عشية إنطلاق المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ملف ترسيم الحدود البحرية يوم غد الأربعاء في الناقورة جنوب لبنان بوساطة أميركية وحضور ممثل عن الامم المتحدة، كشف الدكتور والباحث عصام خليفة تفاصيل خطيرة عن هذه المفاوضات قائلاً: “بالنسبة للبنان الحدود البرية مرسّمة ولدينا كل الإتفاقيات التي تثبت ذلك ولكن بعد اتفاقية الهدنة أعيد ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل وبالتالي النقاش الذي يدور الآن هو لتثبيت ترسيم هذه الحدود”.
اضاف خليفة خلال مداخلة تلفزيونية اليوم الثلاثاء : “لبنان لا يفاوض على القرارات الدولية والحدود مرسمة دولياً ، وبالنسبة لمزارع شبعا فهي حدود لبنان مع سوريا، وهي مرسمة بين الطرفين وهناك خرائط موقعة من قبل خليل الخطيب عن سوريا ورفيق الغزاوي عن لبنان، ولدينا الاتفاق الموقع بين البلدين بتاريخ 27-3-1946، وبالتالي لبنان لديه وثائقه التاريخية واحداثياته في البر. اما النقاش بين لبنان واسرائيل فسيدور غداً حول رغبة الاسرائيلي بتغيير الحدود”!
وفي تصريح علني ومُحرج في الوقت عينه للدولة اللبنانية التي وافقت على إجراء المفاوضات قال خليفة: “يعني اسرائيل من جهة وقعت مع لبنان على خريطة ترسيم الحدود عام 1949 أمّا الآن فاسرائيل تريد تغيير الحدود المعترف بها دولياً والمفاوضين يعرفون ذلك”.
وختم: “اخطر نقطة في المفاوضات هي رأس الناقورة، اسرائيل وتبعاً للخط الازرق غيرت خط نقطة رأس الناقورة وارتفعت 30 متر شمالاً لأنه اذا بقينا على نقطة رأس الناقورة فالخط البحري ينزل عامودياً باتجاه الجنوب، اما مع الارتفاع 30 متر فالخط يرتفع شمالاً اي باتجاه منطقة المياه اللبنانية لتحصر الصراع في منطقة 850 متر، وبالتالي المفاوض اللبناني سيطبق القانون الدولي في مجال البحار”.
