مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية، تستمر الطبقة السياسية بتجاهل وجع الناس ومعاناتهم اليومية، وانتقد لقاء “جنوبيون” للحرية استهتار السلطة السياسية في لبنان، في اجتماعهم الدوري اليوم (الخميس). واصدر البيان التالي :
في الوقت الذي يعيش وطننا ازمات متتالية وكلها توصل حتما الى ما نطق به حاكم بعبدا الى ” جهنم ” .
نرى ان هذه السلطة تعيش حالة ترف سياسي وكاننا نعيش في اوج الحالات الطبيعية التي تعيشها الاوطان.
- اولاً: فبدل ان تستجيب هذه السلطة لصوت الشعب الذي نزل في كل ساحات الوطن في السابع عشر من تشرين الاول من العام الماضي، فعادت منظومة الفساد التي اطاح بها الشعب لتعيش ذات المحاصصة الطائفية والمذهبية التي تتناتش المقاعد الوزارية، وهذا ما يؤخر تشكيل الحكومة حتى يومنا هذا.
- ثانياً: يعيش لبنان مشكلة مالية نقدية خطيرة نتاج تقاسم سرقة اموال الشعب اللبناني المقيم والمغترب من خلال عمليات النهب المنظم لودائع اللبنانيين، ولا نرى احدا يحاسب خصوصا اذا ما نظرنا الى مايدور في كواليس البنك المركزي حيث تناهى الينا انه خلال الشهرين الماضيين تم تحويل مايقارب الخمسة مليارات دولار خارج حدود الوطن وهنا السؤال :
اقرأ أيضاً: «إعلاميون من أجل الحرية» يستنكرون الاعتداء على «تلفزيون لبنان»: على النقابات الخروج عن صمتها!
هل من اقدم من هذه المنظومة الفاسدة من اعلى منصب فيها الى ادنى موظف، على طرح سؤال على ذاك الحاكم للبنك المركزي ؟؟؟؟؟
او انهم جميعاً لهم من فتات الحصص والتي تدفعهم للصمت والسكوت ؟.
واخيراً، لابد من المرور على الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة عبر رعاية اممية ووساطة امريكية، كل ذلك جيد ويظهر اننا نعيش في كنف دولة لها قرارها وسيادتها .
ولكن من المعيب ان يقدم ثلاثة عناصر من مليشيا حزب الله تتحدى الرعاية الاممية وكل ما توفر من اجهزة الدولة المتواجدة في تلك المنطقة ” الناقورة ” حيث الخيمة الاممية التي تجري فيها المفاوضات .
هل من احدٍ من جهابذة الامن والسياسة يتحفنا بجوابٍ عما جرى وحدث ؟ .
