يبرز اسم محسن عبد الكريم كواحد من أغنى رجال السلطة في سوريا، حيث يقدّر أنه أغنى مدير حكومي في هيئات ومؤسسات النظام.
ومحسن هو المدير للمؤسسة العامة للتجارة الداخلية للمعادن ومواد البناء وتسمى “عمران” ويشغل ذلك المنصب منذ عام 2014، كما أنه عضو في مجلس إدارة “غرفة تجارة دمشق” منذ عام 2015، وعضو مجلس إدارة “المجلس الأعلى للحديد والصلب”.
شغل منصب مدير المؤسسة العامة الاستهلاكية حتى عام 2012، ومستشار مجلس الوزراء السوري وعمل في المؤسسة الاجتماعية العسكرية.
وعُرف محسن كونه شقيق السفير السيء الصيت للنظام السوري في لبنان علي عبدالكريم، وفاحت روائح صفقات الفاسدة في مجال تجارة الإسمنت، حيث يعّد العرّاب الرئيسي لفواتير السيراميك المهرّب، كونها تدخل مستودعات شركة “عمران” وتخرج منها نظيفة وبأوراق شرعية ورسمية، ويتم بيعها لحسابه الشخصي في الأسواق في طريقة مواربة تنافس المنتج الوطني.
إقرأ أيضاً: نهاية آخر رجال عهد الأب.. وفاة خال الأسد محمد مخلوف بسبب فيروس كورونا!
إذاً يمكن القول أن محسن عبد الكريم هو الراعي الرسمي للسوق السوداء لإسمنت الدولة حيث تصل حصته الشهرية بحدود مليار ليرة سورية فقط.
وكانت قد أشارت مصادر لموقع “الاقتصاد اليوم” الموالي عام 2017 بأنّ عبد الكريم رُشح لاستلام إدارة مؤسسة التبغ وأنه يملك فرصة حقيقية لتسلم ادارة هذه المؤسسة الكبيرة والهامة، وبذلك يوازي في طريق صعوده الخطوات التي اتبعها محمد مخلوف خال الرئيس السوري بشار الأسد حين تسلم مؤسسة التبغ “الريجي” وسرَق منها صفقات كبرى قبل أن يحول إلى إدارة مؤسسة الطيران.
ويأتي الحديث عن ترشيح محسن ليكون في أي حكومة مقبلة ينوي النظام تشكيلها، بالتزامن مع الحرائق التي امتدت في الساحل السوري ووصلت إلى مسقط رأس الأسد في القرداحة والتهمت مستودعات التبغ التابعة لمؤسسة “الريجي” حيث قدّرت خسائر التبغ في الحريق بما يعادل 2 طن إضافة إلى احتراق المستودعات وخروجها عن الخدمة.
