المستشفيات وشركات الدواء تنخرط في «لعبة الدولار»..وفلتان أمني جنوباً وبقاعاً!

في جانب لا يقل اهمية عن الجانب المعيشي والغذائي، دخلت المستشفيات وشركات الدواء على خط التلاعب بصحة الناس وجيوبهم واعصابهم عبر استغلال اوجاعهم وامراضهم ولا سيما “الكورونا”.

وفي معلومات لـ”جنوبية” رفضت مستشفى كبيرة وعريقة في بيروت، توليد سيدة جنوبية حامل وهي من رواد المستشفى وطبيبتها النسائية موجودة هناك، وذلك بعدما تبين في الفحوصات اصابة المرأة الحامل بـ”كورونا” وبعد اخذ ورد وافقت الادارة على عملية قيصرية الاثنين المقبل.

وبعد التدقيق من زوج السيدة وعائلتها، تبين ان كل القصة مرتبطة بفرق سعر الصرف الدولار اذ ان المستشفى المذكورة اعلنت انها ستبدأ الاثنين المقبل بالفوترة  وفق سعر الصرف الحالي في البنوك اي 3950 ليرة!

وعلى غرار هذه المستشفى تتلاعب مستشفيات اخرى خاصة بالامر نفسه، ولكنها تبقي الامر سراً وتقوم بزيادة التعرفة على الفاتورة، وفق سعر الصرف في السوق السوداء ولكن بالعملة الوطنية كي لا تظهر الالاعيب على المريض بوضوح عند دفعه الحساب.

ما يجري من انقطاع  للعديد من اصناف الدواء الحيوية دفعة واحدة ليس بريئاً وهو لعبة تجارية بحتة

اما في ملف شركات الدواء، فتؤكد مصادر عاملة في هذا المجال لـ”جنوبية” ان ما يجري من انقطاع  للعديد من اصناف الدواء الحيوية دفعة واحدة، ليس بريئاً وهو لعبة تجارية بحتة وليست مرتبطة بما يسمى “اعتمادات مصرف لبنان” او عدم توفر الدولار في السوق.

فالدواء المدعوم يصل شهرياً الى مخازن الشركات والتي بدل ان توزعه تعمد الى تقنين تسليمه، وابقاء ما امكن من كميات في المخازن وطالما هي على سعر الـ1515، فهذا يعني ان سوق الدواء بات الارخص في المنطقة وبالتالي السوق السوري بحاجة للدواء الاجنبي المستورد الى لبنان وباسعار متدنية وبالليرة اللبنانية والسورية. 

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَستغل تَعثر مطاعم صور.. و«كورونا» يُغلق المزيد من المؤسسات!

وهذا يعني وفق المصادر ان ربع الكميات المستورد ة يخزن، وربعها يباع للسوق اللبناني ونصفها يهرب الى سوريا لتحقيق مكاسب كبيرة وخصوصاً في مجال المسكنات والادوية المتعلقة بالجراحات والعمليات بالاضافة الى ادوية الضغط والسكري والمعدة.

فلتان امني واسع

ومسلسل الفلتان الامني مستمر بقاعاً وجنوباً ومن دون اي رادع ووازع وكأن هناك تسابقاً على انتهاك القانون وتجويف مؤسسات الدولة واظهار الامنية منها عاجزة ومكبلة بلاءات سياسية وعائلية وطائفية وحزبية.

ومن البقاع الى الجنوب، باتت السرقات اليومية على اشكالها المتعددة “الخبز اليومي” للمواطن الذي يئن تحت وطأة “عصابات السلطة” والاحزاب و”عصابات الشوارع”، ويدفع الثمن مضاعفاً من حياته وصحته ويموت الف مرة يومياً من الجوع والفقر والذل.

البقاع: سرقة وتشليح

ومع تفاقم الاوضاع كافة وعجز حكومة “حزب الله” في معالجة الوضع المعيشي، يومياً يسجل أحداث امنية سرقة وتشليح وخطف وسلب بقوة السلاح، ليلا وفي وضح النهار، في العديد من المناطق البقاعية خاصة في مدينة زحلة وساحة شتورا، وعند طريق الفيضا وطريق رياق ما ينذر بفشل كلي لمعالجة هذا الواقع المأزوم.

كما وأدى السلاح المنفلت من أي عقال، وبسبب خلاف شخصي سرعان ما ادى الى اشتباك بين ال مظلوم وال شبشول. وإطلاق نار وقذائف في بعلبك. واسفر عن اضرار مادية في الممتلكات.

انتشار كوروني في زحلة

وسجل اليوم عداد كورونا في مدينة زحلة رقماً قياسياً، 106 اصابات، مع وجود 29  إصابة قيد التحقق، ويعد هذا الرقم الأعلى في مدينة زحلة والقرى المجاورة منذ بداية انتشار فيروس كورونا. في السياق نفسه أعلنت وزارة الصحة العامة. في البقاع الغربي سجل 8 اصابات اما في راشيا سجل اصابة واحدة.

بعلبك الهرمل

وسجل في مدينة بعلبك رقماً يعد قياسيا بالنسبة لها، بعدما بلغت 22 إصابة توزعت الاعداد على العديد من البلدات والاحياء البعلبكية.  وفي الهرمل سجل اصابة واحدة.

اعتصام للجسم التمريضي

بدعوة من الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية في لبنان سيقام غداً إعتصام امام مدخل مستشفى صيدا الحكومي وبذات التوقيت امام مداخل غالبية المستشفيات الحكومية وذلك للمطالبة بحل ازمة الرواتب المتأخرة لأكثر من شهر و للمطالبة بإعادة ضم موظفي المستشفيات الحكومية الى ملاك وزارة الصحة العامة وصرف مساهمات مالية عاجلة لأنقاذ المستشفيات الحكومية لتقوم بواجباتها تجاه المرضى.