نبض تحت ركام مار مخايل.. ترقب وصلوات وهذه آخر تطورات عمليات البحث!

الجميزة مبنى منهار

لحظات أمل وصلوات يعيشها أهالي الميزة بانتظار انتهاء عمليات البحث المستمرة حتى صباح اليوم في المبنى المنهار في مار مخايل، اذ تشخص عيون اللبنانيين وقلوبهم منذ البارحة حيث رصد نبضات تحت الانقاض، بعد مضيّ شهر كامل على انفجار مرفأ بيروت.

وفيما توقفت قرابة منتصف الليل بسبب صعوبتها، غير انه وبفعل الضغط الشعبي، فقد تمّ استئنافها عند حوالى الساعة 2:30 من فجر اليوم حيث استُقدمت الرافعات، وتمّت إزالة السقف بالكامل واستقدمت آلية تعمل على قياس الأصوات.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: مكان خطر ومهدد بالسقوط.. تأجيل البحث لصباح الغد وحالة غضب عارمة في الجميزة!

وبحسب التقرير الأخير لآلة الدوبلر، فقد تبيّن أن هناك انخفاضا في الرقم المسجل في مار مخايل والذي يفترض انه صوت تنفس من 18 إلى 12 بالدقيقة، قبل أن يسجل انخفاضا إضافيا قبل دقائق ليصل إلى 7.

ويصار في هذه الاثناء إلى البحث عن المفقودين بطريقة يدوية بعد الانتهاء من رفع البلوكات الكبيرة، وسط ارتفاع الصلوات في المنطقة ودموع تأمل في حصول معجزة.

سامي الجميل: وعلّق رئيس الكتائب سامي الجميّل على عودة عمليات البحث بتغريدة عبر حسابه على تويتر فكتب: “مشهد الليلة مؤلم. ان كان هناك امل ١٪ من انقاذ قلب ينبض لا يجوز ان يتوقف البحث. الفريق التشيلي هو من الافعل في العالم، لماذا الاستغناء عمن اتى من آخر العالم لمساعدتنا؟؟ واضاف: “لو من ضغط الشارع لم تسمحوا حتى لعناصر الدفاع المدني من القيام بعملهم. اين انسانيتكم؟”.

فقد لاحت بارقة أمل امس بالعثور على ناجين من انفجار مرفأ بيروت بعد شهر على وقوعه، وذلك بعد استشعار كلبة مدرّبة تابعة للفرق التشيلية برائحة بشرية تحت انقاض احد المباني في منطقة مار مخايل جعلت اللبنانيين يتسمّرون أمام الشاشات بانتظار الخبر اليقين، لكن هذا الأمل سرعان ما انقلب إلى قهر بعد توقف عمليات البحث. فبعد ساعات من البحث، توقفت الأعمال مساء اليوم وغادرت الفرق المكان ولم يبق الا عناصر الجيش اللبناني.

الدفاع المدني 

وفي هذا الإطار، شرح مدير العمليات في الدفاع المدني “اننا نعمل في مكان خطر وهو مهدّد بالسقوط في أيّ لحظة لافتا الى أننا سنوقف العمل حالياً”.
وأشارت المعلومات إلى ان المبنى حيث تحصل عمليات البحث متصدّع، وقد سمعت بعض الأصوات ما تسبب بحالة من الخوف في صفوف عناصر الدفاع المدني الأمر الذي أدى إلى توقفهم عن البحث.
ترك العمل من قبل الفرق، اثار غضب سكان المنطقة الذين تساءلوا كيف لهم ان يغادروا المكان ويوقفوا البحث وهناك امل بالعثور على حيّ؟ لو كان من هو تحت الانقاض ابن احد المسؤولين هل كانوا ليوقفوا البحث؟

فقد ،أشار الدفاع المدني إلى أن عمليات البحث عادت إلى المبنى الذي رُصدت تحت ركامه، حركة أو نبض. وذلك بعدما توقفت لبعض الوقت بسبب تصدعه بنسبة 90%.

وأكد الدفاع المدني أن عناصره قد عادت إلى موقع المبنى.

وفي هذا الاطار،أوضح المتطوع في الدفاع المدني يوسف الملاح ان عناصر الدفاع المدني تقوم بازالة الانقاض يدويا ريثما تصل الى المكان رافعة لنقل الحجارة الثقيلة الوزن كي تتمكن فرق الانقاذ من متابعة عملها للوصول الى المكان الذي يعتقد ان فيه مفقودين، لافتا الى ان المسافة المتبقية هي اقل من متر.

وقد وصل الى المكان ليلا نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف  لمتابعة عملية البحث وقال عبر “الجديد”: “الشرط الاول للانقاذ هو الحفاظ على أرواح المنقذين، فنحن نخلص الحياة لكن ليس على حساب من يقومون بعملية الإنقاذ”.

بدورها، قالت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان من امام مبنى مار مخايل عبر الجديد: “اتابع الوضع مع وزيرة الدفاع زينة عكر وكلي ثقة بانه سيتم الاتفاق بين عناصرنا وعناصر الفرق التشيلية على طريقة الانقاذ، ونريد كسب الوقت قدر المستطاع”.     

السابق
تلاعب بالدولار في السوق السوداء.. ماذا عن تسعيرة الصرافين؟
التالي
بعد ماكرون.. هذه مهمّة شنكر في لبنان