صورة بشعة ومقززة وتعكس مجدداً ترهل الدولة وانحلال مؤسساتها الرسمية والامنية شهدتها منطقة خلدة عصر اليوم. حيث تحول تقاطع سوبر ماركت الرمال – طلعة الغولف ومفرق مساكن عشائر العرب في خلدة، الى ساحة حرب حقيقية لساعة ونصف تقريباً وتخللها اشتباكات عنيفة بالاسلحة الفردية الخفيفة والرشاشة المتوسطة وإطلاق بعض قذائف “ار بي جي”.
روايتان
ووسط تضارب في المعلومات والروايات، افادت احداها أنه حصل تبادل لإطلاق النار في خلدة بين مناصري الشيخ السلفي عمر غصن من عرب خلدة وقوة من الجيش، وذلك على خلفية إقدام مناصري غصن على التعدي على سيارة كانت تمر في المحلة.
إقرأ أيضاً: بعد قرار المحكمة الدولية.. آل عياش: إدانة سليم عياش مظلومية صارخة له ولعائلته!
وافادت رواية ثانية ان الاشتباك هو بين غصن وانصاره ومجموعة مسلحة من “حزب الله” على خلفية الاشكال على تعليق يافطة متعلقة بالمحكمة الدولية الذي جرى بين الطرفين منذ 9 ايام واليوم اعيد تعليقها فسببت الاشكال مجدداً عصراً.
قتيلان و3 جرحى
وفي حصيلة نهائية لعدد قتلى وجرحى الاتشباك، افيد عن مقتل كل من ح.م.غصن من أبناء العشائر العربية في منطقة خلدة، و م.هدوم من الجنسية السورية.
وجرح ايضا ثلاثة اشخاص هم: إ.ع. غصن وم. غصن وج.غصن.
ولا تزال وحدات الجيش، التي استقدمت الى المنطقة، تعمل على تطويق وحصر الأشكال منعا لتفلت الوضع.
توقيف 4 مشاركين
واعلن بيان للجيش عن “تطويق الاشكال وتسيير دوريات في منطقة خلدة وقد تمّ توقيف اربعة اشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية وتجري ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم”.
قطع الطريق
وبسبب الاشتباك وحفاظاً على سلامة المواطنين العابرين على اتوستراد خلدة- صيدا واتوستراد صيدا- خلدة من الرصاص الطائش، قطع الجيش الاتوستراد وحوّل السير الى الطريق البحرية.
