليوم لا أحد يسجل نقاطا على حساب أحد، هناك حالات لا تجد أسرة في العناية الفائقة، يجب أن يأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وتواصلت مع دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب يوم أمس وتحدثنا أنه يجب اتخاذ قرار على مستوى الوطن، لأن تجربة الاقفال الجزئي كانت تجربة في هدفها ممتازة، تجاوب على هواجس الناس بعدم الإقفال بالمطلق، ولكن للأسف هي حتى الآن تجربة غير مشجعة، بسبب عدم تجاوب الناس”.

اضاف: “نقول للناس: لا يمكن أن نرغمكم ونضع خفيرا لكل مواطن. ويبقى الأمل والرهان على العقل والمنطق وعلى حس المسؤولية عند كل الناس، ورهاننا على مجتمعنا ووعيه هو رهان صائب، شرط أن تكون الدعوة من الجميع بتحمل المسؤولية، عندها نحقق الهدف المنشود ونصل إلى بر الأمان”.

وختم حسن: “رفعنا توصية منذ شهر كلجنة علمية في وزارة الصحة العامة بالإقفال لمدة أسبوعين، وتبين أننا عاجزون كحكومة وكدولة، وخصوصا بعد إنفجار المرفأ، عن تطبيقه، والنتائج كانت كارثية. يجب أن يؤخذ موضوع الإقفال إن كان جزئيا أو عاما خلال 24 ساعة، هناك اجتماع صباح غد للجنة العلمية، ولجنة كورونا ستجتمع ظهر غد، لرفع التوصيات للجنة الوطنية الوزارية التي بدورها سترفع التوصية لاتخاذ القرار، نحن علينا أن نرفع الصوت للأمان المطلق والقرار يتخذه مجلس الوزراء”.

وردا على سؤال عن أزمة الدواء، قال: “في موضوع الدواء نتحدث أيضا عن المسؤولية والحس الوطني، وفي الوقت نفسه نسير مع القضاء والأجهزة الرقابية والتفتيش الصيدلي، والأمور تتحسن رويدا رويدا، كان هناك تفاوت في تسليم الدواء من بعض المستودعات أو الوكلاء أو المستوردين، وهناك تحسن، ولكن البعض راهن على الوقت، وأقول لهم لا تراهنوا على الوقت، سواء كنت أنا أو غيري وزير الصحة، المنهجية نفسها، المطلوب حماية الناس ومعاقبة كل من يتلكأ ويجازف بصحة الناس من خلال حجب الدواء عن المرضى الذين هم بأمس الحاجة له”.

السابق
«العودة الآمنة الى التدريس».. قرار جديد عن وزارة التربية!
التالي
115 بلدة الى الإقفال.. وتعديل بمواقيت الخروج والولوج الى الشارع بسبب «كورونا»