المبادرة الفرنسية بين عبء الثورة وإنعاش السلطة!

ماكرون

أحرق نيرونات لبنان المرفأ، بعدما فجروا بيروت. وأحرقوا قلوب الناس على شهدائها وضحاياها ومنازلها وممتلكاتها. وأحرقوا آمال الناس وأحلامها ومستقبلها… الغابات تحترق والمناطق تحترق، وهليكوبترات السيكورسكي التي يملكها لبنان معطلة ومعروضة للبيع! إن عملية إطفاء لبنان، يقوم بها الناس، من متطوعين في الدفاع المدني وأفواج الاطفاء الى المتطوعين المدنيين والى شباب الثورة الذي يناضل لأجل بناء غد أفضل !

اقرأ أيضاً: حزب الله «يُقلق» أهل الضاحية بـ«راجح» أمني..والجنوب فريسة للسرقات النهارية!

تكليف نيرون لبنان من القوى الدولية بالاطفاء بين الغباء والجريمة 

التعويل على الخارج لإصلاح لبنان

إن تكليف قوى الخارج من فرنسا وغيرها للطبقة السياسية الحالية التي أشعلت لبنان بمهمة الاطفاء يتراوح بين الغباء، مع حسن النية، والجريمة، في حال سوء النية!! من يصدق في لبنان والعالم أن هذه الطبقة السياسية تريد إجراء أي إصلاح في لبنان، في حين أن مدخل أي إصلاح يبدأ بكف يدها عن إدارة الدولة وثرواتها، ويحتاج بالضرورة الى رحيلها!! تؤكد المبادرة الفرنسية أنه لا يمكن التعويل على الخارج لإصلاح لبنان قبل أن يفرض اللبنانيون قرارهم في الداخل! إن إنعاش الطبقة السياسية جعلها “تتنفس حرية الاستمرار في التخريب” وهي الرافضة لأي عملية إصلاح! في حين أن الثورة من جهتها، وهي تنظم صفوفها، على الرغم من استهلاك قسم كبير من طاقتها، لم تتلق أي مساعدة، لا معنوية ولا سياسية، وطبعاً مع عدم وجود أي دعم مالي لها! قد لا تعيد المبادرة الفرنسية عدادات الثورة الى الصفر، إلا أنها أضافت على أعبائها، عبئاً كبيراً جداً!

السابق
عندما «ينتصر» الشعب لقادته الظالمين!
التالي
نجوم لبنان يصرخون ثانيةً بعد تجدد الحرائق في مرفأ بيروت!