السنيورة بعد لقائه الراعي: لحكومة مصغرة تكون فيها المداورة الصحيحة!

السنيورة والبطريرك الراعي

بعد المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بهدف ايجاد مخرج للعقدة الشيعية المتمثلة بوزارة المال، لا تزال الأجواء الحكومية متلبّدة وسط تصلّب مواقف الثنائي الشيعي، وفي هذا الإطار، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم الجمعة، الرئيس فؤاد السنيورة الذي جدد التأكيد على حكومة مصغرة من إختصاصيين تكون فيها المداورة الصحيحة.

بعد اللقاء، قال السنيورة: “لقد بحثنا في عدد من الأمور المتعلقة بأهمية الحرص على وحدة اللبنانيين وسيادة الدستور اللبناني، والعمل من أجل الالتزام الكامل بمقتضيات الدستور ومقتضيات اتفاق الطائف. وأعتقد أن هھذه الفترة الصعبة التي يمر بها لبنان تقتضي من الجميع ان يتبصروا في المصاعب والمخاطر التي يتعرض لها لبنان والحاجة الى العودة للدستور، والحرص على عدم الإخلال بأي من موجباته”.

أضاف: “هذا يتطلب تضافرا من الجميع، منعا للمخاطر التي تزداد حول لبنان، لا سيما في هذه الفترة التي حظي بها لبنان بهذه الفرصة من الرئيس ماكرون الذي عمد الى مساعدة لبنان من اجل الخروج من المآزق الكبرى وأن تكون الحكومة فعليا مصغرة من غير الحزبيين وأن يكون فيها أشخاص يتمتعون بالكفاءة والجدارة والنزاهة وأن تكون فيها المداورة الصحيحة”.

وتابع: “هذه الحكومة ستكون لديها مهمة الإنقاذ التي يحتاج إليها لبنان في هذه الفترة. وأعتقد أن هذه الزيارة مهمة لتأكيد المبادئ المهمة التي كان غبطته حريصا دائما عليها”.

ونوه بـ”المبادرة التي تقدم بها وتحمل ثلاثة عناوين أساسية، وهي: رفع الحصار عن الشرعية اللبنانية واستعادة الدولة لسلطتها ودورها وهيبتها وأيضا تحييد لبنان عن الصراعات والأحلاف الدولية والاقليمية واستعادة الاحترام لكل القوانين وقوانين الشرعية الدولية. وينبغي علينا ان نسعى، بكل جهدنا، كي يصار الى التفاف الجميع حول مبادرة غبطته”.

وختم: “عرضت لغبطته الأهداف التي توخى منها الرئيس الحريري في إطلاق مبادرته والتي كلنا امل في أن يتلقفها الجميع ويعمل بموجبها لأنها وسيلة للتقارب ومد اليد بشكل جيد وصريح ويحفظ كرامة الجميع”.

السابق
ذعر وغضب في سجن زحلة.. ومناشدة لبرّي!
التالي
«سجل أنشطة إيران المدمّرة».. صواريخ لحزب الله والحوثيين!