رغم التهويل والعقبات التي وضعتها القوى الامنية وبأوامر مباشرة من السلطة والحكومة المستقيلة، نجحت قوى الثورة ومجموعات كبيرة من كل المناطق اللبنانية في الوصول الى ساحة الشهداء حيث كانت بداية الاحتفال الجماهيري الكبير بالثورة واستمراريتها وديمومتها.
واحتفلت مجموعات من الحراك بعد ظهر اليوم في ساحة الشهداء، بالذكرى السنوية الاولى لـ17 تشرين الاول، وسط الاغاني والاناشيد الثورية ورفع الإعلام اللبنانية ويافطات طالبت برفض السلطة القائمة وسياسة الفساد والمحاصصة والمحاور والمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة وقانون عادل ونظام منبثق من ارادة الشعب.
وألقيت كلمات لعدد من منظمي الاحتفال هيثم الحكيم، إيهاب ابو فخر، جمال الشيخ وعبدالله الحاج، شددوا فيها على “استكمال الثورة حتى تحقيق كافة المطالب وهي تأمين العدالة الاجتماعية، استعادة الاموال المنهوبة، محاسبة الفاسدين، إلغاء النظام الطائفي وانتخابات نيابية مبكرة.
ثم قلد المنظمون “وسام الثورة” للعديد من المحتجين وأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين، وحصل إشكال مع محتجين من منطقة البقاع لم ترد أسماؤهم في التكريم وحصل هرج ومرج وتم الاتفاق على تنظيم احتفال آخر في 25 الحالي لتكريم باقي المستحقين.
البزات الصفراء
وشاركت مجموعة من الحراك الى ساحة الشهداء، تحت اسم “حماية الدستور” ومجموعة “درع الثورة” ترتدي بزات صفراء.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: بعد عام على «17 تشرين».. تكريم شهداء الثورة والجرحى في ساحة الشهداء!
ولفت أحد المنسقين جو نصرالله الى أن “المجموعات تنزل اليوم في محاولة أولى للحض على سلمية الثورة واستمرارها حتى تحقيق كل المطالب والضغط المتواصل على السلطة، وايضا حتى يطمئن الشعب الى سلمية الثورة وينزلوا للساحات من دون اعتقالات أو تشويه أو تحريف للمطالب، وتأمين سلامة المواطنين والثوار، وهكذا تضج الساحات بالناس من كل لبنان وترفع الصوت عاليا لاسقاط المنظومة واستعادة الاموال المنهوبة”.
الحشود مستمرة
وتواصل تقاطر الوفود الشعبية من مختلف المناطق الى ساحة الشهداء، رافعين الإعلام اللبنانية واللافتات ومكبرات الصوت، على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية في ذكرى 17 تشرين.
وكانت كلمات للمناسبة من منظمي الاحتفال، شددت على “مواصلة الثورة واستمرارها بقوة اكبر حتى اسقاط المنظومة الحاكمة واستعادة الاموال المنهوبة.
