انتصار جديد يسجّل للمجتمع المدني في لبنان، عبر انقاذ مرج بسري بعد أشهر من التحركات والحملات طويلة قادها الثوار ضد المشروع الممول من البنك الدولي، والذي من شأنه أن يلحق أضرارا جمة بوادي بسري والغابات الكثيفة والأراضي الزراعية، فضلا عن عدد كبير من المواقع التراثية.
وقد أعلن البنك الدولي أمس إنه أخطر الحكومة اللبنانية بإلغاء صرف 244 مليون دولار لمشروع سد “بسري”، وذكر البنك في بيان أنه أخطر الحكومة اللبنانية بقراره اليوم الجمعة.
وأشار البنك الدولي إلى أن قرار إلغاء القرض اللبناني سيسري على الفور نتيجة عدم استكمال المهام اللازمة لبناء السد.
وكان صندوق النقد الدولي قد فرض على الحكومة اللبنانية الموعد النهائي لاستئناف بناء مشروع سد بسري بعد تجميده في 17 نيسان 2020.
اقرأ أيضاً: هكذا «يسري» الفساد في سد بسري!
حملة “أنقذوا سد بسري” علّقت على الموضوع عبر حسابها على “تويتر” فقالت: “تنتهي في هذه اللحظات المهلة التي منحها البنك الدولي للحكومة لاستئناف أعمال سد بسري تحت طائلة إلغاء التمويل. وقد وردنا بأن الإدارة العليا للبنك رفضت أي تمديد إضافي لمشروع السد.
لذلك، نعلن سقوط صفقة السد بإرادة الشعب اللبناني. مبروك!”.
يشار الى ان ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا فيديوهات من مرج بسري توثق احتفالات الثوار بعد اعلان الخبر.
يذكر انه في 26 تموز احتشد الثوار أمام مكاتب البنك الدولي وسط بيروت للتعبير عن رفضهم للمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي بشأن موقع بناء سد بسري.
وحملوا لافتات تتضمن رسائل مثل: “أوقفوا تدمير مواقع التراث”، و”البنك الدولي يدمر أرضنا، أنقذوا بسري”.
كما طالبت الحركة البيئية اللبنانية، الخميس، البنك الدولي بـ “أخذ قرار تاريخي بوقف تمويل مشروع سد بسري وتحويل الأموال لتلبية الحاجات الملحة للشعب اللبناني”، مشيرة إلى أن المهلة الممنوحة للحكومة اللبنانية لتنفيذ الشروط المطلوبة لاستكمال مشروع سد بسري تنتهي، في 4 سبتمبر 2020، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.
