لبنان ينحو نحو «الأسوأ».. وجميعهم آثمون

لبنان

اسوأ ما في العقوبات الاميركية كان الترحيب الشعبي بها وتمنيّ اللبنانيين ان يُدرج الاميركيون اسماء كل الزعماء اللبنانيين المذعورين وان تصادر اموالهم!
اسوأ ما في عمل المهابرات الاميركية انها اوجدت مصارفا في جزر العذراء وسويسرا كمصارف لتهريب الاموال كي يسلم الحمقى انفسهم بأنفسهم بدل عناء البحث عنهم هنا وهناك.
أسوأ ما في تصريحات السيد سمير جعجع انها منطقية وصائبة ومن نبض الناس!
أسوأ ما في إجراءات وزارة الصحة العامة لمواجهة القائد كوفيد التاسع عشر ان القطيع اللبناني تمنّع وتمرّد على كافة خطط الرعاة وما عاد يصدق ولا يؤمن بأفكار المستشارين والاطباء واختار وفرض نمطه في العيش وفي الوقاية وفي العلاج وفي دفن الموتى.

اقرأ أيضاً: الإفلاس أمام اللبنانيين والبحر من خلفهم.. أين المفر؟!

أسوأ ما في وزارة المالية ان لا مال فيها ولا سلطة لها على النقد وانها لم تحذر المواطنين يوما من كارثة مالية ستحل بهم ولا علم لها بأموال المودعين في المصارف ورغم مأساويتها ونحسها على الناس يتقاتل الجميع لاحتلالها.
أسوأ ما يحكم تيار المستقبل ان آل الحريري نجحوا في جعل المستقبل ماض لمن لا حاضر له.
أسوأ ما في الحزب التقدمي الاشتراكي ان تقدميته طائفية واشتراكيته راسمالية.

أسوأ ما في حركة المحرومين انها ابدعت في صناعة برجوازية حرب جديدة لا ترحم.
أسوأ ما في التيار الوطني الحرّ انه حرّ في طائفيته وفي انطوائه.
أسوأ ما في حزب الله انه متكل في كل شيء على ربّه حتى في صناعة الاعداء يوميا.
أسوأ ما في اللبناني انه يحب لبنان ويشتاق اليه عند السفر ويلعنه ويمزقه ان عاش فيه.
أسوأ ما في الاحزاب اللبنانية انها ما زالت مصرّة على لقب عصابات وتفتخر به.
أسوأ ما في الاقتصاد اللبناني انه غير موجود وانه يستمد اسمه من اقتصاد موازٍ مخفي تعرفه ولا تعترف به الدولة.
أسوأ حال، حالنا، عراة من دون حرام.
أسوأ ما في هذا المقال انه مما قيل ومما يُقال.

السابق
الإعلام الرسمي يدخل على خط التضليل في فبركة ملف العلامة الأمين!
التالي
صاحب «قارب الموت» في قبضة الأمن.. ماذا كشفت التحقيقات ؟