بعد 13 يوماً من إنطلاق قارب من منطقة الميناء في الشمال نحو الشواطىء القبرصية وعلى متنه 33 شخصا، بينهم 3 سوريين، و14 طفلا و6 نساء، بدأت تتكشف خفايا هذه الرحلة التي فقد فيها 9 اشخاص.
ولم يكتب للرحلة النجاح، حيث أعادت السلطات القبرصية المهاجرين إلى لبنان برفقة عناصر من خفر السواحل القبرصية.
وبعد مرور 13 يوماً على فقدان 10 من ركاب “رحلة الموت” بدأت عمليات البحث عن الضحايا في المياه الاقليمية اللبنانية في ظل غضب شعبي وطرابلسي على تقصير الدولة واهمالها وعدم كاتراثها بالفاجعة التي حصلت.
بيان الجيش
واعلنت قيادة الجيش ان “وحدات من القوات البحرية في الجيش تواصل تكثيف دورياتها داخل وخارج المياه الإقليمية اللبنانية وعلى طول الشاطئ، بحثا عن مفقودين كانوا في عداد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة على متن أحد المراكب إلى قبرص”.
الحريري يتدخل
و التقى النائب سمير الجسر في مكتبه في طرابلس، وفدا من أهالي المهاجرين الذين غرقوا في البحر، يرافقهم منسق عام “تيار المستقبل” في طرابلس ناصر عدرة.
بداية استمع الجسر للأشخاص الناجين الذين كانوا على متن القارب والأسباب التي دفعتهم الى الهجرة، واستمع أيضا الى أهالي المفقودين.
إقرأ أيضاً: صاحب «قارب الموت» في قبضة الأمن.. ماذا كشفت التحقيقات ؟
وطالب الاهالي الجسر بـ “السعي لمعرفة مصير أولادهم المفقودين منذ حوالى 13 يوما والذين يبلغ عددهم 9 أشخاص وبمتابعة الملف مع الرئيس سعد الحريري”.
بدوره اتصل الجسر بالحريري ناقلا اليه المطلب الأساسي لأهالي المفقودين والذي يتمحور في ما يلي:
- تمشيط البحر على طول الحدود اللبنانية بحثا عن المفقودين.
- الطلب من الرئيس الحريري متابعة الملف مع القيادات الأمنية ومع قوات يونيفيل.
- الطلب من الرئيس الحريري إجراء اتصالاته مع السلطات الأجنبية المعنية للبحث على شواطئها عن مفقودين.
وبحسب بيان من مكتب الجسر، تحدث الحريري مع أهالي المفقودين وأبلغهم أنه أجرى اتصالاته مع قائد الجيش وقيادة يونيفيل لمسح الشواطىء اللبنانية بحثا عن المفقودين، ووعدهم بمتابعة الملف مع المعنيين والعمل على ملاحقة المهربين الذين غرروا بالمهاجرين وتركوهم تائهين في البحر.
