حكومة اللوان الواحد ليست على رأي وقلب واحد بل “تتسلى” باللبنانيين ووزراؤها يُصفّون حساباتهم فيما بينهم قبل الرحيل الى “مجاهل النسيان” في حال تشكلت حكومة مصطفى أديب.
وبين وزيري الصحة الداخلية المستقيلين حمد حسن و محمد فهمي، اضرمت “نار الصلاحيات”، والتهرب من المسؤوليات، بين من يريد الاقفال الشامل، وبين من يخضع لضرورات الاستثناءات و الاعتراضات لتصبح “التعبئة العامة” وتوابعها لزوم ما لا يلزم.
وبعد موقفه الاعلامي، يؤكد وزير الصحة، ان لا بديل عن الاقفال الشامل والكامل والبلد لمدة اسبوعين لفرملة اعداد الاصابات التي كسرت ارقام قياسية سابقة بتجاوزها الالف اصابة وتسجيل عدد وفيات ومرتفع جداً للمرة الثانية خلال ايام.
مع دخول لبنان نقطة اللاعودة كورونياً ارتجال حكومة دياب يصيب اللبنانيين في مقتل!
في المقابل ترى مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان ارتجال حكومة دياب المستقيلة يصيبها واللبنانيين في مقتل التسرع والاعتباطية الاقتصادية والمالية والكورونية الى درجة تفشي الفيروس ودخول لبنان نقطة اللاعودة حيث لن تنفع بضعة ايام من الاغلاق في كبح الجائحة، ولن يلتزم بها المواطنون كما كان يجري سابقاً.
وبين جحيم “الكورونا” وتمدده في المناطق اللبنانية كافة، تطل برأسها ازمة مازوت وبنزين ومياه شفة متجددة وفي ظل تقنين قاسي لكهرباء لبنان وللمولدات الخاصة كتحصيل حاصل، لتنهك المواطنين بمزيد من الازمات والمعاناة والقهر وسط غياب لحكومة مستقيلة فاقدة الوعي، وقوى امر واقع تلملم مكاسبها قبل ضياع فرص التكسب من ازمة المرفأ والمساعدات التي ستجمع مالياً وعينياً!
البقاع
بقاعاً ومع ارتفاع عداد الاصابات بفيرَس كورونا وتسجيل ١٠٠٦ اصابات، انكشفت ازمة انقطاع مادة البنزين في البقاع ونفاد الكميات من المحطات وتهريبها الى سوريا.
وبعودة التلويح باقفال البلد اسبوعين نتيجة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا. عاد الاكتظاظ والازدحام في السوبرماركات دون اية اجراءات وقائية، بناء على كلام وزير الصحة ودعوته للبنانيين لان يتمونوا بالمواد الغذائية لمدة اسبوعين.
إقرأ أيضاً: تمييز « كوروني» مناطقي ضد سجناء رومية..و«حزب الله» يُفلت سلاح «سراياه» بقاعاً!
وكشف ارتفاع عدد الاصابات في البقاع وزحلة وبعلبك والهرمل فشل خطة وزير الصحة في مواجهة الازمة ومعه يترنح القطاع الاستشفائي الذي طالما وعد حمد حسن بتجهيز المستشفيات الحكومية لمعالجة المصابين بكورونا.
تهريب البنزين
وتفاجأ البقاعيون صباحاً بانقطاع مادة البنزين من المحطات مما خلف ازمة وازدحام امام المحطات المتوفرة فيها كميات البنزين، ليتم تعبئة خزانات السيارات ب 10 و 15 ليتر، لكل سيارة ليتسنى للاكثرية الاستفادة منها. واعتبر البقاعيون ان ازمة انقطاع البنزين اشبه بالكارثة لما يؤثر ذلك على حركة التنقل في ظل غياب النقل العام المشترك .
وأكد مصدر لـ “مناشير” أن التجار يبيعون صفيحة البنزين للمهربين السوريين ب 6.5 دولار، وتباع في سوريا بالسوق السوداء، بعدما وصل سعر الصفيحة الى 30 الف ليرة سورية . وقال “تهريب المازوت مستمر انما منذ اسبوع ارتفع الطلب على البنزين لأن الازمة في سوريا تفاقمت أكثر.
وقال صاحب شركة سابكويل للمحروقات سمير صادر لـ ” مناشير” أن سبب ازمة البنزين في البقاع، نتيجة فشل السلطة السياسية الحاكمة في ادارة كافة القطاعات بلبنان”، وتابع” اليوم نعاني من نقص كبير بتسليم مادتي المازوت والبنزين لمحطات زحلة والبقاع، لذا اكثريتها لا يوجد فيها بنزين وبعضها اقفلت بعدما باعت ستوكاتها”، يتخوف من ان يكون النقص ناتجاً من تسليم صهاريج التهريب.
وقال” “أعتقد أن السلطة لن ترفع الدعم عن المحروقات، لان ذلك يحتاج الى اجتماع جلسة مجلس وزراء. وهذا يقوي الثورة… بالتالي رفع الدعم يخسر السلطة القائمة” .
دفن موتى “كورونا” مدفوع الثمن؟
وفي فضيحة جديدة تضاف الى سجل “الثنائي”، كشف موقع “تيروس” عن وجود اصوات جنوبية تتهم الهيئة الصحية الاسلامية و”حزب الله” بتقاضي بدل مادي مرتفع مقابل كل دفن كوروني من وزارة الصحة.
ويقول هؤلاء ان الوزارة لزَّمت دفن مصابي الكورونا محاصصة بمبدأ الستة و ستة مكرر، فالشيعة تدفنهم الهيئة الصحية كما لباقي الطوائف لجان و جمعيات قريبة من السلطة السياسية.
ويتردد ان هناك سماسرة “للدفن الكوروني” يساومون اهل الميت ولو توفي بشكل طبيعي وليس بالفيروس ويعرضون عليهم مبالغ من اجل ذلك، ويبرر الاهالي هذه الفعلة بأن هناك استفادة حزبية ومالية من استعراض “الدفن الكوروني”.
سارق في النبطية
امنياً، ورد منذ فترة عدّة شكاوى إلى مخفر النبطية من مواطنين في مدينة؛ حول قيام شخص مجهول الهوية بمحاولة الدخول الى المنازل -بواسطة الكسر والخلع- بهدف تنفيذ عمليات سرقة، كان آخرها اول من أمس.
على الأثر، كثّفت الشعبة دورياتها في الأماكن التي تعرّضت للسرقة ومحاولات السرقة، وبنتيجة المتابعة تمكّنت هذه الدوريات من تحديد هوية المشتبه به.
حيث نفّذت إحدى الدوريات كميناً محكماً في مدينة النبطية، نتج عنه توقيف المطلوب و هو سوري الجنسية من مواليد سنة 94، كذلك جرى ضبط الدراجة الآلية والأدوات التي يستخدمها في خلال تنفيذ عملياته.
