رغم اقتباسه عن قصة حقيقية.. تهميش فيلم افتتاح الجونة عن المآساة السورية!

مونيكا بلوتشي

بعد عامين على دعمه من منصة الجونة السينمائية، انتهت صناعة فيلم “الرجل الذي باع ظهره” ليكون حاضراً للعرض على منصة الدعم نفسها التي أطلق منها ويشكل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي بدورته الرابعة، لكن انشغال عدسات الكاميرا بإطلالات الفساتين ومظهر النجوم شغل الصحافة والسوشل ميديا عن الفيلم المهم الذي ربح بطله يحيى مهايني جائزة أفضل ممثل ضمن مهرجان البندقية قبل شهر.

وقالت مخرجة الفيلم التونسية كوثر بن هنية إن قصة الفيلم استوحتها من قصة حقيقية لفنان رسم لوحة للعذراء مريم على ظهر رجل سويدي، وأنها شاهدت هذا العمل الفني وتأثرت به بشكل كبير وظلت في خيالها تلك الفكرة.

وأضافت بن هنية خلال المؤتمر الذي أداره الناقد محمد عاطف، أن الفكرة تبلورت نتيجة وجود سوريين حولها وبالتالي تنبهت لأن فكرة الرجل الذي باع ظهره من الممكن أن تكون لشاب سوري، وبدأت الفكرة.

وأوضحت كوثر أنها اختارت بطل الفيلم يحيى مهايني بعد عمل اختبارات كثيرة للممثلين واستقرت في النهاية على يحيى، مشيرة إلى أن يحيى تطلب منه أن يتحدث الإنجليزية بلكنة عربية، لأنه في الفيلم سوري وتدور باقي أحداث الفيلم في بلجيكا وبالتالي يجب أن يتكلم الإنجليزية.

واستكملت كوثر حديثها بأن مشاركة مونيكا بيلوتشي لم تكن صعبة وأنها حاولت أن تمنحها شكلا مختلفا عن الشكل المعروف عن مونيكا ولذلك فضلت أن تقدمها كشقراء لتكون مناسبة لدورها بالفيلم.

إقرأ أيضاً: قافلة من النجوم في الجونة الليلة.. مهرجان للإنسان والحلم!

وأضاف نديم شيخوريه حبيب المشارك في إنتاج الفيلم بأن مونيكا بيلوتشي شاركت في العمل دون تردد أو طلبات، وأنها كانت لديها نفس فكرة كوثر حول تحولها لشقراء بالعمل، وأنها شاهدت فيلم كوثر السابق “على كف عفريت” وبعدها وافقت على العمل بعد قراءة السيناريو.

فيما قال يحيي مهايني، أن سيناريو العمل كان متماسك وأنه شارك كوثر بن هنية في دراسة الشخصية وأنه دوما يفضل احترام النص، والالتزام به.

وفيلم “الرجل الذي باع ظهره”، يتناول قصة “سام” شاب سوري حساس عفوي، لجأ إلى لبنان، هرباً من الحرب في بلاد دون إقامة رسمية، ثم يتعثر في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير.

يتطفل بعدها سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكي المعاصر الشهير جيفري جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد حيث ينفش الفنان تاتو يمثل فيزا تشنغن على ظهر “سام” وتبدأ رحلة الصراع في الوصول إلى أوروبا.

السابق
الخازن لـ«جنوبية»: جهود خارجية وداخلية تُسهم بتشكيل الحكومة
التالي
الانتفاضة فرصة «الشيوعي» لتأسيس يسار جديد ومستقل: هل يضيّعها الحزب كما ضيّع ما قبلها؟