المشنوق في تصريحات صادمة: هناك فخ يُنصب للحريري.. وتواطؤ«لبناني إسرائيلي أميركي» في تحقيقات المرفأ!

نهاد المشنوق

بالرغم من التوترات التي عصفت العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والوزير السابق نهاد المشنوق، قال الأخير انه “سمى الحريري لرئاسة الحكومة لدواعي سياسية واقتصادية وأمنية، فالبلد ليس فقط على ابواب الانهيار لقد تراكم علينا الوضع الاقتصادي والكورونا وإفلاس المصارف والفراغ يكبر”.

أضاف المشنوق في تصريحات صادمة خلال اطلالة تلفزيونية اليوم الخميس:”قلت للرئيس الحريري في المشاورات النيابية إنّ الوضع الحالي مشابه لما جرى في العام 2009، حين ورطوه في حكومة ثم انقلبوا عليه.. وقلت له إنّ هناك فخّاً ينصبونه له، كذلك، كنت صريحاً مع رئيس الجمهورية في الاستشارات. فما حصل في انفجار 4 آب ليس بالأمر العادي، وجميعنا قصرّنا تجاه هذا الحدث باعتباره حادث وحصل وليس مسألة استراتيجية تتعلق بدور لبنان ومستقبله”.

ولفت الى انه: “في العام 2009 حصل انقلاب وأقيل الحريري. ماذا فعلنا في السياسة؟ لفلفناها في دار الفتوى. وقلنا إن هذا الأمر لا علاقة له بالانتخابات ولا بشخصية سعد الحريري ولا بقدرنا وقيمتنا، ومررنا بعامين اغتيل فيهما وسام الحسن و محمد شطح،حتى وصلنا إلى حكومة تمام سلام”، وتابع متسائلاً: “تحت أي منطق وأي شعار سيأخذ رئيس الجمهورية الأمن والقضاء في وزارات الداخلية والعدل والدفاع؟ ليس من الطبيعي أن تكون التسميات من هذا النوع. ولماذا المداورة فقط بين الداخلية والخارجية”؟

دعوة لمناظرة تلفزيونية

وعلى طريقة الياس ابو صعب، دعا المشنوق الحريري إلى مناظرة تلفزيونية، قائلاً “كلّ واحد يطرح رأيه السياسي وليقرّر المشاهدون، أنا لم أنكر ولا لحظة أنّني مدين للرئيس الحريري معنوياً ومادياً بترشيحي في انتخابات العام 2009 وبترشيحي لحقيبة وزارية في حكومتين ولكن هذا ليس على حساب موقفي الاستراتيجي. ليأتِ لي أحد بكلمة واحدة شخصية قلتها في حقّ الرئيس الحريري. الأخير تحدث عن الوفاء وعن المزايدين، من هم المزايدون؟ وأنا جاوبت بالأصل عن هذا الموضوع، وهذا الكلام ليس للحريري ولا يليق به”.

وكشف المشنوق أنه عُرضت عليه رئاسة الحكومة من مسؤول وزاري لبناني، وقال: “لقد قرأ لي رسالة نصية من الخارج وذلك خلال أزمة الرئيس الحريري في السعودية، وكان جوابي أنني ذهبت إلى دار الفتوى وأطلقت موقفي الشهير من هناك دفاعا عن الرئيس الحريري. ولم تكن المرّة الأخيرة التي تُعرَض عليّ وأرفض”.

وتابع: “أنا شريك وجزء بالتسوية الرئاسية وانتخاب رئيس الجمهورية. لأنني جربت عامين بحكومة تمام سلام في ظلّ عدم وجود رئاسة الجمهورية. وكان هناك 28 رئيساً للجمهورية على الطاولة ما يهدد النظام اللبناني. أنا كنت خارج الإدارة السياسية للتسوية الرئاسية، وأعلنت حكومة الحريري يوم الأحد وأنا من يوم الجمعة كنت خارج الإدارة السياسية وخارج التعيينات وذلك حتى تاريخ خروجي من الوزارة. وقدمت استقالتي للرئيس الحريري ورفضها لأنني رفضت أن أكون شاهد زور”.

اضاف: “عندما قال النائب جبران باسيل أنه يريد استعادة المارونية من السنية السياسية” في البقاع، قلت من دار الفتوى إنّه يتمادى وعلى الرئيس الحريري ألا يقبل، فكان الرد بمقدمة تلفزيون المستقبل المليئة بالشتائم. لا يجيدون الرد في السياسة. ولا اليوم ولا بعد 10 سنوات، لن أردّ بالشخصي”.

تواطؤ اسرائيلي اميركي لبناني

وعن الإنفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من آب، قال المشنوق: “لم نتصرف بمسؤولية في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب، ولم تأت صور الأقمار الصناعية للحظات انفجار المرفأ، وعدم وجود تحقيق دولي بالحادثة هي عملية تواطؤ إسرائيلية أميركية لبنانية، وهناك شيء يتم إخفاؤه، وحجم الذي حصل يفترض تحقيق دولي كبير لأن ما حصل هو جريمة ضد الإنسانية، والموقوفين ليس لهم علاقة بما حصل لأن، وعندما كنت وزيرا للداخلية، لم يرد إلي سوى تقرير واحد في أيار 2015 عن وجود باخرة عليها مواد خطرة ويتم العمل على اعادة تصدير البضائع، وحينها سألت عن الأمر وقيل لي بأن الدخول والخروج هو من مسؤولية الأمن العام، والقضاء اللبناني لا يستطيع الحصول على أجوبة حاسمة بكل ما حصل”.

وتابع: “فجوة العنبر رقم 12 حجمها 3 أمتار ونصف المتر، فهل هذه الفجوة بالصدفة؟ حجم الانفجار هو نصف نيترات الامونيوم أما النصف الآخر فقد ذهب إلى سوريا”.

السابق
جُندي يسقط جريحاً في بعلبك.. اليكم تفاصيل ما حصل!
التالي
الخطر حقيقي في لبنان.. أصيب بالكورونا مرة ثانية بعد شفائه!