ما سبب صمت «حزب الله» على مسألة مفاوضات الترسيم؟

حزب الله يطلب مجندين في صفوفه

فيما انطلق العدّ العكسي لبدء المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة أميركيةٍ حول ترسيم الحدود البحرية، بعد مفاوضات قادها الرئيس نبيه بري لأكثر من 10 سنوات، كان اللافت صمت “حزب الله” حيال هذا الملف على الرغم من الانتفادات والاتهامات التي طالتها بأنه هو الوكيل الحصري لهذا التفاهم ولكن تحت الطاولة واتهامه بالاعتراف باسرائيل والتطبيع معها.

وأكّدت المصادر السياسية أن صمت “حزب الله” من خلال تجاهل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مسألة المفاوضات لترسيم الحدود البحرية هو دليل على موافقته الضمنية على خلفية أنه اتخذ قراره بالتموضع تحت عباءة الرئيس نبيه بري لأن لا قدرة لديه على تعطيل هذه المفاوضات أو منعها. 

اقرأ أيضاً: «حزب الله» يرضخ لاتفاق ترسيم الحدود.. سعد لـ«جنوبية»: اعتراف ضمني.. ومناصفة!


وتقول المصادر لـ”الشرق الأوسط” إنّ حزب الله يمارس حالياً الممانعة الإيجابية، وتعزو السبب إلى أن قيادته تريد أن تنأى بنفسها عن اتهامها بأنها تعيق بدء المفاوضات للتنقيب عن الغاز وبالتالي هناك من يحمّلها مسؤولية أخذ البلد إلى الإفلاس.

وبكلام آخر فإن حزب الله -حسب هذه المصادر- قرر أن يسحب تهديداته لإسرائيل من التداول على خلفية وضع يدها على الثروات اللبنانية في المناطق الخاضعة بحرياً لسيادة الدولة اللبنانية وأوكل إلى بري الإعلان عن اتفاق الإطار لبدء المفاوضات لإبعاد الشبهة عنه بأنه يعيق الخطة الإنقاذية لوقف الانهيار المالي والاقتصادي.

وتعتقد هذه المصادر أن حزب الله بات على قناعة منذ العام الماضي، مع بدء تدحرج الوضع المالي والاقتصادي نحو الهاوية، بضرورة البحث عن المخرج الذي يتيح للبنان الإفادة من ثرواته لعلها توقف هذا الانهيار، ولم تكن أمامه سوى الموافقة على المفاوضات. 

السابق
الجيش الاسرائيلي يردّ على جولة «حزب الله».. ويكشف هوية مدير مصنع «الصواريخ»!
التالي
«كورونا» يخطف حياة شخصين من بلدة واحدة!