شامية عن مُحاولة تشكيل أديب الحكومة واعتذاره: أكبر حدث سياسي في عهد عون!

رئيس الحكومة مصطفى اديب

بعد إعتذار مصطفى أديب عن تشكيل حكومة الإنقاذ ضمن المبادرة الفرنسية التي إستُقدمت لإخراج لبنان من الأزمة المالية والإجتماعية التي تعصف به، إعتبر المحلل السياسي الدكتور فادي شامية أن “تكليف مصطفى اديب تشكيل حكومة “المهمة” المستندة إلى المبادرة الفرنسية ومن ثم اعتذاره؛ هو أكبر حدث سياسي في عهد ميشال عون”.

وفنّد شامية الأسباب في منشور عبر صفحته الرسمية على “فايسبوك” على الشكل التالي:

في محاولة التشكيل:

  • 1- ضخ أديب اوكسيجينا في اتفاق الطائف الذي خنقته الأعراف المستحدثة.
  • 2- أعاد الاعتبار لموقع رئاسة الحكومة بعدما تحول الرؤساء المكلفون قبله إلى سعاة بريد لدى القوى السياسية التي استمرأت فرض شروطها وأسماء مرشحيها.
  • 3- حاول إسقاط المثالثة المقنعة بالتوقيع الثالث في وزارة المال، أقله من باب رفض تسمية وزير المال من قبل “الثنائي الشيعي”.
  • 4- فرض المداورة في الحقائب أساسا في نهج التشكيل ( باستثناء وزارة المال بعد مبادرة الرئيس الحريري).
  • 5- جهد في الاستجابة لمطالب الناس: حكومة مصغرة من اختصاصيين، غير حزبيين أو خاضعين لأحزاب؛ وملتزمة ببرنامج إصلاح إقتصادي.

في الاعتذار:

  • 1- وضع أديب خطا فاصلا بين مرحلتين. كل ما لم يوافق عليه مما سبق؛ لم يعد مقبولا لخلفه تحت طائلة تحوله إلى “حسان دياب” آخر.
  • 2- عرى صلف وإجرام وجشع فريق التعطيل، ومنعه “بدبلوماسية صامتة” من التقدم خطوات إضافية في مشروعه السياسي القائم على الاستقواء على حساب الوطن.
  • 3- حمى مضمون المبادرة الفرنسية من التفريغ- التي هي قارب نجاة للبنان بغض النظر عن الحسابات الفرنسية الداخلية والاقليمية-.
  • 4- قدم نموذجا فريدا في الصلابة الهادئة، والتعفف عن الموقع؛ ما لم يكن موافقا للمصلحة الوطنية، وفقا لقناعاته الشخصية.

وختم شامية: “اعتذار أديب أحدث صدمة كان لا بد منها. المعطلون للتشكيل كما المسهلون؛ لم يتوقعوا منه رميه التكليف بهذه السهولة. لم تدرج عادة رؤساء الحكومات المكلفين على ذلك.. شكل أديب استثناء رفع أسهمه سياسيا وشعبيا؛ إلى درجة بحث قوى سياسية لم تسمه؛ بإعادة تسميته… حتى في اعتذاره قدم أديب – المغمور سابقا- خدمة لوطنه جعلته معلما مضيئا.. شكرا مصطفى أديب وكان الله في عون لبنان”.

السابق
جعجع: لست مع عودة الحريري لرئاسة الحكومة.. وبرّي ضد المبادرة الفرنسية!
التالي
المنسقية العامة للسلم الأهلي تدين الاعتداء على الجيش اللبناني وتدعم القوى الأمنية في مواجهة الارهاب