طالما ان المبادرة الفرنسية لا زالت موجودة على الطاولة ولم تسحب نهائياً، يبقى خيار تكليف اي رئيس سني آخر مهمة صعبة بعد إجبار الرئيس مصطفى أديب على الاعتذر بفعل الشروط والشروط المضادة التي اعاقت تشكيل حكومته.
وفي هذا الإطار يبقى خيارعودة الرئيس سعد الحريري هو المرجح، مع وجو تلميحات الى مساعي داخلية وخارجية الى فتح خطوط معه لاقناعه بالعودة الى الملعب الحكومي.
ونقلت “الجمهورية” عن مصادر معنية بالملف الحكومي، ان اعلان الرئيس سعد الحريري بأنّه ليس مرشحاً لرئاسة الحكومة، وانّه لن يسمّي أحداً لهذا المنصب، صعّب سلفاً، امكانية العثور على شخصيّة سنيّة مقبولة من كل الاطراف، وتحظى بالدرجة الأولى بغطاء سياسي سنّي، وكذلك على مستوى الطائفة السنّية.
خيار متقدم؟
وعلى رغم بيان الحريري، وإعلانه عدم الترشح، فإنّ معنيين بالمبادرة الفرنسية يعتبرون بأنّ هذه المبادرة طالما هي مطروحة، فإنّ خيار الحريري هو المتقدّم فيها على اي اسم آخر، وهي بالتالي مفتوحة على اعادة انتشال اسم الحريري من بيان عدم الترشّح الذي اعلنه، وهذا بالتأكيد رهن بالحركة الفرنسية المنتظرة على هذا الصعيد.
إقرأ أيضاً: «البلاد متروكة» الى قدرها..لا تعويم لحكومة دياب المستقيلة ايضاً من تصريف الأعمال!
وكشفت المعلومات ان حديثاً بدأ يتصاعد عن توجّه لدى بعض قوى الأكثرية لإعادة فتح باب الحوار مع الرئيس الحريري، لمحاولة تليين موقفه وثنيه عن الاستمرار في قرار عدم الترشيح، بالتوازي مع كلام مماثل داخل بعض الصالونات السياسية المعنية بالملف الحكومي، يقارب بجدّية ما يُحكى عن محاولة لإنضاج اسم الحريري عبر قنوات التواصل والتشاور على الخط الفرنسي- الاميركي- السعودي.
اوساط الحريري: لسنا معنيين
الّا أنّ أوساط الحريري، تؤكد ، أن لا شيء تبدّل بالنسبة الى موقفه، ونحن لسنا معنيّين بكلّ السيناريوهات والطروحات والفرضيات التي تطلق من هنا وهناك حول طرح اسم الحريري لرئاسة الحكومة.
ورداً على سؤال، قالت الاوساط: “كما قلنا، لقد سبق للحريري أن حدّد موقفه بكل صراحة ووضوح، وبالتالي لا علم لنا بكل ما يُقال، ولسنا معنيين به، والحريري ليس طرفاً في اي نقاش”.
