الحرارة تعود الى التواصل الداخلي..«نسخة منقحة» للمبادرة الفرنسية!

ماكرون بيروت

ما يقارب الاسبوع على تجميد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمبادرته الحكومية بعد تطيير “الثنائي الشيعي” لها بفعل تمسكه بوزارة المال كذريعة محلية لعقدة خارجية اميركية – ايرانية.

وفي حين يبدو الافق مسدوداً امام المشاورات الحكومية وتوقف الاتصالات بين القوى الداخلية، يتردد في الكواليس السياسية عن عودة المشاورات انطلاقاً من «نسخة منقّحة» للمبادرة الفرنسية التي سبق أن أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون ولم تجد طريقها للنجاح، بحيث بات مرجحاً أن يعود البحث إلى صيغة حكومة «تكنوسياسية»، وفق ما لفتت مصادر قريبة من الرئاسة اللبنانية، في وقت جدّد فيه رئيس البرلمان نبيه بري تمسكه بالمبادرة، معتبراً أن الأهم يبقى الاتفاق على اسم رئيس للحكومة.

إقرأ أيضاً: لبنان «طريدة» مناورات الداخل ومُطارَدة الخارج!

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن يشكل لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري خلال سفرهما إلى الكويت لتقديم واجب العزاء بالأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بداية الأسبوع، مناسبة للحديث عن الملف الحكومي الذي لا يزال يتطلب مزيداً من المشاورات، لافتة إلى أن هذا اللقاء قد يؤدي إلى تفعيل عملية التشكيل، بحيث يصبح من المرجح أن يحدد موعد الاستشارات النيابية في النصف الثاني من الأسبوع المقبل». 

وتشير المصادر إلى أنه «بعد تجربة أديب التي خضعت للتقييم من رئيس الجمهورية ومختلف الأفرقاء، والتي لم تجد طريقها إلى النجاح، يبدو أن التوجه بات لحكومة تكنوسياسية تجمع بين الاختصاصيين والسياسيين، وهي الصيغة التي طالما كان مقتنعاً بها ويدفع باتجاهها الرئيس عون».

وتؤكد المصادر: «لا بد من أخذ العبر من تجربة أديب، وهو ما ترتكز عليه المباحثات بين الأفرقاء والرئيس عون الذي قيّم التجربة بواقعية وموضوعية وسيكون تصرفه الأسبوع المقبل انطلاقاً من هذا التقييم».

السابق
لبنان «طريدة» مناورات الداخل ومُطارَدة الخارج!
التالي
«إشارات إيجابية» من حارة حريك..هل يُفرج «حزب الله» عن الحكومة؟