«امتعاض دفين» من مصادرة دور الرئاسة الأولى.. وبري سحب يده حفاظا على ماء وجه عون!

عون بري

انطلق العدّ العكسي مساء أمس لبدء المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة أميركيةٍ حول ترسيم الحدود البحرية، ولم يكد أن يجفّ حبرُ إطلالةِ “تسليم الشُعلة” من الرئيس نبيه بري الذي أعلن انتهاءَ دورِه عند عتبة الاتفاق – الإطار، حتى تدافعتْ الأسئلةُ عن سرّ “لعب هذه الورقة”، التي أدارها على مدى عقدٍ من الزمن الثنائي الشيعي بري – “حزب الله” على طريقة “الوكيل الحصري” لها، في هذا التوقيت الذي يصبّ في النهاية في “صندوقة المكاسب” الانتخابية للرئيس دونالد ترامب الذي يُراكم نقاط انطلاق مسار التطبيع العربي مع إسرائيل ليُلاقيه لبنان بقطارِ المفاوضات البحرية التي توصل إلى اتفاقية ترسيم توثق في الأمم المتحدة وتكرّس الاعتراف بـ”إسرائيل”، في حين تطايرتْ القطب المخفية بين سطور الاتفاق الذي أعلنه رئيس البرلمان اللبناني والتي “لم تصمد” طويلاً بعدما أزاح الغبار عنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قبل أن ترتسم سريعاً خطوط التسابق اللبناني على “أبوة” هذا “الإنجاز” والإمرة لمَن في مرحلته التنفيذية.

امتعاض دفين

وفي السياق، أشارت “نداء الوطن” الى ان رئيس الجمهورية سارع إلى استنفار صلاحياته المنصوص عنها في أحكام المادة 52 من الدستور، فتعمدّ الترحيب بالإعلان الصادر عن “وزير الخارجية الأميركية” لا عن “رئيس مجلس النواب” حول التوصل إلى اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود بوساطة الولايات المتحدة، تعبيراً عن “امتعاض دفين” من مصادرة الرئاسة الثانية دور الرئاسة الأولى في عملية التفاوض الخارجي، وفق ما لاحظت مصادر مواكبة لـ”نداء الوطن”، مشيرةً إلى أنّ “إعلان بري سحب يده من الملف بعد التوصل إلى اتفاق إطار أتى بدفع من “حزب الله” حفظاً لماء وجه عون، وتمهيداً للإعلان عن أن رئيس الجمهورية من الآن فصاعداً هو من سيتولى المفاوضة بدءاً من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض”.

السابق
حارث سليمان: مشروع «حزب الله» – ايران وهمي.. والمنطقة ستلتحق بالحداثة
التالي
مرحلة التطبيع الشامل مع اسرائيل بدأت.. وقريبا تعديل مهام «اليونيفيل»؟!