«إشارات إيجابية» من حارة حريك..هل يُفرج «حزب الله» عن الحكومة؟

عمار الموسوي

إشارات متعددة الاتجاهات، ارسلها “حزب الله” في اتجاه الداخل والفرنسيين بعد اسبوع على اطلالة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد إعتذار الرئيس مصطفى أديب.

ففي وقت يغيب فيه معظم القوى السياسية عن التحركات الداخلية وتغيب معهم المواقف من القضايا المصيرية في شلل واسع بدا لافتاً للغاية أن يبادر “حزب الله “، الذي التزم صمتاً مثيراً موجات واسعة من التساؤلات حول إعلان الاتفاق الإطار للمفاوضات اللبنانية الإسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية والبرية، إلى اطلاق أولى إشاراته حيال الحكومة التي يود رسم معالمها كما حول التذكية المحتملة لاسماء المرشحين لرئاستها.

إقرأ أيضاً: الحرارة تعود الى التواصل الداخلي..«نسخة منقحة» للمبادرة الفرنسية!

ولقد فسر المراقبون المعنيون بدء إطلاق وسائل إعلام تابعة للحزب أو لصيقة به مؤشرات تتصل بالتكليف وبالمبادرة الفرنسية بأنها أولاً إعلان نيات مبكّر من جانب الحزب برغبته في إعادة ترميم العطب الذي تسبب به في العلاقة مع فرنسا من خلال إجهاضه لمهمة مصطفى أديب، كما أن لديه هدفاً آخر يتصل بحرف الأنظار عن الإحراج الذي نشأ عن صمته على الاتفاق الإطار للمفاوضات مع إسرائيل ربما لأنه يرغب في إبقاء الكلام عنه إلى توقيت يلائمه وعلى لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

فرنسا تغير مقاربتها مع “حزب الله”؟

وكانت مواقع إعلامية تابعة للحزب أوردت ما وصفته بالمعلومات عن لقاء عقد بين السفير الفرنسي السابق فوشيه ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي زعمت فيها أن السفير أبلغ الموسوي معطيات عن إعادة الجانب الفرنسي حساباته وإبدائه تفهمه لموقف الحزب وتمسكه بالتعاون مع الحزب كما تحدثت عن عرض أسمي الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام كخيارين لتولي رئاسة الحكومة وأن الجانب الفرنسي يتصل بالرياض لتسهيل وصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة.

وإذ تنتظر ملامح الصورة السياسية بلورة المشاورات التي يفترض أن يجريها رئيس الجمهورية ابتداء من مطلع الأسبوع الجديد فثمة استبعاداً كبيراً لأي تطورات سريعة تتصل بالتكليف والتأليف أقله قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد شهر واحد مهما أطلق من تفسيرات وذرائع فضلاً عن صعوبة أي جزم مسبق بطبيعة تعامل الجانب الفرنسي مع التجربة الجديدة.

السابق
الحرارة تعود الى التواصل الداخلي..«نسخة منقحة» للمبادرة الفرنسية!
التالي
إتصالات خارج الأضواء..الدعوة إلى الإستشارات النيابية الأسبوع المقبل؟