هدفه زيادة ساعات العمل..فرانكلين أول من طرح التوقيت الصيفي!

التوقيت الصيفي

الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جدّيَّةً إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحَهَا من جديدٍ البريطاني وليام ويلت الذي بذَلَ جهوداً في ترويجها. وقد انتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909 ورفضه.

وتحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظّروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدةٍ للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلدٍ أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة. 

فما هو التوقيت الصيفي؟

هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة مرَّتين سنوياً ولمدة عدة أشهر من كل سنة. تتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، حيث تقدَّم عقارب الساعة بستين دقيقة. أما الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيتم في موسم الخريف. الهدف من زيادة ساعةٍ للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتاً أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف, وتتقلَّص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.

إقرأ أيضاً: إقتراحات الكتل لبرنامج الحكومة من وحي المبادرة الفرنسية

وتنبُعُ ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلُّصها في الخريف والشتاء من ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس. ويكبر الفرق بين طول النَّهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجياً بتلاؤمٍ مع بعد الموقع عن خط الاستواء، حيث يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجةٍ للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.

ويعتبر التوقيت الصيفي من الضروريات التي لا غنى عنها في الدول التي تقع بالقرب من مداري الجدي والسرطان، فالدول التي تقع قريبة من هذين المدارين على سطح الكرة الارضية يتغير طول النهار والصيف فيها بشكل واضح، فنجد ان طول النهار يزداد خلال فصل الصيف ليصل الى حوالي 14 ساعة، بينما يصل طول الليل الى 10 ساعات تقريبا، أي أن الفارق بين عدد ساعات الليل والنهار حوالي 4 ساعات وهي مدة ليست بالقصيرة.

السابق
خطّة فرنسية بديلة للدعم تحسّباً لعرقلة «النقد الدولي»
التالي
التوقيت الشتوي يبدأ منتصف الليلة..لا تنسوا تأخير ساعاتكم ساعة واحدة!