«قبّة باط شيعية» لحفظ ماء الوجه..تغيير الوفد من عسكري- مدني إلى عسكري تقني!

منذ ليل الجمعة السبت كما سبق وكشف موقع “جنوبية” الاحد، ارتفعت سخونة التوتر بين حارة حريك وميرنا الشالوحي، وعمم “حزب الله” على وسائل اعلامه ومواقعه الالكترونية وجيوشه واصدقائه وكل من “يمون” عليهم ان شيطنوا “إتفاق الاطار”، ومن ثم صوبوا على الوفد اللبناني بعدما “مرّك” بنيامين نتيناهو على “الثنائي” رئيس مجلس النواب نبيه بري والسيد حسن نصر الله.

“تمريك” نتينياهو على “الثنائي”

وأعدّ لهم وفداً سياسياً بإمتياز و”شغل” ماكينة اسرائيلية- اميركية اوروبية للتأكيد على ان ما يجري في الناقورة بداية تفاوض سياسي “كامل الاوصاف”، بين لبنان واسرائيل وبرضى “حزب الله” وايران.

وشعر “حزب الله” بهول ما ورطه الايرانيون به، اذ تسري معلومات في اوساط محور “الممانعة” ويكشفها مصدر فيها لـ”جنوبية” ،ان لإيران دور في الضغط على “حزب الله” للقبول بالتفاوض مع اسرائيل مع ترك المخرج المناسب لنصرالله لحفظ ماء الوجه.

إقرأ أيضاً: الأدوية السورية والإيرانية «تغزو» المناطق الشيعية..واللبنانيون في «جهنم» السياسيين!

ويتردد وفق المصدر ان هناك “طبخة” مماثلة للسوريين ويجري العمل عليها بين لندن وطهران واشنطن، وسيكون من ضمنها بقاء بشار الاسد حتى نهاية ولايته في العام 2022 وانهاء الازمة السورية بـ”طائف سوري” يعاد فيه الاعتبار الى السُنة كما يحفظ لايران دور في المنطقة وفي سوريا كما العراق ولبنان.

لإيران دور في الضغط على “حزب الله” للقبول بالتفاوض مع اسرائيل مع ترك المخرج المناسب لنصرالله لحفظ ماء الوجه

كل هذه الاوراق يقدمها الايراني الى الاميركي على بعد بضعة اسابيع من الانتخابات الاميركية، وقد تكون المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة فيها تمثيل واضح لـ”حزب الله” من الاثمان التي سيقبضها نصرالله والايرانيون.

الاحراج الذي اصاب نصرالله و”حزب الله” والجمهور الشيعي بما فيهم جمهور بري و”حركة امل”، اظهر الشيعة مهرولين الى التطبيع والتفاوض مع العدو بلا ثمن ومع رمي كل شعارات النضال والمقاومة وعشرات الاف الضحايا على مذبح المصالح الاميركية-الايرانية.

الاحراج الذي اصاب نصرالله و”حزب الله” والجمهور الشيعي بما فيهم جمهور بري و”حركة امل” اظهر الشيعة مهرولين الى التطبيع والتفاوض مع العدو بلا ثمن

كما ظهر ان “الثنائي الشيعي” غُدر من بيت حليفه العوني البرتقالي الذي اراد رفع مستوى الوفد ليكون على غرار  الوفد الاسرائيلي. وطالب النائب جبران باسيل بتضمين الوفد مستشاره فادي هاشم ولكن رفض “حزب الله” ذلك عدل من تمثيل الوفد ليكون في عداده ضابطان وخبيران مدنيان.

ولاحقاً هذا المساء خرج “حزب الله” بمواقف متشددة وطالب مع “حركة امل” بتعديل الوفد ليكون مقتصراً على العميد بسام ياسين والعقيد مازن بصبوص اما وجود المهندس وسام شباط، والدكتور نجيب مسيحي فمرفوض رفضاً باتاً.

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ما يقصده “الثنائي الشيعي” برفض المدنيين انه لا يفاوض سياسياً بل تقنياً عبر عسكريين على غرار اللجنة الثلاثية العسكرية التي تجتمع شهرياً في الناقورة، وانه حقق “انتصاراً معنوياً” بذلك. وانه يرفض التفاوض المباشر او السياسي مع العدو.

مصادر متابعة لـ”جنوبية”: ما يقصده “الثنائي الشيعي” برفض المدنيين انه لا يفاوض سياسياً بل تقنياً عبر عسكريين على غرار اللجنة الثلاثية العسكرية

وهنا تطرح اسئلة كثيرة: هل يرضخ عون ويقلص الوفد؟ وهل يمكن ان تطير المفاوضات؟ وما هو موقف عون ولبنان امام الاميركيين؟ وما هو مصير المفاوضات بأسرها؟ وهل يهدف “حزب الله” فعلاً الى تطييرها ام يهدف الى شد عصب الجمهور الشيعي لا اكثر ولا أقل؟

السابق
الأدوية السورية والإيرانية «تغزو» المناطق الشيعية..واللبنانيون في «جهنم» السياسيين!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء14 تشرين الأول 2020