«المالية» تُشعل الردود بين «الاسلامي الشيعي» و«البطريرك الراعي»: كلام تحريضي وتحريف للوقائع!

المجلس الاسلامي الشيعي

فيما لا يزال البلد معلقاً على حبال التناتش الحكومي وتشبّث الثنائي الشيعي بوزارة المالية وإلّا سيقاطعون حكومة مصطفى اديب، عبّر الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي اليوم الأحد عن استغرابه مما آلت اليه الأمور مشدداً على ضرورة المداورة في الحقائب، لتشتعل الردود المهاجمة لموقف الراعي، من قبل الشخصيات الدينية الشيعية.

اذ ردّ المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى على البطريرك من دون ان يسميه مستنكراً “ما صدر عن مرجعية دينية كبيرة بحق الطائفة الإسلامية الشيعية” واصفاً ما قيل بأنه، “انحدر في الخطاب ليصل الى التحريض الطائفي والذي يثير النعرات ويشوه الحقائق ويفتري على طائفة قدمت خيرة شبابها وطاقاتها في معركة تحرير الوطن كل الوطن ودحر الإرهابين الصهيوني والتكفيري عن قراه ومناطقه المتنوعة طائفياً ومذهبياً لتجعل من لبنان مفخرة للعرب والاحرار في العالم، وينعم كل شعبه بالاستقرار والحرية والكرامة الوطنية، بيد ان من ارتهن للخارج وخدمة لمآرب مشبوهة ضد مصالح الوطن وشعبه، يمعن في تحريف الوقائع وتضليل اللبنانيين في موضوع تشكيل الحكومة الانقاذية الإصلاحية التي تحفظ وحدة لبنان بميثاقه ودستوره واستقراره واقتصاده”.

اضاف الشيعي الأعلى في بيان صادر عنه: “نحن اذا كنا نطالب باحتفاظ الطائفة الشيعية بوزارة المالية فمن منطلق حرصنا على الشراكة الوطنية في السلطة الإجرائية ، فما يجري من توافق بين الكتل النيابية ينبغي ان يسري بين المكونات السياسية في تشكيل الحكومة”.

واستغرب المجلس “عدم صدور اصوات منددة بخرق الميثاقية يوم تشكلت حكومة بتراء لم تشارك فيها الطائفة الشيعية التي دعت دوماً لتطبيق اتفاق الطائف”، مضيفاً، “اما اذا اردنا ان نطبق المداورة في الوزارات فلتكن المداورة في وظائف الفئة الأولى، وقد ورد في المادة 95 من الدستور اللبناني ان تكون وظائف الفئة الأولى ومن بينها الوزارات مناصفة بين المسلمين والمسيحيين دون تخصيص أي منها لاي طائفة مع التقيد بمبدأي الاختصاص والكفاءة”.

إقصاء وعزل

وأكد المجلس ان “سياسة الاقصاء والعزل والتهميش التي طالما حذر منها الامام السيد موسى الصدر لا تبني وطناً ولا تنتج دولة، انما تسهم في ضرب نسيجنا الوطني وتزعزع وحدتنا الوطنية في وقت نحتاج فيه الى تعزيز تعاوننا وتمتين وحدتنا، ونحن كنا وما زلنا نطالب بالغاء الطائفية السياسية واعتماد المواطنة كمعيار في العمل السياسي ضمن الدولة العادلة التي تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات بمنأى عن الامتيازات الطائفية لاننا نريد دولة منصفة يحكمها القانون والمؤسسات وتحتضن جميع ابنائها ليكون لبنان وطناً نهائيا لجميع بنيه”.

وأسف المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى ان “تفرض طبقة سياسية فاسدة خرج منها من يراهن على سحق المقاومة وتمديد الحرب عليها شروطها، ونحن نعتبر هذه الفئة مسؤولة عما وصلت اليه البلد من انهيار اقتصادي، وهي تحاول مرة أخرى فرض شروطها على تشكيل الحكومة فيما هي تسببت بالانهيار نتيجة سياسة المحاصصة وتمرير الصفقات وهدر المال العام وخرق الدستور، وتحاول اليوم فرض نفسها كمنقذ للوطن”.

السابق
قرار كوروني قريباً.. وحسن يدعو لإقفال البلد أسبوعين!
التالي
بسبب كورونا: هجوم حاد من «الداخلية» على وزير الصحة.. المجتمع اللبناني مش لعبة!