تكليف الحريري ينعكس إرتياحاً شعبياً و«دولارياً»..والجنوب تحت رحمة الفوضى الأمنية!

انصار الحريري احتفلوا بتكليفه
عودة الرئيس سعد الحريري الى الحلبة الحكومية ارخت جواً من الارتياح الشعبي والسياسي والاقتصادي وسط تمنيات بتمكنه من تشكيل حكومة سريعاً لإخراج البلد من ازماته. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" "تيروس").

عودة الرئيس سعد الحريري الى الحلبة الحكومية بعد عام من استقالته في 29 تشرين الاول الماضي وفي ظل الوضع الاقتصادي المالي والمعيشي المتدهور والحديث عن مزيد من الانهيارات ورفع الدعم عن الدواء والقمح والمواد الغذائية والمحروقات، شكلت بارقة أمل شعبية، رغم بعض المظاهرات التي خرجت في بعض المناطق رافضة لتكليفه من قبل بعض ناشطي 17 تشرين الاول.

الرضا الشعبي واعتبار الحريري “المنقذ” من الازمة التي دخلت عامها الثاني، انعكس اطلاق نار كثيفاً في طرابلس والشمال، كما انعكس على سوق الدولار السوداء التي لامست الـ7 الاف ليرة، وهذا الانخفاض بسعر الدولار لم يشهده لبنان منذ اسابيع.

إقرأ أيضاً: السلاح المتفلت يضرب جنوباً..و«كورونا» يَخلط الأوراق تربوياً وإقتصادياً!

واذا كانت العبرة في الخواتيم ونجاح الحريري في مهمته بحكومة إنقاذية، ثمة اجماع من غالبية اللبنانيين ولا سيما ثورة 17 تشرين الاول، ان تكون حكومة مستقلة عن الحزبيين، وان تقوم بما عجزت عنه كل الحكومات السابقة، ولا سيما انتشال البلد من عمق الهاوية على المستويات كافة. والسيطرة على الدولار ومنع ارتفاعه، والذي ينعكس على الحياة بكاملها، الى اعادة اموال المودعين المنهوبة، وصولاً الى الاصلاح الحقيقي ومكافحة الفساد وزج الفاسدين في السجون.

في المقابل يعيش الجنوب والمناطق الشيعية صراعاً حقيقياً بين السعي لتجاوز الازمات المعيشية والاقتصادية ككل لبنان ووسط المعاناة اليومية نفسها وبين فلتان الامن والفوضى التي يسببها بعض التابعين لاحزاب الامر الواقع وصولاً الى ازدياد السرقة والسطو وانحلال الامن الاجتماعي الذي كان سائداً بالحد الادنى قبل عام من الآن.

مسيرات بقاعية مؤيدة للحريري

وعبّر ابناء البقاعين الغربي والاوسط عن ارتياح كبير اثر تكليف الحريري تأليف الحكومة، واعتبروا ان تكليفه بـ65 صوتاً إنتصار ضد سياسة التعطيل التي ينتهجها “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، آملين أن يكون تشكيل الحكومة مدماكاً أساسياً للانقاذ من الازمات التي تثقل كاهل اللبنانيين.

وأمل البقاعيون ان تكون حكومة انقاذ فعلية لا حكومة محاصصة تزيد الازمات تعقيداً.

وجاء تعبيرهم بالخروج بمسيرات سيارة وباطلاق النار والمفرقعات ابتهاجاً بتسمية الحريري رئيساً مكلفاً. وانطلق مؤيدوا الحريري من امام منسقية “تيار المستقبل” في تعنايل والطرقات الرئيسية في قرى البقاع.

اقبال على صرف الدولار

وفي سياق متصل بتسمية الحريري، وتزامناً مع الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، شهد سوق الصرافة في شتورا اقبالاً غير مسبوق على تبديل الدولارات بالليرة اللبنانية، في لحظة انخفاض سعر الصرف في السوق السوداء من دون مبرر اقتصادي لهذا الانخفاض سوى التفاؤل السياسي بتأليف حكومة قادرة على انقاذ البلد اقتصادياً من الانهيار.

الجنوب وتكليف الحريري

وبعد تكليف سعد الحريري لتأليف حكومة لبنان العتيدة جالت مسيرة سيارات لـ”تيار المستقبل” شوارع مدينة صيدا مهللين بشعارات إنقاذية للبلد المنهار الذي يشكل سعد الحريري خشبة الخلاص.

في المقابل عاشت صيدا مشهداً مطلبياً مختلفاً حيث اعتصمت نساء حارة صيدا القديمة طالبن فيه بمعالجة مشكلة المياه المقطوعة منذ فترة طويلة و لا من مجيب.

المستشفى الحكومي في صيدا

وأعلن الطاقم الصحي في مستشفى صيدا الحكومي  عن عدم استقبال مرضى كورونا ابتداء من الشهر المقبل، نظرا للاوضاع المعيشية الصعبة والاقتصادية المزرية، بحيث انهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة اشهر وعدم قدرتهم على الحضور الى عملهم اصلا.

الامن المتفلت

وعثرت القوى الأمنية، اليوم على سيارة المواطن علي طباجة، التي كان سرقها مجهولان من أمام محله في النبطية بعدما ركنها تاركا المفاتيح فيها، وقادها السارقان، لتجدها القوى الأمنية أمام مبنى البلدية، فيما أوقفت السارق في بيروت.

وفي سوق بنت جبيل أقدم عدد من الأشخاص على إطلاق اكثر من 10 عيارات نارية في الهواء وفروا الى جهة مجهولة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 22/10/2020
التالي
قبيل الجولة الثانية..إسرائيل تُقحم باسيل في مفاوضات الترسيم لإحراج «حزب الله»!