هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم في 10/10/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

ما هي العوامل الطبيعية التي تسفر عن اندلاع الحرائق في لبنان؟، وإذا كان من افتعال، من يشعل الحريق في الأخضر واليابس؟، ومن سيخمد نيران الأحراج؟، ومن يطفئ نار الأسعار والدولار؟، ومن يعيد للبنانيين حياة كريمة بعد الذي تحمّلوه منذ 40 عاما وحتى الآن؟.

بعد مرور عام بالتمام على “جهنم حرائق الـ2019” التي سبقت بأسبوع انتفاضة 17 تشرين الاحتجاجية، المطالبة آنذاك بالعيشة الكريمة ورحيل القوى السياسية، ها هي الآن الحرائق تندلع في الجنوب والجبل وعكار، وتجهد فرق الدفاع المدني والإطفاء والأهالي والجيش منذ 48 ساعة وحتى الآن لإخمادها.

على مستوى القوى السياسية، تشير المعطيات إلى أن الساعات المقبلة ستسجل انطلاق اتصالات واسعة، لحسم مواقف الأفرقاء السياسيين حيال مسألة ترشح الرئيس سعد الحريري، قبيل الاستشارات النيابية المحددة، في القصر الجمهوري الخميس المقبل لتسمية المكلف تأليف الحكومة المنشودة أو بالأحرى الحكومة الجديدة.

الرئيس الحريري المتمسك بخطة المبادرة الفرنسية، والذي كانت له مواقف واضحة وشديدة مساء الخميس الماضي، يشرع في الساعات الأربع والعشرين المقبلة بحركة اتصالات سيتولاها هو شخصيا، وكذلك عبر ممثلين عنه، وستشمل الكتل النيابية كافة التي كانت ممثلة على طاولة قصر الصنوبر.

الحريري ينشد تأييدا وازنا من الكتل، للمضي في ترشيحه أو كي يسمي ممثلا عنه على دراية بما تحمله المبادرة الفرنسية اقتصاديا.

أوساط قريبة من القصر الجمهوري، رأت ان موقف الحريري بدا متقدما، فهو “انتقل من مرحلة أنه لا يريد أن يكون رئيسا للحكومة في هذه المرحلة، إلى مرحلة أنه مرشح لرئاسة الحكومة على أساس المبادرة الفرنسية”.

توازيا، تنطلق الأربعاء المقبل المفاوضات بين الفريقين اللبناني والإسرائيلي، على ملف ترسيم الحدود البحرية في الناقورة، برعاية أممية وحضور وسيط أميركي. وبناء عليه، وإنفاذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، قائد الجيش العماد جوزاف عون اجتمع في اليرزة مع الوفد المكلف ملف التفاوض للترسيم الحدودي، وأعطى التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا والممتد بحرا تبعا لتقنية خط الوسط، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، وذلك استنادا إلى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية.

السفيرة الأميركية دورثي شيا العائدة إلى بيروت من إجازتها في واشنطن، أعلنت عن اهتمام كبير من المسؤولين الأميركيين بمسألة الترسيم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

على انفجار خزان بنزين حصد أربعة قتلى وستين جريحا في الطريق الجديدة، نام اللبنانيون. وعلى انفجار قارورة غاز في الأشرفية أدى لسقوط قتيل وجريحين، استيقظ اللبنانيون أيضا.

قبل الانفجارين وبعدهما، موجة حرائق تجتاح مناطق لبنانية شاسعة، وتأتي على مساحات زراعية وحرجية وتلامس أحياء سكنية. صحيح أن وهج الحرائق خف عما كان عليه في اليومين السابقين، لكن الصحيح أيضا أن الدولة وقفت أجهزتها المعنية شبه عاجزة أو غائبة، وملأ فراغها الأهالي وبعض الجمعيات، كما هو حال “جمعية الرسالة للإسعاف الصحي” التي عملت بلا هوادة لإخماد النيران، ولاسيما في الجنوب حيث تضررت بعض آلياتها خلال عمليات الإطفاء.

في السياسة، الجميع في انتظار جولة الاتصالات التي وعد الرئيس سعد الحريري بإجرائها، بعدما أعلن أنه مرشح حكما لرئاسة الحكومة. فهل تتضح اتجاهات الاستحقاق الحكومي قبل موعد الاستشارات النيابية الملزمة المقررة الخميس المقبل؟.

على خط هذا الاستحقاق، برز اليوم موقف ل”التيار الوطني الحر”، طالب فيه باعتماد معايير واضحة ومتساوية لتأليف الحكومة، مشددا على أحقية كل طائفة أو فريق سياسي بالحصول على أي حقيبة وزارية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

البلد مجمد سياسيا حتى مطلع الأسبوع، حيث من المفترض أن يبين مرج الاتصالات حول التكليف والحكومة. وفي الوقت الحاكم إلى موعد الاستشارات الخميس المقبل، حدد “التيار الوطني الحر” موقفه من كلام رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، وقال إن إعادة طرح تشكيل الحكومة بالمعايير السياسية التقليدية أمر ممكن، ولكن بشروط الدستور والتمثيل النيابي واعتماد معايير متساوية وعادلة في التأليف.

على خطوط أخرى، لبنان يموج بأهله في كل الميادين، ينشغلون في ما احتسبوا له وفي ما لم يحتسبوا، وكأنه أصبح لهم في كل يوم موعد مع أمر جديد يزيد همومهم، كانفجار طريق الجديدة الذي أودى بعدد من الضحايا وعشرات الجرحى، وخلف أسئلة حول تخزين المحروقات تحت المنازل السكنية بعيدا عن كل شروط السلامة، وهو أمر لا يبرره الانقطاع الجائر للمحروقات بفعل المحتكرين والمهربين، والملوحين برفع الدعم الذين يواصلون بث الرعب في كل مجالات الحياة تحت غطاء ما يسمى قانون النقد والتسليف.

ومن أحياء الفقراء وأزقة الموجوعين وكل المناطق، ترتفع الصرخة جراء فقدان الدواء خاصة لدى المصابين بأمراض مزمنة. بعض هؤلاء يحتاج إلى دوائه فلا يجده، فيهيم إلى مصيره خائفا فوق خوفه على مستقبل عياله وقوتهم.

ويبقى فيروس كورونا على قائمة التهديدات، وهناك من لم يصدق إلى الأن أنه يجتاح لبنان ويضعه على جدول الانهيارات الصحية التامة في غضون أقل من شهر، وفق التقديرات الطبية، إذا لم يلتزم المخالفون بأبسط قواعد الوقاية المنجية لهم وللآلاف الآخرين.

أما الحرائق التي ضربت معظم المناطق منذ يومين ولا تزال، فرسمت بدخانها ورمادها وأضرارها أسئلة حول حجم الافتعال، والتزامن في الاشتعال بين مناطق متفرقة، خصوصا في المنطقة الحدودية جنوبا، حيث ثبت اليوم بالدليل أن الاحتلال ارتكب جريمة بيئية لا تغتفر بإشعال عدد من أحراج مزارع شبعا المحتلة، وعندما امتدت النيران إلى بعض مواقعه ناله نصيب من لهيبها فهرول لإطفائها مخلفا خسائر فادحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

أربعة تواريخ يتمحور حولها الأسبوع المقبل: التاريخ الأول، الثلاثاء 13 تشرين الأول، الذكرى الثلاثون للعملية التي فصلت عام 1990 بين قمح الانتماء للبنان، وزؤان الولاءات الخارجية، فكان أن دفنت حبة الحنطة في التراب لتزهر بعد سنوات زوالا للوصاية واسترجاعا للشراكة. أما الزؤان، فيحصد اللبنانيون منذ عام تقريبا ثمار فساده وخطاياه في حق الوطن.

التاريخ الثاني، الأربعاء 14 تشرين الأول، موعد بدء المفاوضات حول ترسيم الحدود، وما تؤشر إليه على صعيد الموقف الدولي، ولاسيما الأميركي من لبنان، إلى جانب فتحِ باب إضافي من أبواب حماية ثروات الوطن من الاطماع.

التاريخ الثالث، الخميس 15 تشرين الأول، اليوم الذي حدده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موعدا للاستشارات النيابية الملزمة، والذي يأتي بعد تطور بارز يتمثل باحتلال سعد الحريري صدارة المشهد الحكومي، في انتظار الاتصالات التي سيجريها مع المعنيين، وعلى أمل أن يشكل هذا النهار منطلقا لتشكيل حكومة منتجة وفاعلة، قادرة على تنفيذ خطة اصلاحية في مهلة محددة، كي لا يضيع الزخم الفرنسي، ويخسرَ لبنان فرصة الإنقاذ الأخيرة الحية.

أما التاريخ الرابع، فالسبت 17 تشرين الأول، ذكرى مرور عام على انتفاضة ال”واتساب”، أو الثورة التي شارك فيها كثيرون عن صدق وحسن نية، فيما تعمد آخرون منذ اليوم الأول توجيهها في منحى واحد، وحرفها عن أهدافها المعيشية المعلنة، في اتجاه غايات سياسية لم تعد بعد 365 يوما، خافية على أحد.

في كل الأحوال، ليس أمام اللبنانيين إلا المزيد من الانتظار: انتظار المواقف المحتملة في 13 تشرين، والمشهد المرتقب في 14 تشرين، والنتيجة المرجوة في 15 تشرين، والمراجعة الضرورية في 17 تشرين.

أما الباقي، فحرائق واسعة تتكرر بعد عام، ومأساة انفجارٍ ناجم عن تخزين محروقات في مبان سكنية، فضلا عن خطر رفع الدعم الجاثم على صدور الناس، الذين ينظرون دائما بأمل إلى الأوادم الموجودين، والاصلاحيين المتبقين، حتى لا يقضي اليأس على ما تبقى من رجاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ألغاز التلحيم، ألغاز الغاز المتفجر، ألغاز النيترات، ألغاز الكورونا والدولار والتهريب، سرقة المدعوم ودعم السارق، حرمان المحروم، الفلتان الأمني والقتل المجاني، فالحرائق، المفتعل منها والعرضي.

مسار وطن معذب، ملطخ بجرائم ومآس لا يلقى القبض على مرتكبيها، رغم وضوح أسمائهم والعناوين. ولا نعجب لماذا، لأن أول ما تم حرقه واغتياله في هذا البلد الشهيد هو الدولة بمؤسساتها. بحيث أن انفجار الرابع من آب، لم يكن سوى تتويج لهذه الجلجلة والمشهد الختامي من مسرحية تراجيدية قاتلة، طالت فصولها ونجحت عروضها ونجم أبطالها، بحيث لم يعد معروفا في نهايتها من يدفن من: الأموات من اللبنانيين أم الأحياء.

وسط هذا الواقع المغرق بالعبثية، ما عاد الناس يسألون: من المسؤول؟، بل يسألون، وقد استسلموا لقدرهم: متى الانفجار المقبل أو الحريق المقبل وأين، ومن هم الضحايا؟. فاللبناني بات يضع الموت جوعا أو مرضا في خانة تحصيل الحاصل. وفيما هم يسألون وصلهم صدى انفجار قارورة غاز دوى في إحدى السيارت في طرابلس، كان التعتير دفع صاحبها إلى تحويل تشغيلها من البنزين إلى الغاز للتوفير، لكنه لم ينج بفعلته، لأن الفقير منحوس.

في السياسة، وفي الشأن الحكومي تحديدا، كمية الألغاز أقل، فالرئيس الحريري يدرس الصيغة التي سيعرضها على القوى السياسية، وهي تستلهم بمضمونها وروحيتها ورقة قصر الصنوبر، مع إمكانية محدودة جدا للبننتها، أي استخدام الأكروباتية في رسم التخريجات المسهلة للتأليف. فالثنائي موقفه معروف، وقد جدده اليوم بالتأكيد أنه هو من يسمي وزراءه، وهذا لغم سينفجر في وجه الحريري بمجرد مقاربته إياه. علما بأنه أكد ليل الخميس على الـmtv، أنه لن يرض بأقل من الشروط التي وضعها، ملزما نفسه قبل أن يلزم الآخرين.

في المعلومات، فإن “حزب الله” يناور أي انه سيقبل بورقة الصنوبر الفرنسية كورقة تين، على أن ينقلب على الحريري لاحقا، تماما كما فعل مع أديب، معتبرا أن الضغط الفرنسي غير ذي وزن، فيما الأميركي غير معني بالتأليف وهو يركز على العقوبات وعلى مشهدية الترسيم مع إسرائيل.

في السياق، بداية اجتماعات ترسيم الحدود، تتعرض لإغراقين: إسرائيلي معروف الأهداف وغير مفاجىء، ولبناني مجهول الأهداف وغير مفاجىء، إن لجهة النقص في مروحة خبرات أعضاء وفده المفاوض، أو لجهة النقص في الوثائق، خصوصا أنه يتعين على الوفد اللبناني القتال لتصحيح خطأ كبير ارتكبه لبنان أثناء المفاوضات البحرية مع قبرص.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

يحدد الرئيس سعد الحريري الاثنين المقبل، الاطار الذي سيتحرك بموجبه والموقف بشأن اتصالاته، بعد أن يتوقف على كل ردود الفعل التي تصدر تباعا على المبادرة التي أطلقها لتشكيل حكومة بموجب المبادرة الفرنسية، وكل ما يقال خلاف ذلك غير دقيق بحسب معلومات للـLBCI.

حتى الساعة، يبدو أن أمام الرئيس الحريري وأمام اتصالاته، عقدتان أساسيتان: عقدة “أمل” و”حزب الله”، المصران على وضوح التأليف قبل التكليف، والمصران كذلك على حق الكتل النيابية بتسمية الوزراء، فما أعطاه ثنائي “أمل” و”حزب الله” لمصطفى اديب، سيعطى لسعد الحريري، وما لم يعط لأديب لن يعطى للحريري. والعقدة الثانية هي عقدة “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.

مصادر “القوات” قالت للـLBCI إن قرار التكليف يعود لتكتل “الجمهورية القوية” الذي سيلتئم ظهر الأربعاء المقبل لاتخاذ الموقف المناسب. أما الفترة الفاصلة فستخصص للاتصالات ولترقب مواقف الكتل السياسية الأخرى.

أما تكتل “لبنان القوي”، فمتمسك بالمبادرة الفرنسية، أي بحكومة اختصاصيين من رئيسها إلى وزرائها، وأي حديث عن حكومة اختصاصيين يترأسها الحريري مرفوض بحسب مصادر التكتل التي تضيف للـLBCI: أما إذا كان طرح الحريري حكومة سياسية، فشروط التفاوض حولها مختلفة.

كل هذه المواقف، تعقد مشوار التكليف وتجعل الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا اليها رئيس الجمهورية الخميس المقبل، عرضة للتأجيل. فحتى ولو ان بعبدا تؤكد أن الاستشارات في موعدها، وأن الرئيس عون ينتظر أن تعلن الكتل النيابية اسم الرئيس المكلف، وان ليس لدى الرئيس أي فيتو على أي اسم تخلص إليه الاستشارات، هل تكفي الأيام الأربعة الفاصلة عن الرابع عشر من تشرين الأول، لبلورة صورة اسم الرئيس المكلف، والأهم شروط التأليف؟.

حتى الآن، يمارس كل الأفرقاء لعبة عض الأصابع، غير مكترثين بنار الأسعار التي تلتهم اللبنانيين، وبالقلق الذي يعيشونه من خوف رفع الدعم. فهم يعرفون أنه، إما تشكل الحكومة سريعا، بالشروط الإصلاحية التي حددها الغرب، ويبدأ حينها فقط ضخ الدولارات إلى لبنان، وإما تتأخر الحكومة، فيطير الدعم الذي وللمناسبة لن يكفي أكثر من شهر ونصف أو شهرين، فيكتوي حينها الموطنون بنار الأسعار تماما كما احترقت غاباتهم بالنار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

بين نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وخزان البنزين في الطريق الجديدة، شرارة. هي لعنة أصابت بيروت وصار قدر المدينة رهينة، رهينة الطمع والإهمال وغياب الرقابة وتقصير الدولة وعلى رأسها حكم الفاسد.

خزان انفجر. والخزان بحجم وطن اختزن سلطة عن بكرة أعوامها في تخزين فسادها في الإدارات والوزارات والمؤسسات، صارت المعادلة من هالك إلى مالك إلى قابض على الأرواح، بعدما اقتسم السياسيون مناطق النفوذ، وأقاموا عليها دويلاتهم، وصار لكل حي ديك.

ولو لم يهدروا مليارات الدولارات على طاقة لا قوة لها، ولم يتحاصصوا عوائد “فاطمة غول” وأخواتها، لما كانت مافيا المولدات لتستأثر بالضوء، وما كان للمواطن، بائعا أو شاريا، أن يسترجع في كل لحظة من حياته لحظات الإذلال التي يعيشها في طوابير الانتظار أمام الأفران أو محطات الوقود وحتى أمام المصارف.

نعم هو الطمع الذي “ضر وما نفع”. وهو سوء الإدارة، والأهم استقالة السلطة من أداء واجباتها تجاه مواطنيها في الأمن كما في الصحة، واليوم في التربية حيث دخلت منحة المليون ليرة منطقة التجاذب السياسي بتنصل وزير المال في الحكومة المستقيلة غازي وزني بقوله: إن المنحة المدرسية تحتاج إلى دراسة مالية معمقة. علما أن محضر مجلس الوزراء الذي حصلت عليه “الجديد” يشير إلى موافقة وزير المال ومن دون تردد.

ومن مقاعد الدراسة التي ستعاود استقبال التلاميذ الاثنين المقبل، إلى طاولة مفاوضات ترسيم الحدود يوم الأربعاء، يجري الحديث من تحت الطاولة عن تعديل في أسماء الوفد المفاوض، وتطعيمه بوجوه سياسية، وهو فخ أراده الإسرائيلي الذي لغم وفده مدير عام وزارة الطاقة، ما دفع ب”الحزب التقدمي الاشتراكي” إلى التلويح ببيان لرئيس الجمهورية في ظل معلومات تشير إلى نيته تعديل الوفد، يؤكد أن ترسيم الحدود مسألة قانونية تقنية فنية محض، وأن التفاوض يجب أن يكون حصرا ضمن هذا الإطار، وأعضاء الوفد اللبناني يجب أن يكونوا حصرا من ذوي الكفاءة في الاختصاصات ذات الصلة.

وعلى مسافة ساعات من انتهاء ال”بوانتاج” الذي أطلقه “مسيو سعد” بنسخته الفرنسية لبدء استشاراته، يبدو أن الأطراف المعنية رفعت شعار: “سعد ما تحلم فيها بعد”. مصادر “القوات اللبنانية” أكدت ل”الجديد” أنها “صعبة كتير” تسمية الحريري خصوصا بعد هجومه الحاد علينا، واستبعدت تسميته إلى حد الجزم بعدمها. ومصادر “الاشتراكي” نقلت موقف الحزب من أنه لا توجد لديه نية للمشاركة في الحكومة، ولا يزال عند رأيه بحكومة اختصاصيين تنقذ الوضع. أما “التيار الوطني الحر” فتأرجح بين الأولوية المطلقة لتنفيذ البرنامج الإصلاحي تحت مسمى المبادرة الفرنسية، وكل كلام آخر فهو خروج عن المبادرة الفرنسية، ويتحمل صاحبه مسؤولية إضاعة المبادرة وتضييع الفرصة.

أما من أضاع فرصته الذهبية في الإصلاح، فكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي دخل اللعبة على معزوفة ميراث الفساد، وأكمل سيمفونية تغطية الفاسدين، ووقع أسير نفوذهم وخان الأمانة، وهو في خطابه الممجوج إلى اللبنانيين بالأمس، حذر المصرف المركزي من خطر رفع الدعم.

وعلى خطورة هذه الخطوة، فإنه لثلاثين عاما مضت، كانت السلطة تتمول من المصرف المركزي وتطلب أموالا لتغطية العجز الناتج عن صفقاتها وسرقاتها، وحكومة دياب نفسها سحبت مبالغ مرقومة من المصرف المركزي عبر وزير المالية.

قانون النقد والتسليف يمنع على المصرف المركزي التسبب بإفلاس دولة على شفير الإفلاس، أما الاحتياط فهو ملك الشعب، لا ملك المصرف المركزي ولا ملك دياب.

السابق
بالصورة: عصابة يعاونها «شيخ» تقوم بعملية نصب في «الوردانية»!
التالي
«الجمعة الأسود» يُحرق الجنوب..والبقاع رهينة العصابات المنظمة!