حزب الله «يُقلق» أهل الضاحية بـ«راجح» أمني..والجنوب فريسة للسرقات النهارية!

إستنفار في الضاحية
يحاول "حزب الله" اعادة شد عصب جمهوره وتخويفه في آن معاً وانه المنقذ الوحيد، حيث يروج لفرضية وقوع عمل امني كبير في الضاحية ولا سيما بعد اكتشاف العديد من شبكات داعش وتوقيف جزء يسير منها، ولكن وفق التحقيقات التي اجريت مع معاوني مرتكبي جريمة كفتون، لا يبدو ان "حزب الله" في اولويات هذه الشبكات اليوم! (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" تيروس").

القلق الامني لم يعد في حسابات الجنوبيين و”حزب الله” اسرائيلياً و”فزاعة” العدوان الاسرائيلي والتكفيري لم تعد جاذبة كثيراً للجمهور الشيعي والذي كان يعتقد انه يتكأ على “خزنة ايران” التي لا تنضب رغم انه لم يصل غير المحازبين لـ”حزب الله” سنتاً واحداً من المال الايراني “النظيف”.

أتت ثورة 17 تشرين الاول لتكشف شيئاً فشيئاً هشاشة المشهد الشيعي في الجنوب والضاحية والبقاع، كما عززت الازمة الاقتصادية الخانقة الخوف الحقيقي من الجوع والعوز والاتكال على هبات ومساعدات تأتي من مغتربين واقارب فلم يعد هذا الشعور بفائض القوة او الاكتفاء المادي طاغياً وحل مكانه الخوف على المستقبل والمصير.

“حزب الله” والذي يدرك خطورة التبدلات في مزاج الجمهور الشيعي، بدأ يتوجس أكثر فأكثر من اي صوت تغييري داخل مجتمعه، وللمرة الاولى في تاريخه بدأ يشعر جمهور الحزب ان فائض القوة الصفراء ينقلب ضدهم.

إستنفار نهاري!

وفي مشهد غير مألوف على “حزب الله” هو الاستنفار النهاري في الضاحية الجنوبية وهو في جزء منه مخفي وآخر علني عند مفاصل الشوارع والازقة ، وهذه الصورة لم يعهدها اهل الضاحية الا منذ 3 او 4 سنوات عندما وصلت التفجيرات الانتحارية الى عمق المربع الامني لـ”حزب الله” فكان الانتشار الامني والاستنفار والحواجز والمداهمة للسوريين وتوقيفهم من قبل “امن الحزب” مع فلسطيني المخيمات المحطية بالضاحية الخبز اليومي لاهلها وسرعان ما تبدل المشهد في العامين الآخرين.

وفي توقيت يخدم ما يسعى اليه “حزب الله” من محاولة لاعادة شد عصب جمهوره وتخويفه في آن معاً وانه المنقذ الوحيد، تشير معلومات لـ”جنوبية” الى ان “حزب الله” يروج لفرضية وقوع عمل امني كبير في الضاحية ولا سيما بعد اكتشاف العديد من شبكات داعش وتوقيف جزء يسير منها، فيما لم تتمكن القوى الامنية من توقيف “الامراء” لهذه الشبكات او “العقول المفكرة” لها، ولكن وفق التحقيقات التي اجريت مع معاوني مرتكبي جريمة كفتون، لا يبدو ان “حزب الله” في اولويات هذه الشبكات اليوم!   

الاستنفار النهاري والليلي ايضاً في الضاحية قابله استنفار ايضاً في قرى جنوبية ولا سيما في قضاء صور

الاستنفار النهاري والليلي ايضاً في الضاحية قابله استنفار ايضاً في قرى جنوبية ولا سيما في قضاء صور لسببين : الاول منع السرقات والثاني الانتشار في اطراف القرى والوديان ووفق معلومات لـ”جنوبية”، يروج روابط “حزب الله” او مسؤولي القرى امام عناصرهم ان هناك تخوفاً من اغتيالات اسرائيلية او تفجيرات عبر انزالات وكوماندوس وزرع عبوات!

بينما الواقع يشير الى هدوء الجبهة الجنوبية ووجود قرار من “حزب الله” بعدم التصعيد والرد على عملية مقتل علي محسن  في سوريا لمنع وقوع حرب مدمرة ليس وقتها مع العدو !

إقرأ ايضاً: التفلت يدفع الجنوبيين نحو الأمن الذاتي.. و«حزب الله» يضغط لتأمين الكهرباء والماء في مناطقه!

في المقابل بقي الهم الكوروني حاضراً مع الاعلان عن مزيد من الاصابات الجنوبية وسجلت 9 اصابات جديدة في قضاء صور بينما بقيت المخيمات الفلسطينية تحت المجهر مع تسجيل المزيد من الاصابات لمقيمين ومخالطين.

سرقات في عز النهار جنوباً

وفي تمدد للسرقات جنوباً، اعلنت بلدية بقسطا، في بيان اليوم، ان “كاميرات المراقبة التابعة للبلدية كشفت عملية سرقة قام بها احد الاشخاص حيث ركن سيارته بجانب سيارة كانت متوقفة الى جانب الطريق حيث قام بسرقة بطارية قبل ان يفر “.

كما “كشفت كاميرات المراقبة احد الاشخاص المشبوهين يقوم بمعاينة بعض المنازل ويطرق باب بعضها للتأكد من عدم وجود اي اشخاص في داخلها”.

وأكد رئيس البلدية ابراهيم مزهر ان “شرطة البلدية تتابع الشخصين اللذين ظهرا في كاميرات المراقبة وقد تم ابلاغ القوى الامنية لكشف هويتهما”.

ودعا مزهر المواطنين الى “اخذ الحيطة والحذر من اي شخص مجهول وابلاغ شرطة البلدية فورا خصوصا بعدما طارد عناصر البلدية شخصين اثناء سرقتهما دراجة كهربائية منذ حوالي 10 ايام حيث فرا تاركين وراءهما الدراجة المسروقة ومسدسا حربيا كان بحوزتهما”.

البقاع تحت العين الكورونية

وفي ظاهرة خطيرة للغاية، تؤكد تفشي الوباء في البقاع ولا سيما المناطق النائية كالهرمل مما اضطر بلدية المدينة ان تهدد كل من يتفلت من التعليمات بالتوقيف لدى القوى الامنية.

30 اصابة كورونية في الهرمل!

حيث أعلنت ​بلدية الهرمل​ في بيان أنه “نظرا للمستجدات التي شهدتها مدينة الهرمل بما يتعلق بتفشي وباء ​كورونا​، وظهور 30 حالة جديدة دفعة واحدة من المخالطين ل​حالات​ سابقة، وتفاقم المخاطر التي باتت تهدد بانتشار الوباء بين جميع أبنائها بشكل واسع لم يعد قابلا للاحتواء، وكمحاولة أخيرة وحاسمة لمواجهة انتشار الوباء، وبمواكبة من سائر ​القوى الأمنية​، تدعو بلدية الهرمل جميع الأهالي للبقاء في المنازل وتفادي كل أشكال التخالط الإجتماعي، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع الإلتزام بالتعقيم الدائم ولبس ​الكمامة​”.

تهديد بالتوقيف!

كما دعت المخالطين للحالات المصابة الى “التعاون مع فرق الحجر التي تتابعهم للتأكد من حجر أنفسهم وفق الإجراءات والضوابط المطلوبة وتفادي أي إهمال يتسبب في نقل العدوى للآخرين تحت طائلة المسؤولية والملاحقة القانونية، على أن يتم اعتبار أي مواطن يخالف سبل الحماية و​الوقاية​ ويمارس الاستهتار والتهاون مواطنا مرتكبا وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقه ابتداء بتسطير محاضر الضبط وانتهاء بالتوقيف والإحالة إلى الجهات القضائية”، متمنية من “المواطنين الكرام التعاون إلى أقصى حد مع فرق الترصد الوبائي ومعها والتبليغ مباشرة عن أي ممارسات تساهم في تفشي الوباء، مع الدعاء للمصابين بالشفاء العاجل، وقرب الخلاص من الوباء”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم10/9/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 أيلول 2020