الحلبي لـ«جنوبية»: الصدر كان الاكثر حرصا على نهائية لبنان وعلى العيش الواحد

عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي

لمناسبة ذكرى تغييب الامام الصدر الـ ٤٢ استمزجت “جنوبية” آراء رجال دين ومفكرين من كل الطوائف عايشوا الامام وعرفوا منهجية تفكيره عن قرب.

ويشدد عضو لجنة الحوار الاسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي على المواقف الوطنية للإمام الصدر والتي رسخت مفهوم أن لبنان هو وطن نهائي لجميع بنيه،إذ يقول ل”جنوبية”: “أوجه تحية حارة لذكرى سماحة الامام المغيب وكلما مر الزمن كلما تذكرناه وعدنا إلى افكاره وتعاليمه ودروسه وموافقه، لأنه بالفعل كان مدرسة في الانسانية والوطنية وكان حريصا على لبنان وعلى جميع اللبنانيين”.

اقرأ أيضاً: «جنوبية» استمزجت آراء علماء ومفكرين في ذكراه الـ٤٢: موسى الصدر.. أمام مغيب لا تغيب عنه شمس الوطن

يضيف:”كنت من الذين تعرفوا إلى سماحة الامام وحظيت بلفتة خاصة منه في أكثر من مناسبة ولذلك أنا لا أزال أمينا على تلك العلاقة، بصورة خاصة العلاقة التي مكنتني من التأثر به وبأفكاره وشخصيته وفي مواقفه الوطنية”، مذكرا بأن “الامام كان الاكثر حرصا على نهائية الوطن اللبناني وعلى العيش الواحد بين جميع أبنائه، وهو الذي كان يحذر من النظام الطائفي الذي كان يفرق بين اللبنانيين وكان يدعو دوما إلى ان تكون المواطنة هي الجامع بين اللبنانيين مع في إحترام خصوصيات كل مكونات هذا الوطن”.

يلفت الحلبي إلى أن “العودة إلى السيرة المؤسساتية للإمام الصدر فلا تزال المؤسسات التي زرعها مزدهرة بعناية شقيقته السيدة رباب التي أوجه لها تحية حارة، وإذا تحدثنا عن إرثه الفكري وكم من التعاليم التي تركها أثرت ولا تزال تؤثر، لأنها تعاليم خالدة في كل زمان ومكان”، مشددا على ضرورة “ترديد ما قاله الامام موجها الكلام إلى جميع اللبنانيين الذين نراهم اليوم مشرذمين ويكادوا ان يصبحوا في متاريس متقابلة مع الاسف، الإمام الصدر كانت وصيته دوما هي الوحدة بين اللبنانيين أحفظوا وطنكم قبل أن تجدوه في مزابل التاريخ لعل من من اللبنانيين من يسمع هذا الكلام لكي نحفظ وطننا كما أوصانا الامام المغيب”.

ويرى أن “ما شهدناه بالأمس من إحتكاكات مسلحة بين جهات لبنانية مختلفة يذكرنا بموقف سابق عن الامام عندما كانت تجري مثل هذه الاحتكاكات، وكأن اللبنانيين لم يتعلموا مما مّر عليهم من تجارب بضرورة عدم السماح للسلاح بأن يحسم الخلافات بل يجب أن تحل بالجوار والكلمة السواء”، مشيرا إلى أن “صرخة الامام لا زالت تتردد في مسامع اللبنانيين عن الواقع المأزوم ونحن نرى السلاح منتشرا بطريقة عشوائية في الشوارع والازقة تاركا أبناء الحي الواحد يترنحون بين أزمة ثقة وأزمة وطن، لعل مثل الاقوال لسماحة الامام ما يعيد صوابية التفكير لدى اللبنانيين بأن يحفظوا بلدهم وأن يلتفوا حوله حتى لا يصبح في مزبلة التاريخ”.

السابق
مذكرات توقيف.. ما جديد التحقيقات في إنفجار المرفأ؟
التالي
بعد انتهاء الاستشارات.. كيف علّق نواف سلام؟!