إستشارات بلا تكليف..عون يرمي الكرة في مرمى الكتل!

ميشال عون

بسرعة رمى رئيس الجمهورية ميشال عون كرة الاستشارات في مرمى الكتل النيابية رافعاً عن كاهله كل سيناريوهات التعطيل والتأليف قبل التكليف. كما ارسل اشارة ايجابية الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه متلزم بمبادرته.

وبصرف النظر عن الخلفيات والاهداف المحتملة التي قد يكون عون أراد تحقيقها من مسارعته امس الى تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف في 15 تشرين الأول الحالي، أي بعد أسبوع تماما ، فان الخطوة شكلت تطورا إيجابيا لجهة الإلتزام، هذه المرة، بالأصول الدستورية من دون الاجتهادات التي كانت تطلق لتسويغ الانتظار والتريث وخلق أعراف التأليف قبل التكليف، كما لجهة عامل السرعة الذي يحتم تحريك الاستحقاق الحكومي بسرعة وسط الانهيارات والانزلاقات البالغة الخطورة التي تطبق على اللبنانيين.

تضخيم “المبادرة “

وإذ كان عامل السرعة برز من خلال تحديد موعد الاستشارات بعد 11 يوما من اعتذار الرئيس المكلف السابق مصطفى اديب عن تشكيل الحكومة، فان تعمد رئاسة الجمهورية تبرئة ذمتها من استهلاك عامل الاطالة والتآكل ورمي الكرة من الآن فصاعدا في مرمى الكتل النيابية والقوى السياسية في كل عرقلة وتأخير، بدا واضحا تماما خصوصا وسط تركيز دوائر بعبدا على تضخيم “المبادرة ” وإبراز انها جاءت بمعزل عن وجود أي أسماء مرشحة لتولي رئاسة الحكومة، علما انها الاجراء البديهي الدستوري الذي كان يفترض ان تتخذه الرئاسة بعد اعتذار مصطفى اديب.

إقرأ أيضاً: أسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس 8 تشرين الأول 2020

غير ان الهدف الأبرز الذي بدا خلف استعجال بعبدا تحديد موعد الاستشارات يتمثل في اطلاق رسالة حسن نية عاجلة الى باريس وتأكيد استمرار التزام رئاسة الجمهورية بالمبادرة الفرنسية على رغم كل ما تعرضت له هذه المبادرة من انتهاكات خصوصا على ايدي الذين عطلوا مهمة مصطفى اديب وأرغموه على الاعتذار.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس 8 تشرين الأول 2020
التالي
لا تفاهمات مسبقة على «السلة الحكومية»..وأسبوع للتشاور!