«حزب الله» على «إستعلائه»..لكن الظروف تغيّرت!

جولة للاعلاميين في الاوزاعي

كما على خصومه يمارس “حزب الله” الاستعلاء السياسي والاعلامي على حلفائه.

ويرى متابعون لـ”جنوبية”، ان ادبيات وسلوك الحزب منذ ثورة 17 تشرين الاول يتغير ويحاول تلطيف الاجواء و”تنعيم المبرد” كلما شعر بالضيق وخنقه الحصار.
فعندما يشعر بالحاجة الى “تدوير الزوايا” او لحس المبرد بعد “تنعميه”، يقول المتابعون ان لا احد اكثر براغماتية من “حزب الله” واكثرهم براعة في تبرير تناقضاته او تقديم مصالحه الانية على مواقف واحداث سابقة معاكسة تماماً.

مخازن خطرة بين المدنيين!

واليوم وفي دلالة على حجم مأزق “حزب الله” وحراجة موقفه مع تكشف خطورة مخازن سلاحه المنتشرة بين المدنيين وفي المناطق السكانية المأهولة وهو ما يعد بلغة الحرب اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، سارع امين عام الحزب السيد حسن نصرالله الى الاعلان بنفسه عن جولة اعلامية ينظمها الحزب للرد على مزاعم بنيامين نتنياهو بأن هناك مصانع صواريخ في الجناح.

إقرأ أيضاً: حكومة دياب تغطي على تقصيرها بعراضات أمنية..ولبنان خال من «المحروقات المدعومة»!

وبعيداً من عدم صحة إدعاءات نتنياهو، لكن “حزب الله” يدرك ان الظروف حوله تتغير وان الحاضنة الداخلية له لم تعد كذلك منذ العام 2000 ، وان كل المنطقة العربية والخليجية لا ترغب بوجوده وصولاً الى هجمة اميركية وعقوبات تطال كل ما يتحرك ويمس لـ”حزب الله” بصلة.

وضع غير مريح

ويدرك “حزب الله” وفق المتابعين ان تركيز اسرائيل على مخازن سلاحه وصواريخه وامكنة تصنيع وتخزين صواريخه، يحضر الاجواء الدولية والاممية لاي ضربة اسرائيلية موجعة، من دون ان يلتفت احد الى “حزب لله” او الشعب اللبناني.

بل على العكس صارت حارة حريك تعرف هذه المرة ان لا احداً سيتدخل لوقف الحرب ولا احد سيتدخل لاعمار ما تهدم ولا احد سيدفع فلساً واحداً لـ”حزب الله” او لحكومة حسان دياب التابعة له.

فـ”حزب الله” الذي لا يعير مسؤولوه ووزاؤه ونوابه اي اهمية للاعلام اللبناني ويتعاطون معه باستعلاء واستخفاف ولا يردون على الهواتف ولا يكترثون لاي وسيلة اعلامية لا تدور في فلكهم، لولا وجود حاجة له لما جمع الاعلام حوله واعطاه من وقته!

وحتى التابعين لهم يعاملون باستخفاف وتعال، فلولا حاجتهم الى الاعلام لـ”كف البلاء” الاسرائيلي عنهم، لم يتنازلوا او ينظموا جولة للاعلام ومن “كيس الاعلام” للتبرير والدفاع عن انفسهم!

“حزب الله” الاستعلائي لا يتغير انما الظروف تدفعه الى التنازلات.

السابق
الشتاء يعود بعد ظهر اليوم.. وانخفاض بالحرارة!
التالي
قانون العفو«طار».. زعيتر يُصعّد:ليأخذ أهالي المساجين القرارات إن كان سلماً او حرباً!