في الوقت الذي يتخوّف فيه اللبنانيون من رفع الدعم عن المحروقات كما المواد الاساسية الأخرى كالطحين والدواء من قبل مصرف لبنان، يعمد المواطن الى تخزين ما تيسّر له من مادة المازوت مع اقتراب فصل الشتاء بسعر مقبول نسبةً لما يُحضّر للبناني من غلاء فاحش بعد رفع الدعم، كما وتستمر بلدية بيروت بحملتها لمصادرة مؤن العائلات والشركات من هذه المواد (مازوت، بنزين، وحتّى قوارير غاز)، تحت ستار “إنفجار طريق الجديدة” الذي نتج عن عملية تلحيم بالقرب من خزان للمازوت الى ان بات اللبناني عالق بين حدّين: “الإنفجار” و “التموين”!
حيث أعلنت دائرة العلاقات العامة في البلدية ببيان،صادر اليوم الجمعة، أنه “بناء على توجيهات محافظ بيروت القاضي مروان عبود، وبعد الكشف على إحدى الشركات المتخصصة في مجال المعدات الصناعية والكهربائية في منطقة طريق الجديدة – شارع قصقص، قامت قوة من فوجي إطفاء وحرس مدينة بيروت بضبط ومصادرة كميات من مادة المازوت كانت مخزنة على سطح مبنى الشركة بطريقة غير قانونية وتخالف شروط السلامة العامة وتشكل خطرا على سكان المنطقة والجوار، وهي على الشكل الآتي ما عدده:
- 12 برميل (حديد) مازوت
- 5 خزانات (بلاستيك) مازوت سعة 500 لتر
- خزان (بلاستيك) عدد واحد سعة 1000 ليتر
- 4 خزانات (حديد) سعة 1500 ليتر
أضاف البيان: “حيث أن وجود تلك المواد في مكان مرتفع، وبالتالي، يتعثر إخراجها بسهولة، تمت الاستعانة برافعة عملت على سحب تلك البراميل وإنزالها عن سطح المبنى ونقلها إلى مكان آمن”.
وكان محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، قد أمر منذ أيام وبحسب ما أفادت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت، بمصادرة كمية من قوارير الغاز كانت مخزنة “بطريقة غير قانونية مع مواد بترولية قابلة للاشتعال في احد المستودعات في منطقة مار مخايل وتشكل خطرا كبيرا على السلامة العامة وسلامة المواطنين حيث سبق أن تم انذار صاحب المستودع بضرورة ازالتها ولكنه لم يمتثل لذلك”.
وحسب البيان: “قامت قوة من فوجي اطفاء وحرس بيروت برفقة مراقبي المؤسسات المصنفة في بلدية بيروت بمصادرة 57 قارورة غاز حجم صغير وحوالي 19 قارورة غاز حجم كبير بالاضافة الى 3 غالونات من مادة المازوت و 3 غالونات من مادة البنزين سعة كل واحد منها 20 ليترا. وتم نقلها الى مكان آمن واجراء المقتضى القانوني”.
هذا وتم تنفيذ قرار آخر مماثل إذ تم “مصادرة قوارير غاز مخزنة في إحدى الشقق بمنطقة الطريق الجديدة”.
