ميليشيات ايران تشعل العراق.. والتهديدات الاميركية تحرك الكاظمي

حزب الله العراقي
لم تكد بغداد تشيع قتلاها المدنيين السبعة من عائلة واحدة الذين سقطوا بهجوم صاروخي فاشل على مطار بغداد الدولي، حتى سقطت عدة صواريخ في أربيل استهدف بعضها مطارها الدولي في إقليم كردستان العراقي، مساء الأربعاء، حسبما أكدت مصادر مختلفة.

قال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان العراق، إن قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران أطلقت 6 صواريخ على مطار أربيل من محافظة نينوى، فيما أوضحت قوات البشمركة الكردية أنه تم اعتراض 3 صواريخ، بينما سقط رابع قرب مقر جماعة إيرانية معارضة. 

وأوضح بيان لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق، إنه “تم إطلاق 6 صواريخ صوب مطار أربيل الدولي مساء الأربعاء، ولحسن الحظ لم تصب أهدافها ولم تلحق أي أضرار”. 

اقرأ أيضاً: نصر الله يَتَنَكَّر للمرجعية ليمارس التقية!

وبحسب مراسل “سكاي نيوز عربية”، فإن 3 صواريخ مجهولة المصدر استهدفت أحد المقار التابعة للحزب الديمقراطي االكردستاني الإيراني المعارض في محيط أربيل، من دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن ذلك. 

في غضون ذلك، استهدفت عدة صواريخ موقعا للقوات الأميركية المتمركزة داخل مطار أربيل الدولي من دون وقوع إصابات، بحسب تصريحات منسوبة لمصدر في تلك القوات. 

ونقلت “رويترز” عن مصادر أمنية كردية أن الصواريخ أطلقت من محافظة نينوى شمالي العراق. 

من ناحيته، اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض الجيش الإيراني بتنفيذ هجوم صاروخي، تعرض له مجمع سكني يقطنه منتسبو مقاتلي الحزب على مشارف مدينة أربيل. 

ونقل صحفيون عراقيون تقارير تشير إلى أن الصواريخ انطلقت من قرية تابعة لناحية برطلة في قضاء الحمدانية في محافظة نينوى، وهي منطقة تسيطر عليها قوات تابعة للحشد الشعبي والفصائل المسلحة العراقية. 

تهديد بومبيو وتحذيرات الكاظمي للشيعة 

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بعثت رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى الحكومة العراقية والقوى والمليشيات الشيعية، على خلفية استمرار الهجمات الصاروخية واستهداف البعثات الدبلوماسية. 

وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن الرسالة أرسلت عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرئيس العراقي برهم صالح، الذي أوصلها بدوره لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، والأخير أبلغ بها القوى الشيعية في اجتماع عقد قبل أيام. 

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قال للقادة الشيعة؛ إن بومبيو أبلغ الرئيس صالح بأن واشنطن ستُغلق سفارتها في بغداد، وتنتقم من فصائل شيعية على اعتبار أنها “أهداف مشروعة” إذا لم توقفوا الهجمات على البعثات الدبلوماسية، وطالبهم بالإدانة والتخلي عن تلك الأفعال علنا. 

هذا التهديد الاميركي يبدو انه اثار مخاوف حلفاء ايران قبل غيرهم فتنصل كل من قائد كتلة الفتح هادي العامري ورئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي ومقتدى الصدر من مسؤولية جماعاتهم عن اطلاق الصواريخ على القواعد الاميركية.  

في حين حذرت الحكومة العراقية، الثلاثاء، من أن انسحاب أو غلق أي بعثة دبلوماسية أجنبية لأي دولة في العراق ستكون له “تداعيات كارثية” على المنطقة برمتها، أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأنباء التي تحدثت عن بحث الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد، بسبب هجمات الصواريخ المستمرة التي تستهدفها، وعيّن الكاظمي قائد قوة خاصة لحماية البعثات الدبلوماسية بالمنطقة الخضراء في بغداد. 

وستتولى الفرقة الخاصة، حماية القصر الجمهوري والمرافق الحكومية ومبنى السفارة الأميركية والسفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية. 

يأتي ذلك فيما أكد ممثلو بعثات دبلوماسية غربية وعربية دعمهم للعراق وسيادته ولإجراءات الحكومة العراقية، وذلك بعد اجتماعهم في مقر السفارة البريطانية، الثلاثاء، بحثوا خلاله الاعتداءات على مقرات البعثات الدبلوماسية. 

طهران تفقد الثقة بالحلفاء وغاضبة من السيستاني 

وكان انتقد رئيس تحرير صحيفة “كيهان” الإيرانية المحافظة، حسين شريعت مداري، موقف رجل الدين الشيعي علي السيستاني من الانتخابات العراقية خلال لقائه ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جانين هينيس بلا سخارت، معتبراً مطالبة رجل الدين الشيعي بإشراف دولي على الانتخابات العراقية يمثل إعلان خسارة العراق. 

وحسين شريعت مداري ممثل لعلي خامنئي في الصحيفة اليمينية، التي توصف مقالاتها بأنها تمثل توجهات مرشد الجمهورية الإيرانية. 

وكان مكتب السيستاني قد نشر بياناً شرح فيه مواقفه من الانتخابات، موضحاً أن رجل الدين الشيعي أبلغ المبعوثة الدولية بأنه “لا بد من أن تُراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل إجرائها، وأن يتم الإشراف والرقابة عليها بصورة جادة، بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة”، لكن حسين شريعت مداري يقول “لا بد من أن يكون هنالك خطأ حدث خلال صياغة البيان”، متهماً القائمين على نشره بـ”عدم الدقة”، ومطالباً بتعديل الأخطاء. 

ويخلص مراقبون ان ايران بدأت تفقد الثقة بحلفائها السياسيين في العراق خصوصا بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ومعاونه القائد الفعلي للحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، ولم تعد تثق سوى بفصائل امنية عسكرية تابعة للحرس الثوري كمثل كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق والنجباء وغيرها من المليشيات المتهمة بقصف القواعد الاميركية والعبث بالسلم الاهلي في العراق.  

السابق
بعد بيروت.. إسرائيل تُخطط لتفجير منشآت الغاز: هل يبقى «حزب الله» يتفرج؟!
التالي
5 وظائف برواتب تفوق الـ«100 ألف دولار» يمكنك تأديتها من المنزل!