سلامة في تصريح صادم: الأزمة الحادة باتت وراءنا.. ماذا عن رفع الدعم؟

رياض سلامة

في الوقت الذي تخسر فيه الليرة اللبنانية يومياً قيمتها بشكل صادم الى ان بات الدولار الواحد يوازي 8500 ليرة لبنانية في السوق السوداء، وينهار معها الإقتصاد ويخسر فيه المودعون قيمة ودائعهم المتحجزة في المصارف، رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تصريح صادم أثار سخرية اللبنانيين أن “الأزمة الحادة باتت وراءَنا وأن مصرف لبنان ولجنة الرقابة ستقوم بكل الإجراءَات المتاحة قانوناً وذلك لإعادة تفعيل مساهمة القطاع في تمويل الاقتصاد. فالرسملة والسيولة أساسية لتمويل الاقتصاد واستمرارية القطاع ترتبط بقدرته على تجديد نفسه”، وذلك حسبما نقلت “الوكالة المركزية”.

وفيما بات الإنفجار الحقيقي للأزمة المعيشية يقترب مع استعداد المصرف المركزي رفع الدعم عن المواد الأساسية، أعلم الحاكم جمعية المصارف اليوم الجمعة ،أنه “أبلغ الحكومة بعدم المس بالاحتياطي الإلزامي لديه بالعملات الأجنبية لأغراض الدعم ما يتيح الدعم عملياً لشهرين أو ثلاثة أشهر للمواد الأساسية وتحديداً المحروقات والقمح والدواء بسعر صرف 1500 ل.ل. للدولار وللمواد الغذائية بسعر صرف 3900 ل.ل. للدولار. وأمِلَ أخيراً أن تنجز الحكومة مقترح البطاقات لحماية القدرة الشرائية للفئات الأكثر انكشافاً على الأوضاع المعيشية”.

وشدَّد الحاكم خلال اللقاء الشهري بين مصرف لبنان وجمعية المصارف على ضرورة التزام المصارف مضمون التعميم 154 والذي هَدِفَ من جهة أولى إلى إعادة تكوين السيولة الخارجية ولدى المصارف الإمكانية لتكوين 3% بالشكل المناسب. لافتا الى أن “الالتزام بنسب إعادة التحويل (15% للزبائن و30% للـ PEP) تساهم بدورها في تقوية السيولة”.

اضاف:”هَدِفَ التعميم 154 من جهة ثانية إلى إعادة رسملة القطاع بما ربما يتخطى نسبة الـ 20%. ويمكن للمصارف أن تبيع المودعين سندات Perpetual Bonds أو أسهم على أن تّم بعد عملية تقييم من قبل جهات موثوقة.”

وقال سلامة، المتهم بانهيار القطاع المصرفي والمتسبب بانهيار العملة: “الاقتصاد يعاني من مشاكل كبيرة مع غياب كامل لأية معالجات، فلا الخطة الاقتصادية توضع موضع التنفيذ ولا وضوح لكيفية التعامل مع مترتبات التوقف عن الدفع (Default) الذي خلَّف صدمة كبيرة للاقتصاد وللقطاع المالي. كما أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ما زالت عالقة”. وقال :”إذا استمرَّت هذه الحالة لا عودة إلى النمو وإلى تنشيط الاقتصاد.”

ورأى سلامة أن” الخزينة العامة تعاني كما الاقتصاد وأن مصرف لبنان بطلب من وزارة المالية واستناداً إلى المادة 91 من قانون النقد والتسليف يموِّل بالليرة من جهة أولى عجز الخزينة المستمر ومن جهة ثانية يكتتب بسندات الخزينة التي تستحق بغياب اكتتاب من أية جهة أخرى”.

السابق
السفير الفرنسي يلتقي مسؤول «حزب الله» في الضاحية: شعرنا بخيانة من مقربين!
التالي
أميتاب باتشان يخطط للتبرع بأعضاء جسده بعد وفاته!