لبنان الواقع على فالق التصعيد السياسي الداخلي والاقليمي والدولي والمتأرجح على رذاذ الامونيوم المتناثر من إنفجارر المرفأ وعذابات الجرحى والمهجرين من بين الانقاض، يغلي مناخياً واجتماعياً وامنياً ويتمنى الانفراج قبل الانفجار الاخير.
مناخياً يتوقع الخبراء في المجال المناخي ان يسيطر مرتفع جوي صحراوي لاهب على لبنان لمدة 13 يوماً وان ترتفع الحراراة الى ما فوق الـ45 درجة، حيث بدأت الرياح المدارية الصحراوية تجتاح البحر الأبيض المتوسط واليونان وتركيا والشرق الأوسط وستشتد اعتباراً من يوم الثلاثاء لتصبح الأجواء ساخنة ولاهبة بخاصة في البقاع الذي ينتظر درجات تتراوح بين 41 و 45 درجة.
خنيصر
أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية عبر صفحته على “فيسبوك” ان المنخفض الهندي الموسمي يغطي شبه الجزيرة العربية والعراق والاردن تزامناً مع نشاط حاد في المنخفض السوداني الذي بدأ يحرّك الصحراء الإفريقية الكبرى مطلقاً الموجات اللاهبة نحو وسط وشرق اوروبا وغرب روسيا والشرق الأوسط ما يضع المنطقة ضمن زنّار ناريّ لمدة 13 يوماً من المتوقع ان يدخل كل من لبنان والاردن وسوريا وتركيا وجورجيا في قلب الموجة الحارة اعتباراً من 2 ايلول فتسجّل درجات الحرارة ارقاماً قياسية جديدة تتخطى 43 درجة بقاعاً و 34 ساحلاً.
إقرأ أيضاً: الدولار يتأرجح صعوداً ونزولاً..ترقب لفورة مفاجئة!
تعتبر هذه الموجة الحارة الأطول لهذا الموسم بسبب غياب تدفق الكتل القطبية نحو شرق اوروبا وروسيا، بل ستنحصر في المناطق الغربية من اوروبا وايطاليا والمانيا والنمسا بحيث تنتظر جبال الألب التي تعلو 2400 متر تساقطاً غزيرا للثلوج في اليومين المقبلين.
من جهة اخرى، وبعدما سبب اعصار laura دماراً هائلا في لويزيانا بسبب ارتقائه الى الدرجة الرابعة، تقرع “الصين وسيول”، ناقوس الخطر في البلاد وتحذّران من الإعصار Maysak المدمر الذي بدأ يتشكل في المحيط الهادي والذي سيرتقي الى الدرجة الخامسة مع سرعة رياح تلامس 350 كم في الساعة حول جدار العين وهطولات تتخطى 700 مم في اليوم.
وشهدت كل من الهند الغربية (مومباي) وباكستان امطاراً طوفانية (موسمية) سببت غرقاً لعديد من المدن والقرى ما زال سكانها حتى هذه الساعة بدون منازل وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه الى المترين وثلاثة امتار.
