على وقع تصعيد الثنائي الشيعي والانقلاب على المبادرة الفرنسية من خلال عرقلة جهود التاليف الحكومي عبر اختلاق الحجج والبدع الدستورية المتعلى بالتوقيع الثالث و”شيعية” وزارة المال، كان لمدير العام السابق لوزارة الإعلام، محمد عبيد، القيادي السابق بحركة “امل”، مواقفا لا تتماهى مع سياسة الثنائي “حركة أمل” و”حزب الله” في الملف الحكومي، وكان اللافت الهجوم الذي شنه عبيد على رئيس مجلس النواب نبيه بري، باعتبار ان الاصرار على “المالية” من أجل حماية حالة فساد التي تورّط بري مع كل هذه المنظومة السياسية”.
اقرأ أيضاً: تعديل غير معلن لـ«الطائف» بموافقة دولية.. هذا ما يسعى اليه الثنائي الشيعي
وغمز عبيد عمن قناة الثنائي الشيعي لافتا ان “بدعة التوقيع الثالث لا معنى لها، ولم تُنتج للشيعة أي قيمة إضافيّة، بل أوقعتهم في شرك الفساد. التجربة لمدّة خمس سنوات مع وزير المال السابق النائب علي حسن خليل كانت غير مشجّعة”، مشيرًا إلى أنّ “حاكم “مصرف لبنان” رياض سلامة قال في مقابلة مؤخّرًا إنّ في هذه السنوات الخمس، تراكم 81 مليار دولار عجز”، منوّهًا إلى أنّ “لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري هاجس بإعادة فتح ملفات وزارة المالية”.
وفي حديث على قناة “LBC”يوم الجمعة الفائت، توجّه عبيد بسؤال الى الرئيس بري : لماذا أنت تريد وزارة المالية ؟من أجل التوقيع الثالث … ومن قال أن هذا التوقيع الثالث يُدخلك في المعادلة السياسية، وأنت الذي ترأس بالنظام السياسي اللبناني مجلس النواب، وهي السلطة الأم التي تُنتج جميع السلطات. ولنقول الأمور كما هي، عندما كان هناك قرار شيعي بمنع إنتخاب أي شخص غير العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، أنت أقفلت مجلس النواب طيلة سنتين وثمانية أشهر، وبالتالي أنت (الشيعة) تملك القرار الأقوى”.
وتبع “اليوم وللحقيقة، أنت تريد وزارة المالية من أجل حماية حالة فساد تورّطت فيها مع كل هذه المنظومة السياسية، التي كان همّها نهب مقدرات الدولة، والآن بعد أن إنهار الوضع الإقتصادي، وبدأ التهديد بالعقوبات، إنتقل الهمّ الى إخفاء كل الدلائل التي تفضح سرقتكم أموال اللبنانيين!”.
