على وقع تفشي كورونا.. كيف انطلق العام الدراسي اليوم؟

مدرسة

في ظل التفشي الكارثي لوباء “كورونا” في لبنان، بدء استحقاق تربوي بعودة الطلاب إلى مدارسهم في يومهم الأول وسط مخاوف من الأرقام المرتفعة للإصابات بفيروس كورونا، والإقفال الذي يطال 169 منطقة في مختلف الأراضي اللبنانية، على أن الساعات والأيام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بتقييم هذه التجربة ومعرفة إن كانت ستستمر باندفاعتها أم لا.

وقد بدأ العام الدراسي اليوم (الاثنين) في بعض المناطق التي لم يشملها الاغلاق، وسط تدابير استتثنائية عبر اخذ الحرارة والالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الطلاب والكادر التعليمي للكمامات.

اقرأ أيضا:   قرار فتح المدارس قفزة في المجهول.. عراجي: هل تم الكشف على المدارس الرسمية وتعقيمها؟

واثار إصرار وزارة التربية على موعد فتح المدارس اليوم الكثير من البلبلة والمخاوف لدى الأهالي والهيئات التربوية والتعليمية في ظل الانتشار المطرد والتصاعدي لفيروس كورونا. وقد برزت في الأيام الأخيرة معالم ارباك كبيرة لدى المدارس الخاصة والرسمية حيال السبل الممكنة لاعتماد إجراءات الحماية داخل الصفوف وفي الملاعب تجنبا للإصابات في صفوف التلامذة والمعلمين ولكن الترتيبات تبدو بالغة الصعوبة وتثير مخاوف من صعوبة اتباع إلزام التلامذة وضع الكمامات طوال ساعات التدريس كما في مراقبتهم خارج الحصص التدريسية، كما ان المخاوف تطاول المعلمين من الفئات العمرية الكبيرة الذين سيكونون عرضة للعدوى المحتملة. 

صيدا

 توازيا انطلق العام الدراسي في المدارس الرسمية في صيدا في يومه الاول لطلاب صفوف البريفيه والثاني والثالث ثانوي، وسط إجراءات وقائية صارمة، اتخذتها إدارات المدارس والمرشدون الصحيون عند مداخل كل مدرسة. 

فمنذ السابعة صباحا، بدأ توافد الطلاب الذين حرصوا على وضع الكمامة كمتممة اساسية للزي المدرسي، وفور دخولهم بوابة المدرسة عمد المرشدون الصحيون إلى تعقيم كل طالب وقياس درجة حرارته وتنظيم الدخول إلى حرم المدرسة، مع الحفاظ على المسافة الآمنة، ليتوزعوا في ما بعد داخل الصفوف ضمن القدرة الاستيعابية التي حددتها وزارة التربية لكل صف بحسب مساحته، على ألا تتعدى الـ 18 تلميذا، فيما تم تقليص ساعات الدوام المدرسي حيث ينتهي اليوم الدراسي عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد الظهر. 

 وأبدى الطلاب الذين حضروا ارتياحهم للاجراءات المتخذة واهميتها في ظل الجائحة، ولفت عدد منهم الى ان هذا الامر سيكون مستغربا وصعبا علينا، لكن لا بد منه لنكمل العام الدراسي بأمان، في وقت كان قد تريث عدد من الاهالي في ارسال اولادهم تخوفا من الارتفاع في أعداد الاصابات. 

وامتنع الطلاب والاساتذة الذين يقطنون في البلدات العشر المشمولة بالاقفال ضمن قضاء صيدا عن الحضور. 

النبطية

 كذلك إنطلق العام الدراسي المدمج في النبطية صباح اليوم في صفوف التاسع أساسي والبكالوريا القسم الأول والبكالوريا القسم الثاني في المرحلة الثانوية، في الثانويات الرسمية والخاصة. وواكب محافظ النبطية حسن فقيه الانطلاقة الدراسية للطلاب في يومها الأول من خلال التنسيق مع رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم أبو شقرا ومع مدراء المدارس، مطمئنا الى الإجراءات الوقائية الصحية من تعقيم الصفوف ووضع الطلاب الكمامة والتباعد الاجتماعي. ولفت الى أن “الأجواء طبيعية وتسير بما هو مقرر ومتخذ من تدابير وإجراءات صحية ووقائية”، مؤكدا أن “الدراسة لن تسير في البلدات التي شملها قرار العزل من وزير الداخلية وهي عربصاليم وشوكين والنميرية”. 

أما أبو شقرا الذي جال على عدد من الثانويات والمدارس الرسمية فقال: “بدأنا اليوم الأول من التدريس في المدارس والثانويات الرسمية لصفوف التاسع أساسي والقسم الأول والثاني للبكالوريا في التعليم المدمج، أي حضوريا أسبوعا اول وعن بعد لنفس الطلاب في الأسبوع الثاني، بعدما قسمنا الصف الواحد الى جزئين والذي يزيد عدد طلابه عن 18 طالبا. وبعد أسبوعين سنبدأ التعليم لباقي الصفوف لتنظم الدراسة بعد شهر تقريبا في كل المدارس”. 

أضاف: “نحن نعمل بتوجيهات من وزير التربية والمدير العام للوزارة وبالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخية ووفرنا للصفوف كافة التجهيزات الوقائية من وباء كورونا، وقسمنا الصف الى جزئين “لتطبيق التعليم الحضوري وعن بعد، واعتمدنا المسافة الآمنة بين الطلاب، وننتظر قرار وزير الداخلية بعد الأسبوع المقبل، وأن هناك بلدات لم تتم الدراسة فيها اليوم في محافظة النبطية والتي شملها قرار العزل الصادر عن وزير الداخلية العميد محمد فهمي. وحمى الله لبنان من كورونا ومن كل الازمات. لبنان طائر فينيق ينهض في كل مرة من أزماته ليعود أمنع وأقوى بالارادة الصلبة والأمور الخيرة لأبنائه وقياداته المخلصة والوفية”. 

السابق
مفاوضات ترسيم الحدود مع اسرائيل.. ممن يتألف الوفد اللبناني؟
التالي
«قادمون على أسبوعين كارثيين».. هذا ما حذر منه نقيب المستشفيات!