بعدما نعى نصرالله المبادرة الفرنسية.. لقاء تشرين يدعو لتوحد قوى الثورة!

لقاء تشرين

علق “لقاء التشرين” على كلام الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله يوم أمس الذي تطرق فيه الى التسوية الفرنسية وعرقلة التأليف الحكومي، بالتأكيد انه ” بعد مضي ما يقارب الشهرين على انفجار مرفأ بيروت وحوالي السنة على بدء انتفاضة الشعب اللبناني في ١٧ تشرين، أعاد السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله عقارب الساعة الى الوراء، مؤكداً انه لن يسمح بتأليف حكومة مستقلة في لبنان هدفها الإصلاحات الضرورية في مرحلة انتقالية نحو الدولة المدنية الحديثة والعصرية كما طالبت الثورة والشعب اللبناني.

اقرأ أيضاً: ما لم يقله السيد!

وفي بيان اكد اللقاء ان السيد اعادنا في خطابه أمس الى المربع الذي انطلقنا منه مع الفارق الكبير هو أن الانهيار الاقتصادي بات وشيكا وان الدولة في طريقها الى الانحلال أمام تحكم منظومة من الفاسدين أسهموا في هدم ربع العاصمة وبقائها بلا مرفأ.
ومع تركيز الخطاب على تمسك القوى التقليدية بالمحاصصة المذهبية وحق الكتل النيابية بتسمية وزرائها، يستمر نهج المحاصصة وتهريب المال العام الى جيوب المستفيدين من هذه المنظومة نفسها التي تستسهل اطلاق النار على المتظاهرين والمحتجين واستدعاء ضحايا القمع وكل من يعبّر عن رأي حر ومخالف الى التحقيق القضائي، في الوقت الذي لا تحاسب فيه يد الإجرام التي تسببت في تدمير العاصمة على رؤوس ساكينها، ولا مع عدم تحرك القضاء بناء على الفضائح المتتالية التي تظهر خاصة في قطاعات تعمّق حجم مآسي الشعب اللبناني من الكهرباء إلى عقود شراء “الفيول اويل” مرورا بوزارة التربية وبالتهريب عبر الحدود غير الشرعية، كما تحويل الجمهورية الى مرتع للمهربين الذين لا يتورعون عن تهديد الدولة ومن يتجرأ على توقيفهم.
نعى نصر الله المبادرة الفرنسية بعدما اتهمها بإغفال أطراف منظومة المحاصصة من جهة، وطالبها بالاستمرار في مساعيها من جهة ثانية فهي اما لتعويمه مع المنظومة التي يحميها او لا تكون.

نعم، هم تسببوا في انهيار الدولة فالدولة الفاشلة هي جزء من مشروع الهيمنة على البلاد وإلحاقها بالمحاور الإقليمية التي توج بها في صراعات تضرب مصالح اللبنانيين ومستقبلهم، وتمعن الاطباق على مواردها وتبيع ما تبقى من أصول وممتلكات وتكديس الأرباح الطائلة.
لقد أخطأت المبادرة الفرنسية عندما لجأت الى منظومة المحاصصة لتشكيل حكومة مستقلة، وحاول تعويم التسوية الرئاسية التي سرعت الانهيارات، فالمراهنة عليها كانت مغامرة غير محسوبة وساذجة، لكنها في المقلب الآخر اكدت على عدم استسلام تلك المنظومة مهما زادت جرائمها. فالحل الوحيد هو انتزاع السلطة منهم وتطهير الدولة والمؤسسات من اتباعهم الذين عاثوا فسادا ونهبوا أموال الناس وراكموا الثروات ونقلوها الى الخارج.
الحل باستكمال الثورة الشعبية وتعديل ميزان القوى لمواجهة الدويلات التي همشت الدولة، والتغيير الحقيقي المنشود لن يكون الا من خلال تمكين القوى المحلية اخذ المبادرة للاستفادة من الدعم الشعبي من جهة والتواصل مع المبادرات الخارجية من جهة ثانية، وذلك لإقصاء تلك المنظومة القاتلة.
لن تنجح المبادرة الفرنسية والعقوبات الأميركية او أي مبادرة أخرى ما لم تستعيد الثورة المبادرة وتضغط على المنظومة الفاسدة وحماتها في الداخل والخارج لخلق واقع داخلي جديد.
ان قوى الثورة تطالب بإلحاح وعلى وجه السرعة وبالرغم من تمايزاتها بالانتظام في جبهة سياسية عريضة ووازنة كشرط لا بديل عنه لخوض تلك المواجهة وصولاً إلى دولة مدنية عادلة وديمقراطية، ولتتوحد قوى الثورة حول برنامج الحد الأدنى من اجل مستقبل لبنان وتطوره الديمقراطي.
….

نعى نصر الله المبادرة الفرنسية بعدما اتهمها بإغفال أطراف منظومة المحاصصة من جهة، وطالبها بالاستمرار في مساعيها من جهة ثانية فهي اما لتعويمه مع المنظومة التي يحميها او لا تكون.

نعم، هم تسببوا في انهيار الدولة فالدولة الفاشلة هي جزء من مشروع الهيمنة على البلاد وإلحاقها بالمحاور الإقليمية التي توج بها في صراعات تضرب مصالح اللبنانيين ومستقبلهم، وتمعن الاطباق على مواردها وتبيع ما تبقى من أصول وممتلكات وتكديس الأرباح الطائلة.

لقد أخطأت المبادرة الفرنسية عندما لجأت الى منظومة المحاصصة لتشكيل حكومة مستقلة، وحاول تعويم التسوية الرئاسية التي سرعت الانهيارات، فالمراهنة عليها كانت مغامرة غير محسوبة وساذجة، لكنها في المقلب الآخر اكدت على عدم استسلام تلك المنظومة مهما زادت جرائمها. فالحل الوحيد هو انتزاع السلطة منهم وتطهير الدولة والمؤسسات من اتباعهم الذين عاثوا فسادا ونهبوا أموال الناس وراكموا الثروات ونقلوها الى الخارج. 

الحل باستكمال الثورة الشعبية وتعديل ميزان القوى لمواجهة الدويلات التي همشت الدولة، والتغيير الحقيقي المنشود لن يكون الا من خلال تمكين القوى المحلية اخذ المبادرة للاستفادة من الدعم الشعبي من جهة والتواصل مع المبادرات الخارجية من جهة ثانية، وذلك لإقصاء تلك المنظومة القاتلة.

لن تنجح المبادرة الفرنسية والعقوبات الأميركية او أي مبادرة أخرى ما لم تستعيد الثورة المبادرة وتضغط على المنظومة الفاسدة وحماتها في الداخل والخارج لخلق واقع داخلي جديد. ان قوى الثورة تطالب بإلحاح وعلى وجه السرعة وبالرغم من تمايزاتها بالانتظام في جبهة سياسية عريضة ووازنة كشرط لا بديل عنه لخوض تلك المواجهة وصولاً إلى دولة مدنية عادلة وديمقراطية، ولتتوحد قوى الثورة حول برنامج الحد الأدنى من اجل مستقبل لبنان وتطوره الديمقراطي.

السابق
عدّاد «كورونا» يحلّق مجددا.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات؟
التالي
هجوم صاروخي استهدف قاعدة أمريكية في اربيل.. ماذا جرى؟