هل يتجنب عون «الغضب الفرنسي» ويُوقّع أي تشكيلة يقدمها أديب؟

مصطفى اديب

المشاورات الحكومية تتكثف اليوم وغداً لتسهيل الولادة بينما شدّ الحبال مفتوحاً حول عملية التأليف، خصوصاً مع تمسّك الثنائي الشيعي بحقيبة المالية بشكلٍ حاسم، وهو ما لم تفلح محاولتا الرئيس سعد الحريري، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ثني الرئيس نبيه بري عنه.

اعتذار اديب وارد

وتشير معلومات “الأنباء” إلى أن المساعي المبذولة مع الرئيس المكلّف، مصطفى أديب، للتريّث في تقديم تشكيلته الحكومية يوم الإثنين لم تُفلح بعد، فهو مصرّ على تشكيلها مصغرةً مع مداورةٍ في الحقائب.

إقرأ أيضاً: عون يستعين بشارع مضاد لحماية عهده!

وعليه فإنه من المتوقّع أن يرفضها عون، فتكون إما أمام خيار اعتذار أديب، والعودة إلى مربع الاستشارات، أو اعتكافه وبالتالي بقاء حكومة حسان دياب في مهام تصريف الأعمال.

خيارات صعبة امام عون!

بعض المتفائلين يعتبر أن عون سيوقّع التشكيلة بحال رفعها أديب، لكي لا يظهر بمظهر المعرقِل للمبادرة الفرنسية، وهو الأمر الذي قد يمهّد له جبران باسيل في مؤتمرٍ صحافيٍ اليوم الأحد، تاركاً الموقف من الثقة بالحكومة غامضاً، على أنه في حال تضمّنت التشكيلة الحكومية منحَ وزارة المال لشخصيةٍ شيعية يوافق عليها الثنائي الشيعي، فإن الحكومة قد تمرّ في المجلس النيابي، وإلّا فلن تنجح بالحصول على الثقة البرلمانية، وهو ما يعني في مختلف الخيارات المرجّحة أن البلاد ذاهبةٌ أكثر فأكثر نحو اضمحلال الدولة.

السابق
عون يستعين بشارع مضاد لحماية عهده!
التالي
جمود حكومي..ورفض «حزب الله» لـ «التكنوقراط» يعقّد مهمة أديب!