الخازن لـ«جنوبية»: جهود خارجية وداخلية تُسهم بتشكيل الحكومة

فريد هيكل الخازن

لا يخفي عضو التكتل الوطني النيابي النائب فريد الخازن إرتياحه للمسار الذي تسلكه التطورات السياسية في لبنان إن لجهة تشكيل الحكومة أو لجهة وضع الأمور في نصابها الحقيقي بعد النقاش الذي فتح في البلاد نتيجة تأجيل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موعد الاستشارات إسبوعا لتأمين “ميثاقية مناطقية تسمي الرئيس الحريري”.

اقرأ أيضاً: جولة ثانية «قاسية» الأربعاء.. شحيتلي لـ«جنوبية»: اسرائيل استبقت المفاوضات بأربعة أهداف!

منحى إيجابي

في الملف الحكومي يرى الخازن أن هناك رعاية خارجية وداخلية لإخراج التشكيلة الحكومية إلى النور من دون مضاعفات أو تعقيدات، ويشرح ل”جنوبية” بأننا لسنا في حالة ترقب، بل أن الوضع يستدعي التفاؤل لأن هناك جهودا خارجية وأخرى داخلية منكبة للمساهمة في تشكيل الحكومة”، مشددا على أن”الطرف الفرنسي هو طرف محوري في تشكيل الحكومة ونسج شبكة إتصالات دولية للدفع في تشكيل الحكومة اللبنانية”.

بدعة الميثاقية في تسمية رئيس الحكومة تم خلقها لتعطيل الاستحقاقات

يصف الخازن ما يجري اليوم بأنه”محاولة للتوفيق بين ما تتضمنه المبادرة الفرنسية والحسابات الداخلية اللبنانية وهذا ما يقوم به كل من الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون”، معتبرا أن “مسار تشكيل الحكومة ليس مقفلا ويمكننا القول أن المنحى إيجابي بغض النظرعن المدة التي سيستغرقها أمد التأليف لأن هذا الامر متعلق بالتعقيدات اللبنانية وبالشيطان الذي يكمن في الشياطين، ولكن ما يمكننا قوله أن هناك ومناخ إيجابي يحيط بعملية التشكيل وهناك تعاون من القوى السياسية ورئيس الحكومة”.

يشدد الخازن أن “التكتل يعتبر أن المرحلة ليست مرحلة وضع شروط ولا المطالبة بحصص أو بغنائم، بل نحن في مرحلة تسهيل مهمة رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لإتمام تشكيل الحكومة”، لافتا إلى أن”الرئيس الحريري لا يزال اليوم في مرحلة الاتفاق على هيكلية الحكومة والمداورة بين الحقائب وعدد الوزراء ولم يصلوا بعد إلى مرحلة التشاور المباشر مع القوى السياسية”.

المرحلة ليست مرحلة وضع شروط ولا المطالبة بحصص أو بغنائم

حين يصل الامر إلى توزيع الحقائب هل سيطلب التكتل حصته الوزارية؟ يجيب الخازن “لسنا ذاهبين كتكتل إلى خيار طلب ممثلين لنا في الحكومة، بل سنتشاور مع رئيس الحكومة حول صورة الحكومة ككل وحول المعايير الاساسية التي ستعتمد والكفاءة والاختصاص، ولن نقف حجر عثرة في وجه الرئيس الحريري لتأليف الحكومة لأنه أبدى بدوره الإستعداد للتشاور معنا بعمق حين يأزف الوقت للكلام عن تشكيلة الوزراء”.

خلية عمل

في الملف الحكومي أيضا شكل التكتل وأصدقائه من النواب المسيحيين “خلية عمل” لتأمين العدد اللازم منهم لتسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة لدحض الحجج التي تحول دون تسميته تحت شعار “تأمين الميثاقية المناطقية للرئيس المكلف”، ويعتبر الخازن أن هذه “البدعة” ولّت إلى غير رجعة، شارحا أنه “عندما يكون هناك ثلث الاصوات المسيحية ومنهم كتل وازنة مثل “التكتل الوطني” وتمثل العمق المسيحي في جبل لبنان أين فقدان الميثاقية عندها وكيف يصح وضع فيتو بذريعة حماية حقوق المسيحيين؟”، مشددا على أن “النواب المسيحيين الذين سموا الرئيس سعد الحريري يمثلون ثلث النواب المسيحيين في المجلس النيابي وهم إختاروا السير بخيار وطني”.

لن نذهب ككتلة إلى خيار طلب ممثلين لنا في الحكومة

يضيف: “ككتلة لنا صفتنا التمثيلية في العمق المسيحي ووصل عدد النواب المسيحيين الذين سموا الرئيس الحريري22 نائبا، وهذا يعني أننا غطينا مسألة التوازن الطائفي في عملية التسمية،لأن بدعة الميثاقية في تسمية رئيس الحكومة تم خلقها لتعطيل الاستحقاقات والقرارات الاساسية”، لافتا إلى أن “الميثاقية في الدستور اللبناني وفي ما يتعلق بتشكيل الوزارة أي المادة 95 من الدستور تنص على ما يلي (تمثل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الحكومة) بمعنى أنه عندما يكون هناك إجماع في طائفة معينة أو مذهب معين لمقاطعة قرار سياسي ومنع إستحقاق وزاري أو نيابي (جلسة وزارية أو نيابية) هنا إذا أتخذ القرار أو إستمرت الجلسة نكون قد خرقنا الميثاقية التي تنبثق من المادة 95، أما أن نذهب بتجسيد الميثاقية بشكل يتعارض مع مضمون المادة 95 من الدستور، أي عندما يكون هناك أغلبية من طائفة معينة تعتبر أنها أغلبية تعطيل وفقدان ميثاقية هنا الخطأ الكبير ونحن ضده ونكون قد إتجهنا نحو تحريف و طعن كبير في الدستور اللبناني”.

السابق
لبنان تجاوز مرحلة الإحتواء.. تصريح خطير لوزير الصحة ماذا قال؟!
التالي
رغم اقتباسه عن قصة حقيقية.. تهميش فيلم افتتاح الجونة عن المآساة السورية!