العام الدراسي ينطلق في سوريا الأحد على وقع تلاسن بين وزير التربية وعميد كلية الطب!

سوريا كورونا

يشكل افتتاح المدارس في سوريا حدثاً سنوياً اعتيادياً لكنه هذا العام بات مثيراً للجدل حتى أنّه وصل لتلاسن مباشر بين وزير التربية الجديد دارم الطبّاع، وعميد كلية الطب في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا.

فتيل الخلاف

الخلاف الذي بدأ يوم الأربعاء الفائت حين قال العوا في مقابلة إعلامية أنّ عودة التلاميذ لمدارسهم، سيحدث موجة كبيرة لفيروس كورونا، وأن وزارة التربية رفضت المقترح الذي تقدم به بخصوص تأجيل المدارس 15 يوماً للتلاميذ في المرحلة الابتدائية.

وأضاف “العوا”، إن “المقترح الذي لم توافق عليه وزارة التربية، لا يمكن أن يضر بسير العملية التعليمية، خاصةً لمن هم في الفئة العمرية الصغيرة، حيث تعد هذه الفئة من أكثر الفئات الناقلة للمرض، دون أن تظهر عليها أي من الأعراض”.

وأكد “العوا” أن  “الخوف على أهالي الطلاب والأساتذة، فنحن خلال الفترة الماضية خسرنا العديد من الأرواح، ولا نتمنى العودة إلى تلك المرحلة، معربا عن قلقه من عودة المنحنى الوبائي إلى الصعود بعد قرار إعادة افتتاح المدارس، لا سيما أن الفيروس أصبح أكثر شراس”، وبأن “العديد من الأهالي لازالوا غير مقتنعين بإرسال أولادهم إلى المدارس من عدمها”.

وكشف “العوا” عن “وجود إصابات جديدة وواسعة بفيروس كورونا لدى الأطفال بين 4 و5 سنوات في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق، ما يعني احتمالاً كبيراً لحدوث إصابات بين الأطفال، وقد تتطور لحالات خطيرة.

واقترح عميد كلية الطب خلال اجتماعه مع وزير الصحة في حكومة النظام، حسن الغباش، أن يتم تأجيل المدارس لمدة 15 يوم للتلاميذ في المرحلة الابتدائية، مع افتتاح المدارس للمرحلتين الإعدادية والثانوية ضمن الموعد المحدد، فالطلاب في هذه المرحلة يمكن أن يتفاعلوا بالالتزام بالإجراءات الوقائية وهو ما قد لا يحدث مع الأطفال بالمرحلة الابتدائية، وما هم دون تلك المرحلة،حسب تعبيره.

إقرأ أيضاً: من البستان إلى العرين.. أسماء الأسد تستولي على أكبر جمعية لرامي مخلوف في سوريا!

رد الوزير الصادم

وهنا جاء رد وزير التربية المعين حديثاً في حكومة النظام حيث رد على طلب العوا بالقول أنّه يحترم اقتراح العميد لكن العميد لم يغلق بالمقابل المستشفيات والجامعات التي يشرف عليها.

وبعد استمرار التلاسن وتحوله إلى تريند مواقع التواصل الاجتماعي، تابع الطباع ردوده المثيرة للجدل في تصريح ضمن حفل افتتاح العام الدراسي في ثانوية جودت الهاشمي بدمشق، حيث اعتبر أطفال سوريا أكثر وقاية وقد اتبعوا الإجراءات الوقائية بشكل كبير في الأشهر الفائتة ما جعل أكثر الإصابات في فئات عمرية متقدمة بالسن لم تستجب لإرشادات وزارة الصحة والإعلانات التوعوية.

وكانت وزارة التربية بنظام الأسد، حددت الأحد المقبل، موعداً لافتتاح المدارس، رغم تفشي فيروس كورونا وسط دعوات من أهالي الطلاب لمقاطعة المدارس خوفا على أبناءهم.

السابق
«كورونا» يفتك بطرابلس.. 44 اصابة خلال 24 ساعة!
التالي
تعليق جديد لحزب الله حول العقوبات.. ماذا عن الحكومة؟